مندوب مصر بمجلس الأمن: ندعو لتمكين السوريين من مستقبل بلادهم دون إملاءات

السبت، 27 فبراير 2016 12:18 ص
مندوب مصر بمجلس الأمن: ندعو لتمكين السوريين من مستقبل بلادهم دون إملاءات السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت مصر المجتمع الدولى بالكف عن محاولة إرضاء الأطراف المتصارعة فى سوريا على حساب مصلحة الشعب السورى، ودعت إلى العمل على تمكين السوريين من مستقبل بلادهم بلا إملاءات خارجية، وقال السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى بيانه أمام مجلس الأمن فى جلسته التى عقدت مساء أمس الجمعة، لبحث الوضع فى سوريا، "وصل الصراع المسلح فى سوريا إلى أبعد مما كنا نتصوره، وتحمل الشعب السورى ما لا يطيقه بشر، وحان وقت اختبار النوايا، وإعمال المحاسبة".

وقال أبو العطا فى بيانه " تتقدم بمصر بالشكر إلى أعضاء مجلس الأمن على التفاعل الإيجابى إزاء أحد أهم القضايا العربية وهى الأزمة السورية، كما تخص بالشكر كلاً من روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية على جهودهما التى بذلت خلال الفترة الماضية للتوصل لإعلان وقف العدائيات فى سوريا، تمهيداً للتوصل لوقف إطلاق النار، والذى دعمته مصر فى إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقننه ودعمه قرار المجلس اليوم، ونشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف المتصارعة على الأرض، السورية وغير السورية، والمنخرطة بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى الصراع، بوقف العدائيات بدءً من التوقيت المحدد لذلك، كما تشدد مصر كذلك على أن الأطراف التى ستتجاهل الإعلان وقرار المجلس الأمن، أو ستتعمد خرق شروط وقف العدائيات، يجب أن تتحمل وحدها العواقب الوخيمة التى ستترتب على ذلك ".

وأكد أبو العطا ترحيب مصر بتأكيد إعلان وقف العدائيات، وقرار المجلس اليوم على ضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية بسوريا ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وتؤكد فى هذا الصدد على أن التوصل لحل سياسى يستجيب لتطلعات الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية، ويحفظ لسوريا وحدتها وسيادتها ومؤسساتها، وفقاً لبيانات مجموعة الدعم الدولة لسوريا، وقرار مجلس الأمن 2254، هو السبيل الأمثل، بل والوحيد، لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السورى، وتمكين مؤسسات الدولة السورية من القضاء على الإرهاب ".

وأضاف السفير عمرو أبو العطا " ترحب مصر بجهود المبعوث الخاص للأمين العام التى بدأت بالفعل من خلال عقد محادثات غير مباشرة مع الحكومة السورية ومع مجموعات مختلفة من المعارضة بجنيف، وتدعوه لاستئناف تلك المحادثات فى أقرب وقت ممكن، ووضع اللمسات الأخيرة للبدء فعلياً فى عقد مفاوضات رسمية تحت رعاية الأمم المتحدة، بين الحكومة من جانب وأوسع نطاق ممكن من أطياف المعارضة من جانب آخر، وذلك وفقاً لنص القرار 2254 الذى وضع خطة عمل واضحة ملزمة لجميع الأطراف".

وأكد السفير عمرو أبو العطا أهمية "التأكيد على ضرورة انخراط جميع شركاء الوطن السورى ومكونات شعبه فى صياغة مستقبل بلادهم تأكيداً لوحدة أراضيها، ولذا نؤكد مجدداً على ضرورة تمثيل المعارضة السورية بالمفاوضات الرسمية بالصورة التى حددها القرار 2254، وبحيث تتضمن المجموعات والقوى التى لم تنضم بعد للمحادثات غير المباشرة، ومنها المجموعات السورية الكردية والعربية، التى تقاتل التنظيمات الإرهابية فى شمال سوريا، لا سيما داعش وجبهة النصرة، وهى المجموعات التى حققت بالفعل انتصارات محورية فى هذا الشأن من خلال تحرير نسبة مهمة من أراضى سوريا من قبضة الإرهاب".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة