كشف فنان مصرى يعيش فى العاصمة الفرنسية عن فضائح وأزمات كبيرة داخل معرض "السريالية المصرية بباريس" بمتحف بومبيدو المقام حاليا فى العاصمة الفرنسية، حيث بدأ فى سبتمبر 2016 وممتد حتى يونيو 2017، مضيفاً أن المعرض أصابه الكثير من العوار، مشيراً إلى أنه جاء فى نفس توقيت إقامة معرض الفن المكسيكى فى "الجراند باليه" ما جعل قصور المعرض المصرى يظهر جلياً.
وأعرب الفنان والروائى المصرى عبد الرازق عكاشة - المقيم فى باريس - عن حزنه مما شاهده من قصور فى معرض "السريالية المصرية بباريس"، مبيناً ما رآه وأسِفَ له، قائلاً، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، بدايةً.. فإن كل المعارض لها "بوستر"- إعلان - خارجى كبير على واجهة المركز إلا "معرض السريالية المصرية" ولا حتى أمام شباك قطع تذاكر الدخول، فلا توجد أى إشارة ولا إعلان لدرجة أنه اعتقد أن المعرض قد انتهى.
وأضاف عكاشة، أنه عندما دخل المعرض وجد شاشة عرض كبيرة يصدر عنها تسجيل صوتى بطريقه بدائية لجورج حنين باللغة العربية، دون أن توجد حتى ترجمة كتابية بالفرنسية على الشريط، إضافة إلى أن المعرض يبدأ بشكل اجتهادى دون ترتيب سنوى، موضحاً: "بمعنى تجد لوحة "ذات الجدائل" لمحمود سعيد - التى لا تمثل السريالية أصلا - فى القاعات الداخلية.. وليس فى البداية.
واستكمل "عكاشة" متندراً، فإذا كنا قد رضينا بخداع الأجانب وقدمنا لهم محمود سعيد ضمن السريالية المصرية، فعلينا أن نضع اللوحة فى البداية لأنها أقدم عمل تاريخى يوجد بالمعرض، مضيفا وبالتجول داخل المعرض تصاب بالصدمة لأن المعرض عبارة عن لوحات جمعت بالصدفة دون تنسيق تاريخى ومسلسل، وأنها ليست أقوى لوحات السرياليين المصريين، حسب قوله.
وأشار عبد الرازق إلى أنه قبل بداية المعرض، فى حواره أجرته معه قناة النيل للأخبار، ناشد وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم بضرورة دعم هذا المعرض بالأعمال الفنية ذات المستوى لأن هذا المعرض يعتبر فرصةً كبرى لدعم السياحة الثقافية فى مصر لأن الجمهور الفرنسى عاشق لفنون الحداثة، وبالتالى سينعكس ذلك على المواسم السياحة القادمة.
وأوضح، الروائى المصرى المقيم فى باريس أن هناك عدد من الأخطاء وقعت فى المعرض منها: عرض أعمال ليست سريالية منها لوحة "ذات الجدال" للفنان المصرى محمود سعيد، والمتنازع عليها- حيث تطالب مصر باستردادها عن طريق الإنتربول الدولى، وعدم توفير مكان لائق داخل المعرض مما أضر بالقيمة الفنية لبعض الأعمال، عدم احترافية التنسيق ما جعل المعرض يأتى باهتًا، إقامة المعرض بلا دعاية حقيقة ما جعله كأن لم يقع تسبب فى خسارة مصر لفرصة كبرى، وأخيراً عرض بعض الأعمال التى بها شبه "أنها ليست أصلية".
12
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة