القيادى اليسارى حسين عبد الرازق، أكد أن قلة الخبرة لدى قيادة المجلس النواب بالإضافة إلى غياب اللائحة السبب فيما وصفة بحالة الارتباك داخل المجلس، وهو ما أكده الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق ، الذي وصف المشهد بـ"الفوضوى"، مؤكدا أن أداء البرلمان منذ بدء الجلسات وحتى الآن غير مرضى للمواطنين، فيما أرجع مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف، السبب في كثرة المشاكل تحت القبة إلى قانون الانتخابات، قائلا:" أتى بعناصر تعلى من مصالحها الشخصية على حساب المصلحة الوطنية".
الأمر ينذر بأزمة حقيقية قد تتسبب في تشويه العمل البرلماني على حد قول، عبدالعزيز الحسينى، القيادي بحزب الكرامة.
حسين عبدالرازق: البرلمان سيكون "ساقط" في عيون الرأي العام اذا استمر على نفس النهج
حسين عبدالرازق، عضو لجنة الخمسين، أوضح أن هناك عددا من الأسباب تقف وراء تأخر البرلمان فى إنجاز عدد من مهامه، في مقدمتها قلة خبرة قيادة المجلس على حد قوله.
وأضاف "عبدالرازق" لـ"اليوم السابع"، أن عدم صلاحية اللائحة الداخلية القديمة والتى أصبح من المستحيل تطبيقها لمعارضتها للدستور، أحد الأسباب أيضا، خاصة أن الدستور منح المجلس صلاحيات لم تكن موجودة من قبل الأمر الذي يستلزم لائحة جديدة.
وأشار القيادي اليسارى إلى أن النظام الانتخابى تسبب في وجود بعض الشخصيات التى مثلت ظواهر داخل البرلمان، وتسببوا في رسم صورة سلبية للبرلمان، محذرا من أنه حال استمرار النواب على نفس الأداء سيكون البرلمان ساقط فى عيون الرأي العام.
وتابع "عبدالرازق": "بعض النواب يدخلون البرلمان ولديهم ميراث قديم، بشأن حصولهم على بعض الامتيازات مثل تأشيرات للحج والعمرة وتأشيرات تعيينات في بعض الوزارات".
وأكد أن المعارك والمناوشات التى تحدث تحت القبة تؤثر على عمل البرلمان وسرعة إنجاز المهام الملقاة على عاتقه، وذلك بالإنشغال فى قضايا ثانوية وإهمال القضايا الرئيسية.
البرعى: المشهد البرلمانى "فوضوى" و ينذر بأزمة كبيرة
فيما قال الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، إن المشهد البرلمانى الحالى هو ما توقعه الكثير من السياسيين عندما صدر قانون الانتخابات ووصفوه بـ"الفوضوى"، لافتا إلى أن مجلس النواب لن يكون محققا لطموحات وأهداف الشعب أو ما جاء فى الدستور من حقوق و حريات و ترجمتها إلى تشريعات.
وأضاف البرعى لـ"اليوم السابع"، أن البرلمان منذ جلسة حلف اليمين إلى الآن به أحداث مقلقة و لا تطمئن الشعب على تحقيق مطالبه، لافتا أن تركيز النواب على المشاكل الجانبية بيؤكد أن البرلمان لن يكون ناجزا أو سريعا.
واعتبر أن أداء البرلمان غير مرضى للشارع المصرى، قائلا:" إذا لم نستطع إحداث تغييرا مطلوبا فى الأداء العام سنكون أمام أزمة كبيرة الفترة القادمة" .
مدحت الزاهد: قانون الانتخابات السبب
بدوره، نوه مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إلى أن مجلس النواب الحالى حافل بالمشاكل بسبب قانون الانتخابات الذى أنتج برلمانا يضم عناصر تعلى من مصالحها الشخصية على حساب المصلحة الوطنية، على حد قوله.
وأضاف "الزاهد" لـ "اليوم السابع"،:" على البرلمان أن ينتبه أن هناك 70% من المواطنين عزفوا عن المشاركة في الانتخابات، وكان عليه أن يقيم جسور ثقة مع من قاطعوه، لكن ما يحدث تحت القبة مؤشر على عجز المجلس عن تلبية مطالب الناس والانشغال فى معارك شخصية".
وتابع:"تنافر الهيئات المشكلة للمجلس، والمطالب الشخصية ستقف وراء تشققات البرلمان".
"الكرامة ": قلة الخبرة تضعف البرلمان
وفي نفس السياق، أشار عبد العزيز الحسينى، نائب رئيس حزب الكرامة، إلى أن أداء البرلمان حتى الآن ضعيف، وقلة الخبرة عامل أساسى فى تعطيل مهامه والتعامل ببطء فى انجاز مهامه تحت القبة.
وأوضح أنه كان الأفضل تنظيم دورة تجريبية فى مهام نائب البرلمان "طلب احاطة و استجواب و الميزانية"، الأمر الذى كان سيساهم فى تقوية الأداء أكثر، معتبرا أن صورة البرلمان سقطت أما أعين الشعب بسبب الخلافات على الأمور الشخصية .
و لفت إلى أن تجاوزات النواب ليست بهدف الدفاع عن قضية تهم المواطن بل مشاكل شخصية، موضحا أن النواب انتفضوا ضد قانون الخدمة المدنية لتأثير ذلك على دوائرهم و مكانتهم فيها.
موضوعات متعلقة..
- خالد صلاح بـ"آخر النهار": مجلس النواب "كئيب" وأُبارك للمهندس شريف إسماعيل.. ويؤكد: برلمان مفكك ويصب فى صالح الحكومة.. والمصالح الشخصية تغلب عليه.. ويصدر الأزمات للرأى العام بدلا من حل مشاكل المواطنين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة