كتاب "أنا والإخوان" لـ"الغيطانى".. المواجهة الأخيرة مع جماعة الإخوان

الإثنين، 29 فبراير 2016 04:23 ص
كتاب "أنا والإخوان" لـ"الغيطانى".. المواجهة الأخيرة مع جماعة الإخوان غلاف كتاب "أنا والإخوان"
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتاب "أنا والإخوان" للروائى الراحل جمال الغيطانى، يتناول سلسلة مقالاته مقسمة لجزأين، الأول يضمن أهم ما كتبه الغيطانى منذ تولى الرئيس الأسبق محمد مرسى من يوليو 2012 وحتى نهاية العام، أما القسم الثانى فيتناول ما حدث فى مصر منذ مطلع 2013 وحتى ثورة 30 يونيو.

ويمكن التوقف عند كتاب "الغيطانى" من أول العنوان حيث إن كلمة "أنا" يمكن تفسيرها بأن المقصود بها الشعب والمثقفين وموقفهم الرافض من الفاشية الدينية التى كانت تهيمن على مؤسسات الدولة، وحاول "الغيطانى" التركيز على البحث عن هيمنة الإخوان على هذه المؤسسات، والذى بدأ من محاصرة مدينة الإنتاج الاعلامى والمحكمة الدستورية.

وجاء الكتاب بشكل مركز وتصاعدى يرصد بوادر ثورة 25 يناير والانتصار الحقيقى للشعب فى 30 يونيو بعد إزاحة الإخوان من الحكم، حيث يقصد الكاتب الأجيال الشابة ويوضح لهم كيف كان الخطر على الدولة المصرية فى حكم جماعة الإخوان، كما يسلط الضوء على خطة الإخوان للهيمنة على المؤسسات الصحفية القومية التى تمتلك رأيا ومستقبلا، ويؤكد الكاتب أن الخطاب الثقافى معتدل وواع فى دولة يحكمها القانون والتى واجهت الفاشية الدينية.

كما يقوم الكاتب بتسليط الضوء على المتحولين فى الأفكار والذين يكونون أكثر خطرا من الإخوان أنفسهم، وتشعر عند قراءتك للكتاب أن الراحل جمال الغيطانى يكتب لأنه يحب وطنه ولا ينتظر مقابلا من كتاباته سوى أن يشعر بالرضا عن نفسه.

إذن الكتاب هو تجميع آراء الغيطانى التى جاءت من من خلال عموده اليومى "عبور" لتعبر عن قتاله ودفاعه المستميت عن الدولة وجيشها خلال فترة حكم الفاشية الدينية التى تمثلت فى حكم "الإخوان المسلمين" والتصدى لهم ولفكرهم المتطرف المعادى للثقافة والتعبير وحرية الرأى، فقد كان عموده "عبور" أشبه بمنصة صواريخ تطلق أعيرتها صوب اعداء الوطن فى الداخل والخارج.

والمعروف أن جمال الغيطانى رجل حرب ومحارب جسور لا يكل ولا يمل يقاتل فى أحلك الظروف وعبر جبهات قتال مختلفة قادها بكل قوة، كان سلاحه الكلمة فكانت تنطلق كرصاصة محملة برسائل عديدة فى وجه كل خائن وعميل، عقب انتخابات مرسى مندوبا لمكتب الإرشاد بدرجة رئيس جمهورية، فكان يسير بمصر نحو الهاوية .

ويرى الكاتب الصحفى علاء عبد الوهاب رئيس تحرير "كتاب اليوم" فى تصديره للكتاب "أن المعركة الأخيرة التى خاضها جمال الغيطانى كانت أكثر خطرا من معركته الأولى على جبهة القتال فى حرب الاستنزاف، لأن الحرب الثانية أكثر ضراوة لأنها ضد عدو يعيش على أرض مصر".

شاهد أيضا :


خلال حفل تأبين الكاتب علاء الديب.. مثقفون: صانع للبهجة ومكتشف للمواهب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة