حرب تكسير عظام بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية..تل أبيب تطالب برفع المعونة العسكرية لـ5 مليارات دولار سنويا وواشنطن ترد: 4 مليارات فقط..ونتنياهو يهدد بتأجيل الاتفاق حتى انتخاب الرئيس الجديد

الأحد، 14 فبراير 2016 11:23 م
حرب تكسير عظام بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية..تل أبيب تطالب برفع المعونة العسكرية لـ5 مليارات دولار سنويا وواشنطن ترد: 4 مليارات فقط..ونتنياهو يهدد بتأجيل الاتفاق حتى انتخاب الرئيس الجديد الرئيس الأمريكى بارك أوباما
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الشد والجذب تنتاب الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية فيما يخص المفاوضات التى تجرى بين الجانبين حول رفع سقف المعونة العسكرية السنوية التى تقدمها واشنطن لإسرائيل.

وكشفت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية اليوم الأحد النقاب عن وجود خلافات حادة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية التى تقدمها الإدارة الأمريكية لتل أبيب.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلى مسئول ومطلع على المحادثات التى تجرى بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لرفع المعونة العسكرية، حيث تريد إسرائيل رفعها إلى 5 مليارات دولار سنويا بزيادة قدرها 2 مليار دولار.

وتابعت الصحيفة أنه فى عام 2007 اتفق الطرفين على منح تل أبيب 30 مليار دولار لمدة عشر سنوات أى ما يعادل 3 مليارات دولار سنويا على أن تنتهى فى نهاية عام 2018 على اقصى تقدير، موضحة أن زيارة بنيامين نتننياهو الأخيرة للبيت الأبيض اتفق مع الرئيس الأمريكى بارك أوباما على فتح محادثات فيما يتعلق برفع المساعدات وتحديد المبلغ السنوى ليمتد لعشر سنوات جديدة أى حتى عام 2028 .

وأضافت الصحيفة أنه قبل بدء المحادثات كانت تتوقع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفع المعونة إلى 50 مليار دولار لمدة عشر سنوات أى 5 مليارات دولار فى السنة الواحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب بدأ خلال جولة المحادثات الأخيرة التى جرت فى السادس من فبراير الجارى بمدينة القدس، حيث اصرت الولايات المتحدة على دفع مبلغ 4 مليارات دولار سنويا لإسرائيل فقط بينما تمسكت تل أبيب بـ5 مليارات دولار.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الخلاف مع الإدارة الأمريكية جعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته أنه فى حال ما إذا رفضت إدارة أوباما تلبية الاحتياجات الأمنية لتل أبيب فإنها ستنتظر الرئيس الأمريكى القادم الذى سيتم انتخابه فى يناير 2017 لاستئناف المفاوضات للخروج بأفضل صفقة مع واشنطن.

على جانب آخر، حذرمسئولون كبار بالإدارة الأمريكية إسرائيل، ودعوا رئيس الوزراء الإسرائيلى الموافقة والتوقيع على الاتفاق، لكونه لن يستطيع التوصل إلى اتفاق أفضل من الرئيس الأمريكى القادم .

وفى تطور آخر، كشفت الصحيفة النقاب عن قيام رئيس جهاز الموساد الجديد يوسى كوهين بأجراء اتصال هاتفى بمستشارة الامن القومى سوزان رايس فى محاولة منه بقبول رفع المعونة العسكرية ، بالرقم الذى طالبت به إسرائيل .

وفى الوقت ذاته سيقوم وزير الدفاع الاسرائيلى موشية يعلون بزيارة إلى الولايات المتحدة الامريكية فى شهر مارس المقبل للقاء وزير الدفاع الأمريكى اشتون كارتر ، من أجل قبول العرض الاسرائيلى .

ومن جانبه قال د. منصور عبد الوهاب استاذ الدراسات الاسرائيلية بجامعة عين شمس ووالمترجم السابق برئاسة الجمهورية أن نتنياهو يرغب فى الحصول على ثمن الموافقة على الاتفاق النووى الايرانى مع دول الغرب والولايات المتحدة الامريكية من خلال المطالبة برفع سقف المعونة العسكرية .

وأضاف " عبد الوهاب" لـ" اليوم السابع" أنه بغض النظر عن الرئيس الأمريكى القادم سوأ كان من الديمقراطينيين أو الجمهوريين فإن نتنياهو يرغب فى الحصول على أعلى سقف من هذه المعونة السنوية التى تدفعها الولايات المتحدة لإسرائيل.

واستبعد "عبد الوهاب" استمرار هذا الخلاف الدائر بين تل أبيب وواشنطن، لكون الولايات المتحدة حليف استراتيجى مهم وضرورى لإسرائيل ، كما أن اللوبى الصهيونى المسيطر على الكونجرس الأمريكى سيلعب دورا فى هذا الخلاف من أجل التوصل إلى حله .



أخبار متعلقة:
هآارتس: خلافات حادة بين إسرائيل والولايات المتحدة حول المعونة العسكرية

http://s.youm7.com/2583912








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة