سعيد الشحات

مناهضون للسيسى والشرطة

الإثنين، 22 فبراير 2016 07:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خذوا العينة من اللواءين «بخيت» و«طعمية»
فى الوقت الذى عبر فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى عن غضبه مما يحدث من تجاوزات يفعلها بعض أمناء الشرطة بحق المواطنين، وتعليماته الصريحة والواضحة بضرورة سن تشريعات لضبط الأداء الأمنى فى الشارع، نجد من يريد أن ينزع عقولنا من رؤوسنا حتى لا نلتفت إلى دعوة الرئيس، وحتى لا يكون لدينا أى قدرة على التفكير، نجد من يطلق التصريحات التى تبدو وكأنها تطالب بعدم الاهتمام بدعوة الرئيس، وأقصد فى ذلك هؤلاء الذين يلفون ويدورون حول الموضوع ولا يدخلون إليه دخولا مباشرا كما فعل الرئيس، ولا يسمون الأشياء بمسمياتها فى قضية خطيرة إهمالها يؤدى إلى وضع جهاز الشرطة فى مواجهة عدائية مع المواطنين فى وقت لا تتحمل فيه الأوضاع العامة ذلك، ولا تتحمل فيه المشاعر العامة من يضحك على الناس ومن يزيف الحقائق وهى ماثلة أمام أعين الجميع.

وفى هذا السياق لا يمكن إعفاء من ينكرون الحقيقة، ومن لا يضعون كل شىء فى نصابه الصحيح، ومن هنا فإنه من أسهل الحجج التى يمكن طرحها لإخفاء عيوبنا القول بأن الخارج هو الذى يخطط ويفعل، وكأننا لا نرتكب أى أخطاء فى أى شىء، وذلك مثلما قال نائب البرلمانى اللواء حمدى بخيت لبرنامج «الملف» عبر فضائية «العاصمة»، وكذلك ما قاله النائب اللواء سعيد طعيمة مساعد وزير الداخلية السابق فى حواره للزميلة الشروق فى عددها الصادر أمس الأول.

قال «بخيت»، إن مقتل سائق «التوك توك» على يد أمين شرطة مخطط استخباراتى خارجى، وأن القوى الخارجية والاستخبارات رسموا سيناريوهات ضد مصر من خلق المشكلة حتى النهاية، مثل أزمة الصعيد بسبب تصريحات تيمور السبكى، وأن حادث الدرب الأحمر تم استغلال التجمعات بصناعة الحدث، ثم التجمع، ثم إثارة الشارع وعليه القتل، «سيناريوهات هما رسمينها، وإحنا عاملين نطبطب».. أما اللواء سعيد طعيمة النائب عن حزب المصريين الأحرار فقال أغرب ما يمكن قوله: «الشرطة ليست طرفا فى أزمة أمناء شرطة المطرية»، وهى الأزمة التى فجرت غضب الأطباء وقادت إلى جمعية عمومية غير مسبوقة لهم، وزاد «طعيمة» فى أقواله الغريبة: «حمدين صباحى وممدوح حمزة وخالد على تدخلوا لإفساد القضية والإضرار بمصر».

نحن أمام نوعية تفكير غريب لرجلين هما نائبان، واحد منهما هو حمدى بخيت تتم استضافته فى الفضائيات بوصفه خبيرا استراتيجيا، وفى قضية «الدرب الأحمر» يحاول أن يقنعنا بما هو ليس مقنعا أبدا فى طرحه، وبدلا من لفت الانتباه إلى أننا أمام حالة يستفحل خطرها كل يوم الأمر الذى انتبه إليه الرئيس السيسى، يتحدث هو عن استخبارات خارجية، وسيناريوهات مرسومة من الخارج، وخطورة مثل هذا الكلام أنه يصرف النظر عن موطن الداء وطرق علاجه، ويمنح صك البراءة لمتهمين تجب مواجهتهم بالقانون، نعم هناك جهات استخباراتية خارجية تترصد مصر، لكن هذه الجهات تنجح فى ظل عدم مواجهتنا لأخطائنا، وتنجح إذا اكتفينا بتحميل غيرنا المسؤولية كنوع من الهروب عن مواجهة تقصيرنا.

أما ما يذكره اللواء «طعمية» فهو لا يختلف فى مضمونه وتوجهاته عما يذكره اللواء بخيت، وعلى طريقة نظرية المؤامرة التى يتبعها «بخيت»، يتحدث «طعيمة» عن مؤامرات حمدين وحمزة وخالد على، وهو بذلك يسيئ للأطباء بوضعهم فى خانة الموصى عليهم من خارج المهنة.

لو قلبنا كلام النائبين سنجد أنهما فى واد، والكلام الذى طرحه الرئيس السيسى فى واد آخر، كما أنه يعطى ملمحا جوهريا وكاشفا لطريقة تعامل قطاع من النواب فى مثل هذه القضايا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوفرحة

للاسف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة