يستغلون ما حدث فى مذبحة بورسعيد حجة لحرق مصر
لن ينصلح حال مصر إلا إذا نجحنا فى تأديب هذه الجماعات الشيطانية التى ابتليت بها مصر، والمعروفة إعلاميًا باسم جماعات الألتراس، وهى المجموعات التى لا تختلف كثيرًا عن البلطجية وجماعة الإخوان وحركة 6 إبريل، وهى المجموعات التى دمرت مصر تحت زعم الثورة، والكلام الفاضى الذى لم يقدم لمصر سوى الخراب والدمار، لأن استمرار هذه الجماعات فى تحدى القانون سيؤدى فى النهاية إلى فوضى كبيرة سيسقط بسببها آلاف الضحايا من الأبرياء، ولن نلوم إلا أنفسنا بسبب التراخى تجاه هذه المجموعات الإرهابية التى وصل بها الأمر إلى استخدام كل ما هو مسىء لقيادات الجيش والشرطة السابقين والحاليين، بعد اقتحامهم للنادى الأهلى مؤخرًا، ورفعوا شعاراتهم الإرهابية تحت زعم الاحتفال بالذكرى الرابعة لمذبحة استاد بورسعيد، والتى جرت عقب انتهاء مباراة الأهلى والمصرى وراح ضحيتها 72 مشجعا.
ويبدو أن هذا الحادث سيظل هو قميص عثمان الذى يستخدمه بلطجية الألتراس، ففى كل ذكرى ستقوم هذه الروابط بارتكاب جرائم وبلطجة ضد مؤسسات الدولة، رافعين نفس شعارات الإخوان، كما شاهدنا جميعا مؤخرًا عندما رفعت تلك الجماعات شعار الإخوان «مكملين» فى استاد مختار التتش، وهو الشعار الإخوانى، مما يجعلنى على يقين أن هذه الروابط سواء الأهلاوية أو الزملكاوية يتم تمويلها من الإخوان والجماعات الإرهابية، وهو ما يجعلنا نطالب باتخاذ كل الطرق للقضاء على هؤلاء البلطجية، و لا نفتح لهم باب الحوار كما طالب البعض، وأن يتم استئصالهم ومحاربتهم كما فعل المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، والذى نجح فى كسر شوكتهم. على عكس إدارة الأهلى، والتى وضعت يديها فى أيدى هؤلاء البلطجية، والنتيجة هى انقلاب السحر على الساحر، حيث كادت تلك المجموعات أن تحرق النادى بعد اقتحامه، كما استخدموا مدرجات استاد التتش منبرا للشتائم وقلة الأدب ضد الجيش والشرطة، ولم يردع هؤلاء بيان الأهلى الضعيف، ولا قوات الأمن استطاعت مواجهة هؤلاء البلطجية الذين سيستخدمون ما حدث فى مذبحة بورسعيد حجة لحرق مصر.
علينا أن نضع أيدينا فى يد المستشار مرتضى منصور لمواجهة بلطجية الألتراس وكل الروابط الرياضية، لأن هؤلاء أفسدوا الحياة السياسية بالفعل، بعد أن شعروا بتضخم ذواتهم، من خلال بعض الإعلاميين أصحاب برامج التوك شو، ممن يكرهون مصر وجيشها، فهؤلاء لا يرون أن «الوايت نايتس والألتراس»، وجميع الروابط الرياضية الإرهابية هم الذين أفسدوا الحياة السياسية، خاصة وأنها خالفت قانون التظاهر، وأن «قلة» أبت الاستقرار وتحدت عمدًا هيبة الدولة، وساد بينهم اعتقاد بالحشد لنشر الفوضى فى البلاد، وترويع الآمنين بغرض فرض رأيهم بالقوة، معتقدين صحته، متناسين أن القانون هو الذى يكفل وينظم لهم حقوقهم وحرياتهم، وأن التظاهر بدون انضباط أو تنظيم سيؤدى سلبًا إلى الدمار والتخريب والاعتداء على حقوق الآخرين، متجاهلين أن حرية ممارسة الحق يقابله واجب بالالتزام بعدم الاعتداء على حقوق الآخرين. وأن هذا الألتراس دبر تجمهرا من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، بغرض تعطيل تنفيذ القوانين، والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف. والبلطجة، وهو ما حدث من رابطة الأهلى الرياضية مؤخرًا، وحولوا تجمهرهم داخل النادى الأهلى إلى استعراض قوة، واستخدموا كل أنواع الشتائم القذرة ضد الجيش والشرطة وقيادات سابقة مثل المشير محمد حسين طنطاوى، والذى لولاه لتحولت مصر إلى بركة من الدماء والفوضى، وبخاصة أنه استجاب لرغبة الجماهير وضغط على مبارك من أجل التنحى، ولكن بلطجية الألتراس كان لهم رأى آخر، حيث اتهموا المشير طنطاوى بأنه وراء مذبحة استاد بورسعيد التى تحولت إلى قميص عثمان لدى هؤلاء البلطجية كلما أرادوا حرق البلد يقومون بارتدائه قميص عثمان، كما حدث فى النادى الأهلى مؤخرا وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة