قال الفنان القدير أحمد عبد الوارث لـ"اليوم السابع"، إن تجسيده لشخصية المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ضمن أحداث فيلم "المشخصاتى 2"، من بطولة تامر عبد المنعم، وإخراج محمد أبو سيف، جاءت بعد دراسته للعديد من خطبه، وقراءته للعديد من الكتب عنه، خاصة أنه كان حاملاً للدكتوراه ودارسًا جيدًا للعلوم على حد قوله.
وأضاف "عبد الوارث" أنه لم يهتم بالتشابه الشكلى والجسمانى أو عمل المكياج اللازم كى يظهر فى ثوب بديع، ولكن اهتم بطريقة تعامله مع أعضاء الجماعة، وطريقة حديثه معهم، وتوصياته للرئيس المعزول محمد مرسى، أثناء توليهم زمام الأمور فى البلاد، وسرد أفكاره الإجرامية، كى يستمر الإخوان فى الحكم، لافتًا إلى أن المقصود بالفعل هو "بديع"، لكون أن الفترة التى يتناولها الفيلم تبدأ من سقوط مبارك حتى قيام ثورة 30 يونيو، على الرغم من أن الفيلم يظهر المرشد فقط دون الإشارة لشخص بعينه.
وأشار "عبد الوارث" إلى أنه سعد بشدة للمشاركة فى فيلم يسخر من السنة المشئومة التى حكم فيها الإخوان مصر بالفاشية الدينية على حد قوله، معتبرًا هذه المشاركة مهمة وطنية، للتأكيد على نوايا هؤلاء السيئة، التى كانت تسعى للسيطرة على مصر وتقسيمها بحسب أهوائهم، بل وفضحهم من خلال عمل موثق سينمائيًا.
وأوضح "عبد الوارث" أن الإخوان منهم الأطباء والمهندسون الذين يملكون فكرًا جيدًا، ولكن ميولهم السياسية المحملة بالنوايا السيئة والتى تتلاعب بالدين، من أجل المصالح الخاصة والشخصية هى سبب سقوط وفشلهم.
وأعلن "عبد الوارث" عن عدم تخوفه من تجسيده لشخصية مرشد الإخوان، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش المصرى نجحا فى القضاء على الجماعة بمختلف عناصرها الإجرامية تمامًا، بل وفضحا المؤامرة الصهيونية الأمريكية التى كانت تهدف لإسقاط مصر، وليس هناك تخوفات لديه من تلقيه تهديدات أو إصابته بمكروه من أحدهم، مشيرًا إلى أن تأثيرهم أصبح ضعيفًا للغاية، بل يكاد يكون منعدمًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة