وكان قد استهدف إرهابيون المبنى بواسطة سيارة مفخخة، مما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة العشرات، وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" وقتها مسئوليتها عن الانفجار، فى بيان متطرف عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلة: "تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة أحد أوكار العمالة والإجرام اللهم تقبل أخونا فى عليين وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلكم".
وتخلص الحادث فى 8 مشاهد سريعة خلال أقل من 3 دقائق:
1 ـ قدوم سيارة بيضاء دوبل كابينة وتوقفها أمام مديرية أمن القاهرة.
2- بعد ما يقرب من دقيقة واحدة جاءت سيارة "لانسر" كحلى وتوقفت بالقرب من السيارة البيضاء "دوبل كابينة".
3- نزل من العربة البيضاء "دوبل كابينة" شخص واستقل السيارة اللانسر كحلى.
4- تحركت السيارة اللانسر الكحلى مسرعة وتركت السيارة البيضاء دون أى ركاب.
5- تقدم أحد أفراد الشرطة من داخل المديرية بعد اشتباهه فى السيارة البيضاء دوبل كابينة، فور توقفها أمام المديرية.
6- سارع فرد الشرطة بالدخول إلى المديرية لإعلام قياداته بوجود السيارة البيضاء المشتبه بها.
7- فور خروج فرد الشرطة وأحد قياداته لاتخاذ اللازم تجاه السيارة البيضاء حدث الانفجار خلال دقيقة.
8- سقوط 4 قتلى وعشرات المصابين من رجال الشرطة جراء الانفجار.
وتوصلت أجهزة الأمن بعد الحادث إلى أن وراء ارتكاب هذه العملية الإرهابية جماعة أنصار بيت المقدس، بتخطيط وتنفيذ المسئول عن الجماعة بالمنطقة المركزية أشرف على على حسنين الغرابلى، وأنه يتردد على منطقة المرج للإعداد والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية أخرى، فتم نشر الأكمنة الأمنية لتطويق مسارات تردد الإرهابى على المنطقة التى يتخذها وكراً للتخطيط لعملياته، وتم رصد المتهم مستقلا إحدى السيارات ماركة "شاهين" وتحمل لوحات معدنية رقم (د ف ج 2978)، ولدى ظهوره اقتربت منه قوات الأمن لضبطه، إلا أنه شعر بهم ففتح النيران تجاه القوات فى محاولة منه للهرب فبادلته الشرطة إطلاق الأعيرة النارية.
وأسفرت المواجهات المسلحة عن مصرع الإرهابى والعثور بحوزته على طبنجة ماركة CZ عيار 9 مم- وكارنيه منسوب صدوره عن شركة للبترول مُثبت عليه صورته الشخصية لتسهيل تحركاته.
وكشفت معلومات أجهزة الأمن أن الغرابلى يُعد من العناصر الإرهابية القيادية ويتولى مسئولية تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى بالمنطقة المركزية ومنطقة الواحات البحرية والمخطط والمدبر والمنفذ الرئيسى للعديد من الحوادث الإرهابية المؤثرة، أبرزها تفجير مديرية أمن القاهرة ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم (وزير الداخلية السابق) واغتيال كل من (العقيد الشهيد محمد مبروك "الضابط بقطاع الأمن الوطنى" – المقدم الشهيد طارق سامح مباشر وأربعة من المجندين بمنطقة العلمين بمطروح – المقدم الشهيد أشرف القزاز، والهجوم المسلح على إحدى دوريات قوات حرس الحدود بمدينة الفرافرة – نقطة أمنية بمدينة الفرافرة – نقطة أمنية بمنطقة مسطرد – القوات الأمنية المكلفة بتأمين مقر سفارة النيجر بالجيزة – كمين أمنى بمدينة بنها أسفر عن استشهاد أحد المجندين وإصابة آخر، وتفجير سيارات مفخخة أمام مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة وديوان مديرية أمن الدقهلية – مبنى إدارة قطاع الأمن الوطنى بالقليوبية).
موضوعات متعلقة
وزير الداخلية يفتتح اليوم مبنى مديرية أمن القاهرة بعد انتهاء تطويره
