وتسابق أجهزة الأمن الزمن لكشف الغموض عن الحادث الذى شغل الرأى العام الخارجى والداخلى، حيث لجأت الأجهزة الأمنية إلى استخدام أحدث التنقيات الحديثة والمتطورة للمساهمة فى فك شفرات الحادث، بالتنسيق مع الشرطة الإيطالية الموجودة بالقاهرة.
وتعد شقة القتيل منبعاً للمعلومات التى تعتمد عليها أجهزة الأمن، من خلال فحص متعلقاته الشخصية بالشقة وسؤال الأشخاص الملازمين له، وتحديد أوجه نشاطهم، فضلاً عن معلومات حارس العقار والجيران عن الشقة.
كما تعتمد أجهزة الأمن بشكل كبير على المكالمات التليفونية التى أجراها الضحية من هاتفه والمستلمة والمناطق الجغرافية التى تحرك فيها، خاصة أنه كان كثير التحرك، لحصر الأشخاص الذين تواصل معهم والوصول إلى أطراف الخيوط.
ويعد التقرير الطبى، والذى بدأت تتسرب بعض ملامحه، أحد الأدوات الهامة التى يعتمد عليها أجهزة الأمن فى ملاحقة الجناة، من خلال التعرف على نوع الجريمة والآليات التى تمت بها بناءً على الإصابات الواردة بالتقرير الطبى، مما يطرح سيناريوهات تقود الأمن إلى كشف الحقيقة.
وأعادت أجهزة الأمن استجواب عدد كبير من المتهمين الجنائيين والسياسيين المحبوسين بقضايا فى نطاق محافظة الجيزة، فى محاولات منها للتوصل إلى هوية مرتكبى الحادث، وأوضحت المصادر، لـ"اليوم السابع"، أن أجهزة الأمن تهدف إلى التوصل إلى أية معلومات قد تقودها لتحديد هوية مرتكبى الواقعة وسرعة القبض عليهم.
واستمعت أجهزة الأمن منذ العثور على جثة الشاب الإيطالى إلى نحو 300 شخص؛ شملوا الجيران والأصدقاء وأشخاصًا مشتبهًا فيهم، وكل من له صلة بالمجنى عليه أو يعرفه أو تعامل معه، فى إطار جمع أجهزة الأمن للمعلومات عن الحادث.
وحرصت أجهزة الأمن على فحص المكالمات الهاتفية للضحية قبل اختفائه بساعات، بالتنسيق مع شركات الاتصال؛ للتوصل إلى هوية الأشخاص الذين جرى بينهم وبينه مكالمات قبل اختفائه، فى إطار جمع المعلومات.
ويحرص قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية على إطلاع الجانب الإيطالى بكافة المعلومات المتوفرة حتى الآن عن الحادث وظروفه وملابساته، وخطط الأمن المستقبلية والبنود التى سيتحرك فيها.
موضوعات متعلقة..
- 3 سيناريوهات تضعها جهات التحقيق لكشف غموض وفاة الطالب الإيطالى.. حادث سير رواية تطرحها أجهزة الأمن.. شذوذه الجنسى تهمة نفاها أصدقائه.. وتورط "داعش".. وتقرير الطب الشرعى يكشف اللغز ويبرر أسباب التعذيب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة