من التشجيع للدخلات..مشاهد حرمنا منها قرار"منع الجماهير" فى مباراة القمة

أربع سنوات كاملة مرت دون أن يردد أحدهم هتافاً واحداً، خلت المدرجات من التشجيع وفقدت كرة القدم متعتها طوال هذه السنوات العجاف التى لم نشهد مثلها قبل ذلك، قديماً كان يزين الجمهور المدرجات وتهز هتافاته أرجاء الملعب، اليوم كذلك سيبقى المدرج حزيناً لا يعلو صوت فيه على صوت صافرة الحكم واللاعبين فى أرض الملعب، الذين لن يجدوا من يؤازرهم ويقدم لهم الدعم النفسى المستحق فى مباراة هامة مثل هذه، التى تعد من أهم المباريات فى الدورى الممتاز، قمة قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك والتى ستقام الليلة فى تمام الساعة 7 مساءاً، فى هذه الليلة التى سنفتقد فيها الكثير من المشاهد الأخرى مثل التشجيع والهتافات ودخلات الجمهور...

الهتافات ...

بين هتاف جماهير القلعة البيضاء، ومنافسيهم من النادى الأهلى، سنحرم اليوم من سماع هذه الهتافات تهز أركان الملعب، وقت أن يعلن الحكم بصافرته بداية المباراة، لتمر هكذا مرور الكرام مثل غيرها من المباريات التى خلت من الهتافات الصارخة، مثل "احنا جمهوره الجبار"، و"الليلة جينا نقولها بأعلى صوت يارب احمى نادينا" لنادى الزمالك، وكذلك "يارب يا عالى انصر الأهلى الغالى" وغيرها من الهتافات الأخرى التى ستغيب عن المشهد وتغيب معها حماسة اللاعبين داخل أرض الملعب، هذه اللحظات الخاصة وغيرها من المؤكد أنها ستغيب عن المشهد الليلة.

دخلات الجمهور ...

أربع سنوات كذلك مروا على مباراة القمة الأخيرة التى جمعت قطبى الكرة المصرية فى حضور الجماهير، ومنذ هذا التاريخ وحرمت أعيننا من مشاهدة أجمل أفكار دخلات الجمهور التى أبتكرها روابط الأولتراس فى عام 2007، حيث عرفت الكرة المصرية منذ هذا التاريخ ما يطلق عليه"انترو الملعب"، والتى تتمثل فى أفكار يبرز فيه الجمهور حبهم للنادى الذى ينتمون إليه.
ومن أجمل دخلات الجمهور على الإطلاق فى تاريخ مباريات القمة، أولتراس أهلاوى عام 2015، أما الوايت نايتس كان لهم الكثير من الدخلات المميزة مثل فى عامى 2007 و2008، كل هذا لن يكن متاح لنا الليلة، وستبقى كرة القدم دون امتاع حتى يعود الجمهور من جديد.

الأغانى ..

أغانى الجمهور كذلك سنحرم منها فى هذه الليلة التى من المقرر أن تشهد أحداث صاخبة ورائعة، بدأت منذ أيام، ورغم كل الصخب الذى سببه الجمهور سبب خطورة هذه المباراة على نتائج كلا الفريقين، إلا أن الليلة ستبقة صامتة خالية من أهم وأجمل الأغانى التى حفظها الجمهور وكان يرددها عبر سنوات طويلة، إلا هذه الليلة الحزينة مثلها مثل غيرها من الليالى الأخرى التى كانت على مدار أربع سنوات كاملة، غاب فيها الجمهور، وغابت معه أشهر الأغانى.