قالت دار الإفتاء المصرية، إن التبرع والصدقة بابهما واسع، فيجوز إعطاؤهما للمبادرة التى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وهى مبادرة "صبح على مصر بجنيه"، أما الزكاة المفروضة فلا يجوز إلا إذا علمنا صرف الأموال فى مصارف الزكاة الثمانية الشرعية.
وتأكيدا لذلك قال الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، والمستشار الأكاديمى لمفتى الديار المصرية، أن دعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والتى اطلقها فى مسرح الجلاء، خلال مؤتمر استراتيجية التنمية المستدامة، "جائز" وهى مبادرة "صبح على مصر بجنيه"، حيث أنها أطلقت لسد حاجات محدودى الدخل ومادام انها ستعود بالنفع عليهم، فهناك من يرى ويتوسع فى مصرف "فى سبيل الله" أنها تجوز حتى من الزكاة.
وأضاف فى تصريح خاص لليوم السابع، كذلك المساهمة ودفع الصدقة فى المبادرة فشأنها أوسع من الزكاة؛ فكل ما تجوز الزكاة فيه تجوز فيه الصدقة.
وكان محمد عشماوى، المدير التنفيذى لصندوق "تحيا مصر"، قال إن كل أوجه إنفاق حصيلة "تحيا مصر" من التبرعات، معلنة عبر الموقع الإلكترونى للصندوق، كما يمكن الاستفسار عنها من خلال الاتصال بالصندوق، وأضاف العشماوي، أن مدينة "تحيا مصر"، تم تمويل إنشائها من الصندوق، وتتضمن 17000 ألف وحدة سكنية، لتسكين ساكنى العشوائيات مثل منطقتي: الدويقة ومنشية ناصر، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح المدينة فى مايو المقبل.
ولفت إلى أنه لأول مرة يتم تعويض المزارعين عن هلاك زراعتهم بسبب السيول، هذا الشتاء، من أمول صندوق "تحيا مصر"، إلى غير ذلك من المشروعات التى يمولها الصندوق، لافتا إلى أن غرض من المبادرة، ليس جمع التبرعات فحسب، بل تنمية قيمة التكافل الاجتماعى لحل بعض المشكلات التى تواجه الوطن، وإحياء دور المجتمع المدنى وتفاعله مع مع التحديات التى تواجه الدولة.
فيما أكدت قيادات دعوية بوزارة الأوقاف، دعمها لمبادرة صبح على مصر وصندوق تحيا مصر، مؤكدة أنها فعل خير لدعم اقتصاد الدولة، ودعم البنية التحتية، فى مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، حيث ينتظر من الجميع دعم بلده فى هذا الظرف.
من جانبه أمتنع الشيخ بكر عبد الهادى وكيل أوقاف دمياط، تحديد نوع التبرع لدعم مبادرة صبح على مصر هل هى صدقة أم زكاة، مؤكدا أن مستقبل الأمم لا يفتى فيه شخص مهما كان حجمه بل لجنة فتوى عليا تتحدث برأى الجماعة فى مستقبل جماعة.
وقال عبد الهادى: بالنسبة لمصر مستعد أبيع هدومى عشانها من غير لا صدقة ولا زكاة، فأنا أتبرع مباشرة دون البحث عن الشكل، مطالبا بدعم المبادرة نظرا لما تمر به البلاد، ودعم الدولة فى ظل ما تواجهه.
من جانبه أنتقد الشيخ خالد خضر وكيل أوقاف قنا، تسمية التبرع للمبادرات الداعة للدولة بصدقة، قائلا: مصر لا يتصدق عليها أحد، بل هى صاحبة الفضل، وما ندفعه يأتى ردا للجميل، فمصر ليست بحاجة إلى الصدقات، مؤكدا أن المشارك فى المبادرة يثاب لأنه يدفع أموال تذهب للفقراء والمحتاجين والعامة، حيث توظفه الدولة لمصلحة من يستحق.
وأضاف خضر، أن دعم المبادرة ليس من الزكاة لأن الزكاة لها مصارف محددة، وهذه الأموال تدعم البنية التحتية للدولة، وتساعد الفقراء والمحتاجين، ما زاد من أهميتها وضرورة المشاركة ممن يقدر على ذلك، لأن الدولة اقتصادها يهتز وهى فى حاجة إلى سواعد ابنائها.
بينما اعتبر الشيخ زكريا السوهاجى وكيل مديرية أسوان، أن النية يجب أن تتوفر بإخلاص المتبرع لله أنه يدفع هذه الأموال لوجه الله فى دعم بلده التى تواجه أزمات حتى يثاب من الله على تبرعه، مضيفا أن التبرع لهذه المبادرات فرض عين وواجب على الجميع لإقالة اقتصاد مصر من عثراته.
وأضاف السوهاجى، أنه كداعية يدعم وبقوة التبرع والمشاركة حتى تتحرك مصر إلى الأمام، مطالبا المشاركين أن يجعلو نصب أعينهم أن التبرع يكون لوجه الله لنهضة الوطن وليس لمآرب سياسية حتى يصلوا الثواب، مؤكدا أن التبرع فى هذه الحالة يكون من باب الصدقة لأن الوطن مهدد والتبرع يقويه فى وجه الأزمات.
موضوعات متعلقة
جامعة موازية للأزهر تعطى قبلة الحياة للإخوان والسلفيين
دار الإفتاء: يجوز التبرع وإخراج الصدقات لمبادرة "صبح على مصر بجنية، وزارة الاوقاف، تحيا
مدير صندوق "تحيا مصر": جمعنا 2 مليون و600 ألف جنيه حتى الآن من مبادرة "صبح على مصر".. مساع لتخصيص خط للمصريين بالخارج للمشاركة.. ويؤكد: سنبنى مدينة كاملة بمنطقة المقطم على مساحة 160 فدانا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة