كرم جبر

الإخوان خططوا لاغتيال مرسى وإعلان الثورة الإسلامية !

الخميس، 18 فبراير 2016 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان الإخوان يخططون لاغتيال الرئيس المعزول محمد مرسى قبل عزله، والصاق الاتهام بأجهزة الدولة، وأن يكون ذلك ذريعة للقيام بثورة إسلامية مسلحة، غلى غرار ما حدث فى إيران، لإنقاذ حكمهم الذى يتهاوى بسبب الغضب الشعبى الجارف، ووقوف الجيش ضد مخططاتهم، وكانت ساعة الصفر هى 30 يونيو 2013، لبدء الحرب الأهلية، واختيار مرشد عام له زعامة دينية، ورئيس للبلاد يديرها سياسيا وينفذ تعليمات المرشد والجماعة، فقد تأكدوا أن ذلك هو السبيل الوحيد للإنقاذ، مهما كان الثمن .

من أخطر الوثائق التى تكشف خطة إعلان الثورة الاسلامية فى مصر، وثيقة سرية مرسلة إلى مرسى من طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، يقول فى إحدى فقراتها بالحرف "نعاهدكم أن غدا الثلاثون من يونيو سيكون هو يوم الخلاص من روافض وكفار وملاعين مصر الأنجاس، سيكون يوم الثأر من أعداء الإسلام والشريعة والوطن، نعاهد الله ونعاهدكم بأن فجر الاثنين سوف يأتى على جميع المؤمنين، وقد تطهرت أوطاننا من دنس الروافض وعابدى الوثن، وأن أسودنا سوف تحول جثامينهم النجسة والعفنةإلى أشلاء، ويلقون بها غذاءً شهيا للكلاب والحيوانات المفترسة، أكلة الجيف ولحوم الخنازير " .
كان مرسى مجرد دمية تتحرك على مسرح الأحداث، وتصدر إليه الأوامر فينفذها بغباء، وكشفت محكمة جنايات القاهرة، فى حيثيات حكمها فى قضية التخابر، أسرارا يندى لها الجبين، حيث أكدت أنه "مطلع يونيو عام 2012 دفعت حركة حماس بعناصر مدربة من جماعات جيش الإسلام وجلجلت والتوحيد والجهاد ومجموعة عماد مغنية وحزب الله، تسللت إلى الأراضى المصرية عبر الأنفاق غير المشروعة، حيث قاموا بتحديد ومعاينة الأماكن والمنشآت الهامة والأمنية، والعودة عقب ذلك إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، حيث تم تدعيمهم بالسلاح والمعدات اللازمة وقذائف آر بى جى ورشاشات آلية وسيارات دفع رباعى وبطاقات هوية بأسماء كودية، انتظارا لما تسفر عنه الأحداث. " والأكثر خطورة هو المكالمات السرية المسجلة، بين مرسى وزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، والتى بدأت بعد تولية الحكم بشهر ونصف واستمرت حتى عزله، وفى إحداها قال الظواهرى لمرسى "احكم بشرع الله نقف بجوارك، ليس هناك ما يسمى بالديمقراطية، تخلص من معارضيك"، وطالبه بالإفراج عن كل الجهاديين من سجون مبارك، وفتح معسكرات سيناء لدعم الجهاديين، ومنع الجيش من العمل فيها، وأكد له مرسى أنه يعمل على تشكيل حرس ثورى، للدفاع عن الرئيس ضد أى محاولة للإنقلاب على الشرعية، وأنه أوقف العمليات العسكرية فى سيناء .

كانت الشرارة لإعلان الثورة الإسلامية فى 30 يونيو، هى اغتيال مرسى لإقناع العالم بأن السلطات المصرية قتلت الرئيس الشرعى للبلاد، وأن ذلك يعطيها حق الدفاع عن النفس، واستخدام ما لديها من قوة للتصدى لـ"الانقلاب" واستعادة الدولة، وجن جنونهم وهم يبحثون عن مكان احتجازه، ليس لإنقاذه والإفطار معهم أول رمضان، ولكن لرفع رأسه التى قطعوها فوق المصاحف والصراخ، و"إسلاماه"، واستخدم الجيش كل ما لديه من خبرات وامكانيات، لإفساد خطة الاغتيال، وإخفاء مرسى فى مكان أمين، والحفاظ على حياته درءا للفتن ومنعا لإراقة الدماء .

لم يكن مرسى "الرئيس" أكثر من صبى ينفذ تعليمات "الرجل الكبير" كما فى أفلام محمود المليجى، وفرح بالموكب وسيارات الحراسة والموتسيكلات، وشغل نفسه بالحارة المزنوقه والـ"دونت ميكس"، ومؤامرة الـ"الأربعة خمسة تلاتة اتنين واحد"، ونسى أن رأسه كان مطلوبا من جماعته وأهله وعشيرته، عربونا للثورة الإسلامية .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة