إيه اللى بيحصل فى مصر ؟..نفس الوجوه القديمة التى حملت معاول الخراب، عادت فى ثوب جديد، فى محاولة لإشعال حرائق صغيرة، وكأنه مكتوب أن نظل أسرى الفوضى والدمار، وأقول ذلك بمناسبة تصريحات منسوبة للدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، أشاد فيها بدعوة الخبير الاقتصادى عبد الخالق فاروق للرئيس عبد الفتاح السيسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. معلقا: أنهاجاءت فى محلها ويحق لأى شخص دعوة الرئيس لذلك.
تانى.. لقد التقطت البلاد أنفاسها بانتخاب البرلمان وبداية الاستقرار، والتفرغ للمعركة الأصعب لإعادة إحياء الاقتصاد المنهك، والقضاء على المشكلات المزمنة، ثم يأتى الدكتور سعد ويقترح وقف كل شىء والدخول فى الدوامة من جديد، وبعد الرئيس البرلمان ثم إعادة الدستور، وتتفرغ البلاد للانتخابات لسنوات طويلة قادمة، لن تحصد من وراءها إلا الخسائر الفادحة.
هل يتصور سعد الدين إبراهيم أننا مازلنا نعيش فى زمن مرسى الذى ثار عليه الشعب، وهل يتخيل أن دعوته سيقابلها الناس بالترحاب أم بالطوب والحجارة والاستهجان ؟.. ألا يدرك أن الناس تعبوا فعلا حتى عادت هياكل الدولة ؟.. وحتى أيام الإخوان وجبروتهم لم نسمع من سعد دعوة الانتخابات المبكرة.
ارحمونا، واتركوا البلاد تنعم ببعض الهدوء والاستقرار، فرئيس الدولة يحكم البلاد بمقتضى انتخابات نزيهة، ويمضى بخطى ثابتة لاجتياز تلال الأزمات، ولا يجب الاستسلام لنفس المخططات التى خربت مصر، وكادت تقضى عليها.
