وفى أول تعليق لها على هذا الجدل قالت "بسنت خليل" (17 سنة) بطلة جلسة التصوير لـ"اليوم السابع" "كل اللى قادرة أقوله إنى ما أسأتش للنقاب زى ما بيقولوا وإنى مش بلعب بيه، وهو مش لعبة، وأنا عارفة كده كويس وعارفة إن له احترامه، بس أنا ما عملتش حاجة من دى".
صور بسنت خليل بالنقاب بعدسة حسام عاطف
وكانت التعليقات على جلسة التصوير شهدت معارك كلامية بين من يرون أن ما ترتديه الفتاة "ليس رداءًا شرعيًا" وأنها بذلك "تسىء للنقاب" ونصحوها بأن "اقلعيه أحسن"، وبين من يعيبون على فتاة منتقبة أن "تنشر صورها أمام الغرباء على فيسبوك" فضلاً عن أن "تسمح لشخص أجنبى بتصويرها". فى المقابل، لم تسلم الصور من سخرية "المتحررين" الذين انتقدوا الصور لأنها مختفية تحت النقاب وكتبوا "هو حضرتك بتتصورى ليه؟ أو بتصورى إيه؟"
وقالت "بسنت" لـ"اليوم السابع" "الحمدلله اتهنت بما فيه الكفاية من كل الناس، ونفسيتى سيئة جدًا من وقت نشر الصور"، وأضافت "أنا كان كل قصدى من الموضوع إنى افهم الناس إن النقاب مش حاجة وحشة، وإنك تقدرى تلبسى النقاب وتعيشى حياتك عادى طبيعية، وتخرجى تتصورى تلبسى ألوان وتعملى كل حاجة".
وتابعت "أنا كنت منتقبة ولظروف حصلت قلعته، وبعدها بنات كتير زعلت وقالت لى إحنا كنا بنتقوى بيكى وانتِ قلعتيه، فحبيت أثبتهم وأشجعهم مش أكثر، مش قصدى ولا أعمل فتنة ولا أى حاجة من دى، وفوجئت بالهجوم عليا، والناس تقول إنى نامصة وإنى لابسة "جيبة جيل" وراسمة عينى، وأنا ما عملتش أى حاجة من دى".
من البنات المنتقبات للمنتقدين "خليكوا فى حالكوا"
صور بسنت خليل بالنقاب بعدسة حسام عاطف
واستطلع "اليوم السابع" رأى عدد من الفتيات المنتقبات حول جلسة التصوير والجدل المثار حولها، وقالت "فاطمة خالد" لـ"اليوم السابع" "البنت جميلة جدًا واستايلها جميل جدًا، لكن افكار المجتمع هى اللى عقيمة جدًا، متوقعين من المنتقبة ما تحيدش ابدًا عن الصورة اللى هُم راسمينها.. متوقعينها تبقى كاملة، أنا مثلاً دايمًا بسمع تعليقات من قبيل "ايه ده انتِ منتقبة وبتسمعى مزيكا؟!" بقمة الاستنكار.. أو منتقبة وبتشوفى أفلام؟! منتقبة وبتحبّى؟!
لذا حتى لو هنفترض إن لبسها فى شئ حرام -مع انى مش مقتنعة بده خالص- بس لو يعنى هنفترض فإيه المشكلة؟ يعنى هى مقالتش انها كاملة من الأول، أنا شايفاه صورة جميلة جدًا تنعكس عن النقاب عامًة".
أما "سلمى فاروق" فقالت "الانتقاد الوحيد معجبنيش انها مبينة حواجبها والنقاب واسع من عنيها أوى... بس غير كدا فهى جميلة وعجبنى استايلها فى اللبس جدا، لبسها يحبب البنات فى النقاب هى جمعت مابين الستر ومابين الشياكة، وفى نفس الوقت بتوضح إن البنت المنتقبة بتقدر تتصور وتضحك وتعيش حياتها عادى ومهتمتش برأى اللى ممكن ينتقدها".
وأضافت "الهجوم عليها ضايقنى وشايفاه أخد أكبر من حجمه بكتير، ممكن نقول انتقاداتنا لكن مش بطريقة مؤذية، ومحدش له الحق يعلق عليها أو ينتقدها، انت حر ما لم تضر وهى مأذيتش حد، ولو لزم الأمر إنهم يعلقوا عشان يوضحوا شكل النقاب الشرعى فيكون بأسلوب راقى ومحترم مش هجوم يؤذيها لمجرد إنها حبت تعيش سنها وتتصور وتعمل حاجة تفرحها".
صور بسنت خليل بالنقاب بعدسة حسام عاطف
فيما قالت "عالية عادل" "رأيى فى الفكرة نفسها جميلة جدًا، وأنا شخصيًا كمصورة شايفة ده شئ جميل، وأنا فى حياتى غير المهنية بتصور كتير عادى، هم بدأوا انتقادات بإنها لابسة ملون، ودينيًا ده مفيهوش مشكلة.
مشكلتى الوحيدة كانت فى بعض تحفظاتى على الحاجات الأساسية فى النقاب و مفهومه و اللى ماكنتش موجوده فى بعض الصور، و رغم انها حاجات بسيطة واتريق البعض على إنكوا ازاى تسيبوا كل حاجه و تمسكوا فى دى، لكن الفكرة فى التدرج، لو قعدنا نقول ده عادى و ده عادى، مفهوم النقاب نفسه هيتحور مع الوقت.
ويمكن يكون كل التحفظات دى راجعه لأن البنت اللى اتصورت كانت موديل محجبات فى الأصل، و قررت تتصور بالنقاب فقط، عشان كده يمكن يكون مفهوم النقاب لم يصل لها كاملاً، لكن ككل.. الفكرة جميلة و مبهجة و بتوصل رسايل حلوة كتير، و كانت هتكون أجمل لو التحفظات دى مكنتش موجودة".
وعن الهجوم على الصور قالت "الهجوم جه من كل النواحى، بشكل همجى غريب، و بدون تحليل، و بدون تفكير، و ده امر طبيعى فى مجتمع زى فيسبوك، انا مش مستغربة عامة، بس الحاجة الوحيدة اللى هقولها للمنتقدين: خليكوا فى حالكوا الله يباركلكوا كفاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة