بعد تفجيرات الهرم.. خبراء أمن: الأكمنة الثابتة أهداف سهلة للإرهابيين.. خبير أمنى: يجب الاعتماد على خطط حديثة للتصدى للعمليات التخريبية.. ومساعد وزير الداخلية السابق: يجب الاستغناء عن الأكمنة الثابتة

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 08:55 م
بعد تفجيرات الهرم.. خبراء أمن: الأكمنة الثابتة أهداف سهلة للإرهابيين.. خبير أمنى: يجب الاعتماد على خطط حديثة للتصدى للعمليات التخريبية.. ومساعد وزير الداخلية السابق: يجب الاستغناء عن الأكمنة الثابتة انفجار الهرم
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادت العمليات الإرهابية لتطل بوجهها القبيح مرة أخرى باستهداف كمين أمنى متمركز بشارع الهرم بمحافظة الجيزة، بواسطة تفجير عبوتين ناسفتين، مما أسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين.

 

وبالرغم من التحذيرات التى تم إطلاقها سابقا بضرورة الاستغناء عن الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة لسهولة استهدافها من جانب الجماعات الإرهابية، إلا أن هناك إصرارا من جانب القيادات الأمنية باستمرار تلك الفكرة، وهو ما يؤدى إلى وضع الضباط والأفراد المعينين بتلك الأكمنة أهدافا يسهل اقتناصها.

 

الدكتور إيهاب يوسف، خبير المخاطر الأمنية، ذكر أنه يجب أن تكون هناك آليات للتعامل الأمنى فى ظل التهديدات التى تمثلها العناصر الإرهابية والاستخدام الأمثل للإمكانيات بوزارة الداخلية، وتحديد الأهداف من الأكمنة الأمنية الثابتة.

 

وأضاف "يوسف" أنه يجب الاعتماد على خطط أمنية حديثة فى التصدى لتلك التهديدات، وإلغاء فكرة نشر الأكمنة الأمنية الثابتة لسهولة استهدافها، من جانب العناصر الإرهابية، وإذا كانت هناك ضرورة ملحة للاعتماد عليها فيجب وضع خطة لتأمينها خاصة فى الأماكن التى تشهد عمليات إرهابية.

 

وذكر "يوسف" أنه يجب أن تكون هناك متابعة من جانب القيادات الأمنية لأداء الأكمنة الثابتة، والنتائج التى تحققها وتحديد الثغرات التى تعانى منها، مع تغيير أماكن التمركزات الأمنية التى يتم تعيينها لتأمين هدف معين، حتى يتم التصدى لأى محاولة لاستهداف قوة الكمين بواسطة زرع عبوة ناسفة.

 

ومن جانبه، ذكر اللواء رشيد بركة مساعد وزير الداخلية السابق، أن الأجهزة الأمنية وقعت فى خطأ الاعتماد على الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة، حيث تفيد إحدى القواعد الشرطية بأن أى هدف ثابت يسهل اصطياده، لذلك لا بد من الاستغناء عن أى تمركز ثابت، خاصة فى الشوارع والميادين واستبدالها بدوريات أمنية وقوات تدخل سريع، وربط تلك الدوريات بوسيلة اتصال لسرعة الاستجابة لأى بلاغات أو التدخل لفض أى أعمال شغب.

 

وأضاف "بركة" أنه لا بد أيضا من نشر كاميرات مراقبة لتأمين الأكمنة والتمركزات الأمنية لتنبه أفرد الكمين فى حالة محاولة أى عنصر إرهابى استهدافهم أو زرع عبوة ناسفة، خاصة أن أسلوب زرع العبوات المتفجرة بأماكن تمركز قوات الأمن تكرر سابقا عدة مرات.

 

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، فى بيان لها، أنه تبلغ للأجهزة الأمنية صباح الجمعة بحدوث انفجار بمحيط منطقة مسجد السلام بشارع الهرم دائرة قسم شرطة الطالبية بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن بالجيزة، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن لمحل الواقعة، حيث تبين انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الخدمة الأمنية المشار إليها، مما أسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن (ضابطين – أمين شرطة – 3 مجندين)، وإصابة 3 مجندين آخرين، وتم نقل الجثامين والمصابين للمستشفى، وفرض كردون أمنى بمحل الواقعة، وكثفت الأجهزة الأمنية من جهودها للوقوف على ملابساتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 

ومن جانبها أعلنت حركة "حسم" الإرهابية مسئوليتها عن تنفيذ العملية الإرهابية، وقالت فى بيان لها: حركة سواعد مصر "حسم" تتبنى عملية تفجير كمين الداخلية صباح اليوم بشارع الهرم بالجيزة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة