حمدى المغازى يكتب: طوابير أمام معرض الكتاب

تشهد القاهرة هذه الأيام العرس الثقافى "معرض الكتاب" الذى أصبح احتفالية تجذب كل الناس بجميع طوائفهم وأعمارهم وأيضا ملتقى المبدعين المصريين والعرب من خلال المؤتمرات والندوات وفى المعرض مظاهر احتفالية وترفيهية عديدة تعجب الصغير والكبير، لكن أهم ما لفت نظرى فى هذا العرس الثقافى هذه الطوابير الغفيرة من المصريين ومن مختلف الجنسيات العربية والأجنبية خارج أرض المعارض يريدون الدخول وبالطبع هذه الطوابير تعج بالمصريين وهذا ما أسعدنى جدا، حيث إن طوابير البوتاجاز والبنزين والعيش المكدسة بالناس اختفت بقدرة قادر وتحولت إلى طوابير لمعرض الكتاب التى لم يسبق لى ان رأيت مثلها أبدا منذ سنوات إلا عندما كان الدكتور سمير سرحان رحمة الله عليه رئيسا لهيئة الكتاب، وبالتالى رئيسا لمعرض الكتاب وفى أيام معينه وخاصة عندما كان يستضيف الفنان عادل إمام، أما الآن هذه الطوابير الغفيرة من أجل معرض الكتاب فقط وليس من أجل البوتاجاز ولا العيش مثلما كان يحدث فى مثل هذه الأيام على مدار السنوات السابقة هذا شىء يثلج الصدور ويسعد الروح بجد، ألا يعد هذا من إنجازات السيسى أم نمارس الجحود ونستنكر ونغفل حقه فى هذا، على الجانب الآخر آرى أن الحكومة تستغل هذه الاحتفالية وتتواجد بشكل مكثف ليحتكوا بالشعب وتقدم الخدمات المختلفة وتوفر له احتياجاته فى حدود المتاح ومعرفة مشكلاته وهمومه والإصرار على حلها بسرعة بحلول غير تقليدية، وأيضا لتصحيح المفاهيم المغلوطة حتى يحس المواطن بمختلف فئاته وخاصة البسيطة منها بالتفاعل المباشر والتغيير عن سابق العهود ليطمئن ويهدء باله على حاضره ومستقبله.