نحن خريجو الإعلام وتحديداً إعلام القاهرة، التى لم يكن هناك غيرها فى كل أنحاء الجمهورية، والتى كانت وما زالت مصنفة ضمن أهم كليات القمة التى تشترط لدخولها حصول الطالب على مجموع يفوق الـ٩٥٪ فى الثانوية العامة، أى يشترط أن يكون متفوقا، ما زلنا ننتظر أن تجمعنا نقابة خاصة مثلنا مثل خريجى الكليات الأخرى.
أى نعم تعددت كليات الإعلام الآن بفعل تطور الزمن وسطوة التعليم الخاص التى فرضت نفسها بقوة على المجتمع المصرى!.. فأصبحت هناك كليات للإعلام فى العديد من الجامعات الخاصة لا يشترط فيها حصول الطلاب على درجة رفيعة بل تشترط مبالغ طائلة من المال!.
ما علينا.. فهذه الكليات أيضاً تدرس مواد الإعلام، ولكن تظل "إعلام القاهرة" بالرغم من تدهور مستوى الجامعة والتعليم الحكومى بشكلٍ عام على رأس الجميع، فلها تقدير وتقييم ما زال مختلفاً فى كل شىء.. عذراً على استطرادى فى الحديث عن إعلام القاهرة، فلها فى قلبى وقلب كل خريجيها نفس المنزلة.
عودة إلى الحديث عن المشروع المزمع منذ سنوات، والذى كاد أن يتحول إلى حقيقة فى غضون شهور أو ربما أسابيع قليلة، فهو الآن يقع قيد دراسة النواب للاستقرار على الشكل النهائى الذى ستخرج به النقابة المنتظرة .وكالعادة دب الخلاف وتناقضت الآراء وكاد أن يتحول الحلم إلى كابوس مزعج قد يطيح بأحلام الكثيرين، حيث اختلف المختلفون دائماً وأبداً على أحقية قطاع دون غيره فى عضوية النقابة، وكانت الآراء كالتالى:
أولا: (قطاع العاملين بمجالات الإعلام المختلفة من خريجى الكليات الأخرى)
وهؤلاء قد بدا عليهم الانزعاج الشديد من احتمالية عدم أحقيتهم فى عضوية النقابة المقترحة، وبالطبع هؤلاء ليسوا من خريجى الإعلام ممن هبطوا من السماء ليحلوا محل ربما من هم أحق وأكثر مهنية استقواء بالمال أو الواسطة أو غيرها من الطرق الكثيرة التى لا داعى للحديث عنها! فأصبح لاعب الكرة السابق إعلاميا والمعالج بالدجل إعلاميا ورجل الأعمال إعلاميا وصاحب قنوات، والشيخ الأزهرى وغير الأزهرى إعلاميا.. إلى آخره. وهؤلاء جميعا ينادون بأن عضوية النقابة لا بد أن تقتصر على العاملين بالمهنة فحسب وليس الخريجين!.
ثانيا: (قطاع خريجى الإعلام الذين يتشبثون بأحقيتهم دون سواهم بعضوية النقابة)
ومن ناحية أخرى دشن خريجوا إعلام القاهرة تحديداً حملة بعنوان (#خريجوا-إعلام-القاهرة-أحق-بنقابة-الإعلاميين). فهم يرون أن خريجى الإعلام خاصة الكلية الأم هم الأولى بنقابة الإعلاميين دون سواهم حتى من العاملين بالميديا من خريجى الكليات الأخرى!.
ثالثا: (قطاع المعتدلين)
وهذا القطاع يرى أنه يجب أن تضم النقابة العاملين بالمجال سواء كانوا من خريجى الإعلام أو سواها، وكذلك الخريجين من غير العاملين . بحيث يكون لكلٍ تصنيفاته وصلاحياته فى العضوية بشكلٍ عام.
خلاصة القول ..
لا يصح إلا الصحيح، فنقابة الإعلاميين للإعلاميين عن جدارة واستحقاق سواء كانوا خريجى إعلام أو غيرها، ولكن بشروط لا بد من توافرها أولا، وهى:
- خريج الإعلام سواء كان عاملا بالمجال أو غير عامل له الحق فى الانضمام للنقابة حسب تصنيفه .
- العاملون بالمجال الذين أثبتوا كفاءتهم وموهبتهم على مدار سنوات طويلة من الاستمرار والاستقرار ولهم جماهيرية لا بأس بها.
- لا يحق لمقدمى البرامج من السياسيين أو المشعوذين أو الشيوخ أو المعالجين بالدجل أو المحللين الرياضيين، وما أكثرهم أو الراقصات والفنانات أو غيرهم من الدخلاء على المهنة عضوية النقابة، فلنصل إلى حلول ترضى الجميع ولنكن منصفين ولا نكن ظالمين .
نهاية..
على أمل ببزوغ نجم (نقابة للإعلاميين) بعد أن تنقضى الخلافات المحتدمة وتهدأ رغبة كل طرف من أطراف الصراع فى التهام النصيب الأكبر من التورتة قبل أن تكتمل مقاديرها المناسبة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة