مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعانى مصر فى الفترة الأخيرة من سيل فى التصريحات والتبريرات من السادة المسئولين فى جميع المجالات وفى جميع الاتجاهات.. ولامانع من التصريح والتلميح ولكن لأبد أن يكون هذا التصريح على أساس علمى أو على أساس من الصحة حتى لايحدث هذا التصريح مزيد من البلبة واللغبطة للناس وهم أصلا مش ناقصين للغبطة.
إذا نظرنا إلى تصريحات المسئولين مؤخرا سنرى العجب والتضارب فى الكلام.. فهل يعقل أن يخرج مثلا مسئول من هيئة الطرق والكبارى ويقول أن الطرق المصرية الغير ممهدة والمكسرة هى ميزة وليست عيب وأنها تعمل على تقليل الحوادث..؟؟، وهل يعقل أن يخرج علينا مسئولآخر من نفس الهيئة ويقول أن سبب أنهيار جزء من كوبرى سوهاج يرجع إلى عدم وجود الخوازيق..؟؟ ولماذا لا توجد الخوازيق.. هل نعانى نقص لاسمح الله فى الخوازيق..؟؟، دا أحنا ياما شفنا خوازيق كتير..، وهذا تصريح لمسئول آخر فى هيئة السكك الحديدية الذى يخبرنا بأنهم تعاقدوا مع شركة أجنبية لأننا فشلة ( الهيئة ) مش أحنا اللى فشلة.. ثم تأتى تصريحات السيد وزير التعليم بأن مناهجنا كأحسن مايكون وأننا قادرين على تطوير العملية التعليمية فى أوروبا والدول المتقدمة بعون الله.. مناهجنا التى يعجز طلابنا وأولياء أمورهم ومدرسيها عن فهمها.. مناهجنا التى تعتمد على الحفظ وعدم الفهم جاء الآوان لأن نتباهى بها.. مش عارف أضحك ولا أعيط.. ثم يستمر سيل التصريحات بتصريح السيد مسئول الجمارك بأن مصر هى سلة نفايات العالم وأننا نستورد أغذية ومواد بالصراصير.. ومسئول آخر فى وزارة الصحة لم يترك الساحة لمسئول التعليم ليتباهى بتعليمنا وجامعتنا بل خرج علينا ليتباهى بالمستشفيات المصرية ويقول أنها تضاهى وتتفوق إيضا على المستشفيات العالمية..وفى قضية التماسيح التى ظهرت فى النيل خرجت تصريحات تتهم الأخوان بألقائها فى النيل وتصريحات أخرى تتهم المواطنين بشرائها وألقائها فى النيل.. وفى قضية الأسماك النافقة خرجت عدة تصريحات وكان أغربها تصريح بأنها ليست نافقة بل مغمى عليها.. مغمى عليها وجت رجليها.. ماجت رجليها.. وأخيرا وليس أخرا.. وزارة الأثار وتصريح أحد مسئوليها أن الأحجار التى تباع من الأهرام الآن.. هى أحجار قديمة ومهملة وليس لها قيمة ساقطة من الهرم.. ثم تخرج نفس الوزارة بتقديم بلاغ ضد من صور وأذاع هذا الفيديو عن بيع تلك الحجارة بل وتطالب الوزارة الآن بوضع كاميرات مراقبة وحراسة حول فلماذا كان الأنكار فى البداية والتقليل من أهمية الحدث ثم بعد ذلك الأهتمام به.. !!
إذا كانت تلك هى تصريحات السادة المسئولين عن وزارات وهيئات فى مصر فماذا ستكون أراء الناس العادية فى تلك الحوادث وماذا ستكون تعليقاتهم وهل سيصدقون تلك التعليقات والآراء وهل سيصدقون هولاء المسئولين بعد ذلك..؟؟
لذلك فهذا هو النداء الأخير للسادة المسئولين.. فلتقل خيرا أو لتصمت..!!
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة