أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

الموسوعى محمد الخولى

الإثنين، 01 فبراير 2016 07:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كوكبة من المثقفين يتحدثون عنه
بدأت أمس الكتابة عن مفكرنا وكاتبنا ومترجمنا محمد الخولى من خلال كتاب «محمد الخولى- صوت العروبة»، الصادر عن «الصالون الثقافى العربى»، وأستكمل..

فى الكتاب ستعرف محمد الخولى فى عيون كوكبة من الكبار، ناقشوا فى الصالون كتابه «الشرق الأوسط الكبير»، وسأقتطف هنا آراء سريعة مما قيلت فى صاحب الكتاب، وأولهم الدكتور مصطفى الفقى الذى يعتبر محمد الخولى «ظاهرة فريدة لا نكاد نرى لها نظيرًا فى التاريخ الحديث لثقافتنا المعاصرة، فهو أديب رفيع، ومتحدث كبير، وحكاء متميز، يملك ناصيتى اللغتين العربية والإنجليزية، فضلًا عن روح الفنان لديه، فهو خبير فى المقامات الموسيقية، وصاحب صوت شجى إذا ما غنى أغانى محمد عبدالوهاب»، ويراه السفير اللبنانى الدكتور خالد زادة «من المحسوبين على كبار المتكلمة»، ويقول ممدوح زيد: «يعشق الأرض العربية، ناصر الكيان والدماء، عروقه ممتدة فى كل الأقطار العربية»، ويبدى الدكتور قيس العزاوى إعجابه ببلاغته وحكمته وطرافته وإنسانيته وصوته الشجى عندما يجود بالغناء، ويحدد الدكتور يحيى الجمل ثلاثة أعمدة لفكره وثقافته، هى نشأته فى فترة المد القومى العربى، وتأثره به تأثرًا شديدًا، وانعكس هذا على كتاباته وعلى أفكاره ومقالاته، الأساس الثانى هو فى مرحلة مساهمته فى تأسيس مركز دراسات الوحدة العربية، والثالث فى انفتاحه على العالم عندما عمل فى الأمم المتحدة.

أما الدكتور صلاح فضل فيرى إنجاز محمد الخولى الحقيقى فى أنه دخل المجال الإعلامى مهنيًا، فاستطاع أن يجعل الإعلام عملًا فكريًا وثقافيًا مؤسسيًا للوعى والمعرفة، ويعتبره الدكتور جابر عصفور «نموذج المثقف الموسوعى الذى كانت تتميز به ثقافتنا فى العهد القديم»، ويقول شوقى جلال: «هو الذى استغنى وأغنى، وأؤمن بداخلى أنه امتداد لتراث ثقافة رفاعة الطهطاوى الذى انبهر بالغرب وهو مهموم بالشرق»، أما الإعلامى عبدالوهاب قتاية، رفيق رحلته المهنية والإنسانية، فيعطى ملامح إنسانية رائعة عن «الخولى»، أهمها أنه بالنسبة لمن يعرفه «أخ لم تلده أمه»، وأن وراءه زوجة رائعة ضحت بعملها وطموحها من أجله، وهو «صاحب رؤية قومية مستنيرة، قابض عليها كما يقبض على الجمر، لا يتخلى عنها»، ويصف الدكتور أنور مغيث الحال بأى ندوة أو ملتقى يجد فيه «الخولى»: «نمتلئ بالبهجة، لأننا نعرف مسبقًا أننا سوف نتعلم ونستمتع، لا يذكر رأيًا فقط، لكنه يذكره مصحوبًا بحدوتة من ذاكرته، تعد حجة دامغة أن هذا الرأى سديد، وأن هذا الأمر قد حدث، فنعود بحكايات ومعلومات كثيرة».

ويلفت الدكتور محمد عفيفى النظر إلى أن «الخولى» حين كان متحدثًا رسميًا باسم المجلس الاستشارى الذى شكله المجلس العسكرى بعد ثورة 25 يناير، امتلك براعة مخاطبة الجمهور دون الدخول فى مشاكل سياسية، وتتذكر المذيعة أمينة صبرى أيامهما فى «صوت العرب»، وفى واحة أخرى هى «واحة محمد عودة» الذى كان «صوت عرب آخر»، أما محمد الشافعى فيصفه بـ«قلب عاشق، وعقل عالم، وأسلوب شاعر»، وتراه الدكتورة عزة هيكل «عاشقًا للفن الإنسانى المتجلى فى الكلمة واللحن، عندما يقوم بالترجمة فإنه يختار الكلمة بعناية، ويكون لها أكثر من مدلول»، ويقول حسن عامر: «محمد الخولى مناضل حقيقى فى الميدان، وليس مجرد كاتب ومؤلف ومترجم ويعمل فى الأمم المتحدة، وصاحب المستقبليات».

ويطرح نصير شمة تعريفًا لمحمد الخولى: «إعلامى موسوعى، سياسى موسوعى، شاعر موسوعى، مبدع موسيقى موسوعى، هو من فئة أيام الفارابى والكندى وابن الهيثم وابن سينا، وكل العباقرة الذين لديهم سبعة علوم».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة