"مازون الملحن" مراهقة سورية تواجه قادة العالم فى مؤتمر المانحين

السبت، 06 فبراير 2016 04:01 ص
"مازون الملحن" مراهقة سورية تواجه قادة العالم فى مؤتمر المانحين الفتاة السورية
كتبت: نورهان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحجابها الأبيض البرئ وملامحها التى لم تغب عنها الطفولة، وقفت الفتاة السورية "مازون الملحن" بنت الـ17 ربيعاً تواجه قادة ورؤساء العالم، بمؤتمر المانحين فى لندن، لتدافع بنبرات صوتها عن مئات الألاف وربما ملايين الأطفال الذين حرمتهم الحرب والتشرد من حق التعليم والحياة.

ربما لا تكون الطفلة السورية الوحيدة، ولكن الصدفة هى من وضعتها وجهاً لوجه أمام صناع القرار، لتجد نفسها مسئولة على تحمل مسئولية شعب بأكمله أرسل مع "مازون" رسالة حب وتعليم ورغبة فى العلم والحياة.


قصة مازون، كما رصدها الموقع الإلكترونى لصحيفة "دايلى ميل" البريطانية، بدأ والناشطة الباكستانية "مالالا يوسف"، أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام، تأخذها من يدها وتعرفها كخلف لها فى مجال حقوق الإنسان.

وقالت مازون فى كلمتها، " بسم الله الرحمن الرحيم، بداية أعرفكم بنفسى أنا طفلة من أطفال اللاجئين السوريين، وأشعر بالشرف الكبير لتواجدى وسطكم اليوم، وأود أن أشكر المملكة المتحدة التى احتضنتى أنا وعائلتي، نحن شاكرون لحصولنا على حياة طبيعية مجدداً، شكراً لكل الدول التى تستقبل اللاجئين السوريين، فكل ما يرديده اللاجئين هو أن يملكوا حياة طبيعية مجدداً، واتمنى بعد هذا المؤتمر أن يتمكن المزيد من اللاجئين من الحصول على حياة طبيعية، خاصة الأطفال، وربما أكون فتاة واحدة، ولكنى هنا اليوم لأتحدث بإسم كل أطفال اللاجئين السوريين، ممن تم تهجيرهم، أو تعريضهم لويلات اللجوء، فشكراً على إعطاء الأطفال اللاجئين فرصة للتواجد فى هذه القمة.

واستطردت، " مثل كل أطفال العالم، فأطفال اللاجئين السوريين لديهم أحلام أيضاَ، وأنا حلمى أن أصبح صحفية فى المستقبل، لأنه عندما سأكون صحفية، سأتمكن من نقل قصص الناس والشعوب، ولكنى اليوم سأحكى لكم قصتي، أنا فتاة عمرها 17 عام والدى يعمل كمدرس، ولدى أخوين وأخت واحدة، وأحب الدراسة والتعلم والعمل. للأسف لم يكن والدى يستطع الذهاب للمدرسة فى السنوات الأخيرة، فالذهاب إليها خطر جدا، وأحياناً كثيرة لم نكن نملك حتى الطعام، لذا رحلنا إلى الأردن، حيث قضينا 3 سنوات هناك، وفى هذا أود أن أشكر أيضاَ مملكة الأردن على إعطائها فرصة جديدة للحياة لنا وللعديد من العائلات الآخرى، وفى الأردن تنقلنا بين معسكرين للاجئين، الحياة لم تكن سهلة ولكننى كنت محظوظوة لأننى كنت أعيش فى معسكر حيث توجد مدرسة، وكنت محظوظة أيضاً لامتلاكى أبوين يؤمنان بأهمية التعليم، فليست كل فتاة بإمكانها الحصول على أبوين مثل والدي، ففى معسكر أزرق حيث كنت أعيش كان هناك قلة من الفتيات ممن يذهبن إلى المدرسة، والعدد ظل فى تضاؤل، حيث كانت الفتيات يخرجن من المدرسة من اجل الزواج، مع أن أعمارهن لم تكن تتجاوز 14 إلى 15 عام، ولم يكونوا يعلموا حينها أصلا ما هو الزواج، لا أقول أن الزواج سيء، ولكن التعلمى يجب أن يأتى أولا، فإذا لم تكن المرأة متعلمة فكيف لها أن تعلم أولادها، نحن نحتاج إلى التعلم لان سوريا تحتاج إلى متعلمين، سوريا تحتاج إلى معلمين وأطباء ومهندسين وصحفيين، التعليم هو المستقبل، لابد انكم تعلمون ذلكم بالفعل، فالتعليم مهم لأطفالكم ولأطفال سوريا كذلك، بعض الناس يطلقون علينا إسم الجيل الضائع، ولكن الحقيقة أننا لسنا ضائعين، ولكننا موجودون لأننا نملك أحلام لمستقبلنا، ونملك أمال، وسوريا مازالت موجودة، فهلا دعمتمونا وساعدتونا، ومولتونا بأموالكم حتى نتعلم لتتحول أحلامانا وأمالنا غلى حقيقة، وأعدكم أننى بعدما ساكبر وأصبح صحفية سيكون لدى قصة أحكيها، قصة عن أطفال سوريا المتعلمين، تلك القصة بدأتها معكم اليوم".

وأضافت، "لن يضيعوا طالما أن ورائهم حلم.. لن نفقد الامل، وربما لن تعود سوريا إلى الحالة التى كانت عليها ما قبل الحرب، ولكنى أمل أن تصبح أفضل".

واستطردت بنت الـ17 ربيعاً، قائلة:" هلا ساعدتمونا.. لتحولوا أحلام أطفال سوريا وطموحاتهم إلى واقع، فالحرب التى صنعتها القوى السياسية فعلت فينا بما فيه الكفاية بالفعل".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة