أكدت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، أن مصر قادرة على التعافى سياحيا بشكل سريع جراء العمليات الإرهابية التى تتعرض لها، والتى لن تمثل عائقا بحكم ما لديها من خبرات وكوادر وقيادات سياحية، مشيرة إلى أن السياحة الفلسطينية تستمد خبراتها من مصر.
وقالت الوزيرة- فى حوار خاص مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الأحد، إن "مصر تمتلك من المقومات والاستراتيجيات والكوادر السياحية التى تجعلها تتعافى سريعا من الناحية السياحية"، مؤكدة أنه لا يوجد سائح فى العالم يستطيع أن يستغنى عن آثار مصر وأجوائها السياحية الفريدة.
وأضافت أن "مصر وفلسطين شريكان فى التأثير بالعمليات الإرهابية، وإن كان الوضع فى مصر لا يمثل خطورة تذكر، بالإضافة إلى قدرتها على التعامل مع مثل هذه الأجواء الطارئة"، موضحة أن إرهاب الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى وآثاره ومقدساته أكبر بكثير من غيره من الإرهاب الذى يسود المنطقة حاليا.
ونوهت بأن مصر مهمة جدا للسياحة عن كل العالم رغم العمليات الإرهابية المحدودة للغاية، وتأثير تلك العمليات ربما لا يذكر، ولكن مصر ستستمر فى النهوض، مؤكدة أن مصر تمتلك أوضاعا أمنية ممتازة ولديها إمكانيات الدولة القادرة على التحكم فى الأوضاع الأمنية بسهولة.
وكشفت عن زيارة قريبة لمصر لوضع استراتيجية من أجل زيارة المصريين لفلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية لدعم الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية، مؤكدة أن مثل هذه الزيارات ستكون داعمة للقضية والشعب الفلسطينى وستوقف الانتهاكات الإسرائيلية من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين بحق المقدسات كافة.
وأوضحت أنها تضع أيضا على جدول هذه الزيارة بناء استراتيجية مصرية فلسطينية لمحاربة الإرهاب والتقليل من آثاره على الأوضاع السياحية فى البلدين، مؤكدة أن مصر وفلسطين ضد الإرهاب ومعا نحاربه.
ولفتت إلى أن هناك لقاءات متعددة وكثيرة بين وزارتى السياحة المصرية والفلسطينية، ولكن لوجود الاحتلال لا يتم وضع خطط مشتركة، مشيرة إلى أن وزارة السياحة المصرية تدعم نظيرتها الفلسطينية ونتمنى تجسيد هذا الدعم عبر وجود سائحين مصريين فى فلسطين.
وأكدت وزيرة السياحة الفلسطينية أن زيارة فلسطين والقدس والأقصى سياحيا لم ولن تكون تطبيعا مع إسرائيل.. وأضافت أن "زيارة فلسطين سياحيا لها فائدة للفلسطينيين ودعم للقضية الفلسطينية سواء كان دعما سياسيا أو اقتصاديا"، موضحة أن المسجد الأقصى وغيره من المقدسات الإسلامية والمسيحية تتعرض يوميا للانتهاكات من قبل الاحتلال فى حين لو زار المسلمون والمسيحيون لكانت دعما للأقصى ولتلك المقدسات، ودعما لأهالى القدس وحماية لهذه المواقع من الاحتلال.
وأشارت إلى أن السياحة الإسلامية والعربية أصبحت الآن مدخلا لنا لزيادة الأسواق من تركيا وإندونيسيا وماليزيا وغيرها، كاشفة عن خطة فلسطينية لجذب السياحة الدينية للأراضى الفلسطينية عبر المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ولفتت وزيرة السياحة الفلسطينية إلى وجود تعاون مع الجهات الرسمية الأوروبية من أجل زيادة السوق السياحى فى ظل حملات الترويج الباطلة التى تقوم بها حكومة الاحتلال، بأن الأوضاع فى فلسطين غير مستقرة أمنيا، موضحة أن الوزارة تحاول توصيل صورة حقيقية عن الأوضاع الآمنة فى فلسطين بعيدا عن المناوشات التى تحدث بين الحين والآخر، كما تقوم بدور من أجل ضغط هذه الجهات الرسمية الأوروبية على حكومة الاحتلال لتسهيل دخول السائحين لفلسطين.
وكشفت أن الصورة تغيرت لدى شعوب وحكومات دول عديدة أوروبية وغيرها بأن الأوضاع آمنة فى فلسطين، ضاربة المثل بأن الشخصيات الأوروبية المهمة كانت حينما تأتى لفلسطين لا تقيم فيها ولكن الآن وفى الفترة الأخيرة بدأت هذه الشخصيات تقيم داخل الأراضى والفنادق الفلسطينية، مما يعد دليلا على أن الدعاية الإسرائيلية أصبحت لا تؤدى الغرض منها بل على العكس.
وقالت إن "خسائر القطاع السياحى الفلسطينى بالملايين نتيجة للأحداث التى تدور الآن، بالإضافة إلى انتهاكات الاحتلال المستمرة، ولكن نتوقع الإعفاء السريع لأن السياحة الفلسطينية ليس لها بدليل وخصوصا السياحة الدينية"، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن فلسطين استطاعت أن تضع اسمها بين قوائم الدول الناجحة فى صناعة السياحة رغم تواضع الإمكانيات وتعقيدات الظروف الناشئة عن استمرار الاحتلال الإسرائيلى.
وأشادت وزيرة السياحة الفلسطينية بالنجاحات التى حققتها وزارة السياحة والآثار بالتعاون والتفاهم مع القطاع الخاص فى فلسطين لا سيما وأنها قد بنت لنا سمعة حسنة بما يشكل مبعث اعتزاز لكل فلسطينى، كاشفة عن خطة فلسطينية طموحة لزيادة عدد السياح القادمين إلى فلسطين من 2.5 إلى 3 ملايين خلال الفترة القادمة.
وحول السيطرة على الأماكن السياحية والآثار الفلسطينية، قالت إنه "توجد سيطرة على معظم الآثار الفلسطينية ولكن هناك أماكن يسطر عليها الاحتلال، بالإضافة إلى إمكانية قيام الاحتلال فى أى وقت بإجراءات تعوق هذه السيطرة وهذه طبيعة الاحتلال".
وكشفت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية عن توثيق لكل المواقع التى تتعرض للانتهاكات من قبل الاحتلال، وقالت "جاهزون لتقديمها للعالم خلال المؤتمر الدولى للسلام حال عقده أو لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية لتوضيح مقدار الانتهاكات والخروقات من قبل الاحتلال بحق الأماكن الأثرية والمقدسة".
ونستمد خبراتنا منها..
وزيرة السياحة الفلسطينية: مصر قادرة على التعافى سياحيا بشكل سريع
الأحد، 21 فبراير 2016 10:05 ص
وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة
رام الله (أ ش أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة