جاء قرار غرفة صناعة الإعلام بحق الإعلامى خيرى رمضان، مبالغ فيه وصادمًا بعد أن تقرر إيقاف البرنامج وخيرى لمدة 15 يومًا، أو لحين انتهاء التحقيقات بحسب البيان الصادر والمفارقة أن خيرى رمضان يحاسب على ما قاله أحد الضيوف من راغبى الشهرة.. هذا القرار المجحف يفتح الباب لسؤال هام وهو ماهى مسئولية المحاور أو الإعلامى عما يصدر من الضيف من أفعال وأقوال؟ أو تجاوزات تمثل خروجا عن الآداب العامة؟ وهل كان على محمد الأمين أن يكون ملكيا أكثر من الملك ويبالغ فى رد الفعل داخل الغرفة ليؤكد على نزاهته وحياديته لا أعرف؟ أم أنه تعامل مع الأمر على طريقة عادل أدهم "الصباع اللى يوجعنى أقطعه".
بالغ الأمين فى رد الفعل وبالغت الغرفة فى بيانها وتحديدا بشأن الإيقاف لأنه بنفس المنطق هناك الكثير من البرامج من تستضيف وجوهًا لا تفعل شيئًا سوى إطلاق البذاءات والتجاوزات فى حقنا، وتكيل التهم للآخرين ولم يتم إيقافهم أو محاسبتهم بل لا يزالون طلقاء وينشرون الفساد فى المشهد الإعلامى.
والغريب والمدهش فى حالة برنامج ممكن - شاهدت الحلقة حين بثها ولم يلفت نظرى سوى سعى الضيف المدعو تيمور السبكى الى الشهرة - وأثناء الحلقة ومع كل محاولات من تيمور لرفع سقف الحديث عن الخيانات وميله للابتذال كان خيرى يوقفه وأيضا باقى ضيوف الحلقة من السيدات، وفى أكثر من مرة كان خيرى يلفت نظره إلى أنه يخرج عن السياق العام للحلقة، وفى آخر المطاف ومع إصرار الأخير على لفت الأنظار إليه بتصريحاته الهوجاء والرعناء لجأ خيرى إلى التضييق عليه فى الحوار، أى أن المحاور أو الإعلامى قام بممارسة دوره ولم يكن عليه أن يطرد الضيف على الهواء مثلا.. إلا أنه تصرف بمهنية وحرفية.. والغريب فى الأمر أنه وبعد مرور أكثر من شهر ونصف يتم اجتزاء فيديو من الحلقة وبثه على الإنترنت وتهييج الجمهور والذى بالفعل شاهد بعض منهم الحلقة ولم تعلق فى الأذهان أصلا ومرت مثلها مثل العديد من الحلقات ولكن فجأة تتوحد محاولات تهييج الرأى العام من أطراف مختلفة وينساق الكل وراء ذلك؟ وهو المشهد الذى يثير الكثير من التساؤلات بشأن هذه الواقعة، خصوصًا وأنه رغم اعتذار خيرى واعتذار القناة إلا أن هناك إصرارًا غريب على مواصلة التصعيد فى ظل مشهد إعلامى قائم أصلا على التجاوزات والأخطاء والابتذال فى بعض الأحيان من بعض الإعلاميين الذين يتصدرون المشهد، أما بالنسبة للرأى العام والتهييج الذى حدث والرجال الذين خرجوا وانبروا للدفاع عن شرف السيدات المصريات كان من باب أولى أن يسألوا من هذا صاحب الكتابات والآراء التافه الذى خرجت عنه التصريحات وما هو ثقله وتأثيره؟ فى ظل وجود مواقف سابقة كانت أكثر خروجاً وتحمل تعديا على الأعراض والآداب، كان من المفترض أن تكتفى القناة باعتذارها واعتذار خيرى والإعلان عن إجراء تحقيق داخل القناة ومن كان يرغب فى مقاضاة الضيف يفعل ذلك ومن باب أولى يجب أن يتركز عمل الغرفة وأعضائها على تطبيق مدونة السلوك على الكل وألا يتم الأمر بشكل انتقائى وانسياقا للتهييج المتعمد من قبل البعض.
موضوعات متعلقة..
محمود علم الدين: خيرى رمضان مذيع محترم ومتميز ولكن خطأ الإعداد كبير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة