اخبار ايران
ذكر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر، اليوم الثلاثاء، أن إيران لا تزال تمثل تهديدا لمصالح الأمن القومى الأمريكي، وذلك رغم التزام طهران بالاتفاق النووى الذى أبرمته مع القوى الغربية وعملية تبادل السجناء التى تمت مؤخرا بين الولايات المتحدة وإيران.
وأشار كلابر - فى شهادته التى أدلى بها أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكى - إلى استمرار دعم إيران للجماعات الإرهابية فى المنطقة، مثل جماعة حزب الله اللبنانية والمليشيات الشيعية فى العراق، مضيفا أن دور إيران فى الصراعات الدائرة حاليا فى سوريا والعراق واليمن ازداد عام 2015، حيث دعمت إيران الحوثيين فى اليمن من خلال السعى إلى تزويدهم بأسلحة فتاكة.
وتوقع مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن تواصل إيران نشاطها فى منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط ككل فى عام 2016، من خلال دعم الجماعات الموالية لها، والعمل على توسيع نفوذها فى المنطقة، موضحا أن مرشد الثورة الإيرانية على خامنئى لا يزال يعتبر الولايات المتحدة أكبر تهديد لإيران، مع حرص طهران على إثبات أن طموحاتها الإقليمية لم تتغير بعد إبرامها الاتفاق النووي.
وفيما يتعلق بظاهرة الإرهاب، قال كلابر إن التهديدات الإرهابية ستظل تمثل تحديا كبيرا للولايات المتحدة وحلفائها خلال عام 2016، مع استمرار اعتبار تنظيم داعش التهديد الأبرز نتيجة لتزايد قدرة التنظيم على أن يكون مصدر إلهام لشن مزيد من الهجمات الإرهابية ضد نطاق واسع من الأهداف حول العالم.
وأوضح فى شهادته أن أكثر من 35,500 عنصر أجنبى سافر إلى سوريا من أكثر من 100 دولة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2012، مشيرا إلى أن العناصر المقاتلة الأجنبية التى تدربت فى العراق وسوريا ربما تتمتع بقدرات وخبرات عالية لتنفيذ هجمات إرهابية فى الدول الغربية.
ولفت كلابر إلى استمرار داعش فى بناء شبكة دولية قوية لخدمة أهداف التنظيم، مضيفا أن داعش زاد من تواجده فى ليبيا، وبخاصة فى مدينة سرت وعلى طول المناطق الساحلية الليبية، محذرا من أن التنظيم يتمتع بوضع يسمح له بتوسيع نطاق الأراضى التى يسيطر عليها فى ليبيا عام 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة