عبادة الشيطان بين الوهم والحقيقة. . الكتب تؤكد: البداية مع الإله "ست" الفرعونى

الثلاثاء، 23 فبراير 2016 08:00 م
عبادة الشيطان بين الوهم والحقيقة. . الكتب تؤكد: البداية مع الإله "ست" الفرعونى غلاف كتاب عباد الشيطان
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبادة الشيطان ظاهرة غريبة بدأت فى الظهور فى المجتمعات العربية واتخذ أفرادها الشيطان معبودا يتقربون إليه بأنواع الرذائل والقبائح، من ذبح الأطفال والحيوان، والتعمد بالنجاسات، واقتراف الفواحش القائم على الإغراق فى المعصية ومخالفة العوائد الحسنة، والأخلاق الرفيعة وذلك تقربا للشيطان الرجيم، وعبادة الشيطان ما هى إلا صورة من صور ردة الفعل المعاكس الذى ولده الاتجاه الإلحادى فى المجتمعات الغربية، وظهر فى المجتمع المصرى بعد ادعاء السلطات المصرية إحباط إقامة حفل لعبدة الشيطان بوسط القاهرة، حيث كانت إحدى الفرق تضم 4 أعضاء مصرى وأمريكى وقطرى وبحرينى والتى نظمت حفلتين بأحد البارات بوسط البلد قبلها.

وذكرت بعض الدراسات أن أقدم صورة للشيطان عثر عليها فى إيران، وترجع إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، وهى عبارة عن حيوان نصفه ثعبان والنصف الاخر أسد سمى " أنكوماليو".

وتناول كتاب "عباد الشيطان.. أخطر الفرق المعاصرة" الطقوس الغريبة لأفرادها وتاريخ نشأة هذه الظاهرة لدى المصريين القدماء وبعض الحضارات الأخرى وأرجع ذلك إلى القصة المشهورة عن إيزيس وأوزوريس وست، حيث كان "ست" يمثل إله الشر، بينما كان أوزوريس حاكما عادلا أعطى الناس الكثير من الخير والنعم فأحبوه، وأصبح له جاه وسلطان عظيم لدى المصريين القدماء، فأقدم أخوه "ست" على قتله ووضعه فى تابوت وألقاه فى النيل، وبعد أن عثرت زوجته إيزيس على جثته، أمر "ست" بقطع الجثة 14 قطعة وتوزيعها فى نواحى مختلفة حول الأرض، فكان "ست" أفضل من يمثل الشيطان ببشاعة أفعاله وحبه للشر وقتل أخيه، فعبده المصريون القدماء خوفا منه، وكانت صورته فى معابدهم تشبه هيئة الحمار أو الكلب.

وسلط الكتاب الضوء على الطقوس السحرية التى ينتهجها أفرادها وتتمثل فى"الطقوس الجنسية" وتتم بوضع تعويذة على الشخص المرغوب فيه جنسيا، بالإضافة إلى "الطقوس المهلكة" وتقام لسحر إنسان ما بوضع العمل ليلا أو قبل أن يستيقظ بساعتين، وكذلك "طقوس" الرحمة "وذلك بمساعدة أحد أفراد المجموعة نفسيا أو ماديا أو علميا، مشيرا إلى أن الانضمام إلى مجموعة عباد الشيطان لها طقوس غريبة تتطلب من العضو الجديد التغلب على الصعوبات النفسية والدينية، ومن ثم يرتدى معطفا أبيض ويجثو على ركبتيه أمام المذبح عاريا فى احتفال مهيب يقف الكاهن أمام المذبج ويقوم بجرحه فى يده، ويجمع الدم فى قدح ويدار على الأعضاء ليشربوا منه ويتم التوحد فيما بينهم.

وتروى والدة أحد ضحايا عبادة الشيطان لأحد المواقع الاخبارية، بعدما أشعل النار فى نفسه، تفاصيل حياته قبيل إقدامه على الانتحار، فتقول "لم أكن أعلم أن وضع ابنى خطير إلى هذا الحد، وأن جلوسه الطويل أمام شاشة الكمبيوتر وانفراده سيؤديان به إلى هذا المصير".
وأضافت "كنت أتحمل كل شىء ولا أحب أن أشكو لأحد عن تصرفاته، لأننى كنت أظن أنها فترة طيش وتمر، لكن ما كسر صمتى فى الفترة الأخيرة الكفر الذى كان يتردد على لسانه وتردى حالته الصحية والنفسية".

وتابعت "منذ أن عاشر بعض الشباب، لم يعد يتصرف بشكل طبيعى، كان يدخل الى غرفته ويقفل بابها ويقوم بحرق أشياء فيها، وكم من مرة غيرت بعض أثاثها، إضافة إلى أنه كان يشترى الكثير من مادة «التنر» بحجة استعمالها للرسم ولكننى لاحظت فى الفترة الأخيرة أنه كان يستنشقها وأنها تؤثر فى صحته وسلوكه، فهو مثلا كان يستيقظ طوال الليل وينام فى النهار حتى عمله لم يعد يذهب إليه، مما جعل أصحاب العمل ينذرونه بفصله من العمل".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة