وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن المشاركة المصرية فى مؤتمر المانحين لسوريا يأتى تأكيداً على الأهمية القصوى التى توليها مصر للأزمة السورية والتعامل مع تداعياتها الإنسانية، لاسيما تلك المرتبطة بأوضاع اللاجئين السوريين. وأشار إلى أنه من المنتظر أن يشهد المؤتمر إقبالاً رفيع المستوى من أكثر من 70 دولة، وأن المؤتمر يستهدف توفير ما يقرب من 8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسوريا، 5 مليارات منها لعام 2016، و3 مليارات كتمويل متوسط المدى من 2017 إلى 2020.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوفد المصرى سوف يستعرض خلال المؤتمر الدعم الذى تقدمه مصر للاجئين السوريين، والذى يضعها فى مصاف الدول الخمس الرئيسية المستضيفة لهم رغم عدم وجود حدود مباشرة تربط الأراضى المصرية بالأراضى السورية، بما فى ذلك القرارات الجمهورية الصادرة التى تساوى فى معاملة اللاجئين السوريين مع المواطنين المصريين فى الاستفادة من الخدمات الصحية والدعم فى مراحل التعليم المختلفة وغير ذلك من الخدمات التى يتمتع بها المواطنون السوريون فى مصر دون تمييز بينهم وأى مواطن مصرى.
واختتم المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية تصريحاته، مشيراً إلى أن أهمية انعقاد المؤتمر تكمن فى الاحتياج المتزايد لسد الفجوة التمويلية القائمة لتوفير الاحتياجات الرئيسية من الخدمات الصحية والتعليمية والمسكن والعمل للاجئين السوريين فى الدول المتلقية لهم، والنازحين داخل الأراضى السورية.
وأضاف بأنه لا يمكن إغفال أيضاً أهمية توقيت انعقاد المؤتمر، والذى يتزامن مع إطلاق المحادثات السياسية السورية فى جنيف، الأمر الذى يؤكد مجدداً على الأولوية القصوى التى تحظى بها الأزمة السورية على أجندة المجتمع الدولى حالياً، والحاجة الملحة للتعامل مع التداعيات الإنسانية للأزمة دون إضاعة المزيد من الوقت.
موضوعات متعلقة..
- ملك الأردن يضع روشتة لحل أزمة اللاجئين فى مقال بالإندبندنت قبل يوم من مؤتمر المانحين.. ويؤكد: ستسغرق وقتا.. ويدعو المجتمع الدولى لمساعدة بلادة بعد وصول كلفة استضافتهم لـ25% من الموازنة