أكرم القصاص - علا الشافعي

بالفيديو.. كيف تحول محمد الموجى من ناظر للزراعة إلى موسيقار كبير؟

الثلاثاء، 01 مارس 2016 08:00 ص
بالفيديو.. كيف تحول محمد الموجى من ناظر للزراعة إلى موسيقار كبير؟ محمد الموجى
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الموسيقار محمد الموجى فى حوار نادر له مع مفيد فوزى على التليفزيون المصرى، أن والده كان يحلم بأن يصبح ناظرًا للزراعة ولذلك دخل مدرسة الزراعة، وأضاف الموجى الذى تحتفل الأوساط الفنية والغنائية بذكرى ميلاده يوم 4 مارس الجارى أن أحد أصدقائه الذى كان يعمل معه فى الزراعة اقترح عليه أن يتقدم لاختبارات الإذاعة المصرى كمطرب وهو ما قرره الموجى من يوم وليلة وباع أثاث شقته التى كان يسكن فيها بجانب عمله كناظر للزراعة وانتهز فرصة ولادة زوجته لطفله الأول وتركها عند أسرتها وقرر التقدم للاختبارات.

وتابع الموجى أنه قدم أغنية "كليوباترا" للموسيقار محمد عبد الوهاب أمام اللجنة التى رفضته وقالت إنه لا يصلح أن يكون مطربًا، وأضاف الموجى أنه أصبح أمام قرارين أما أن يعود للعمل بالزراعة، أما أن يستمر فى القاهرة ويواجه مصيره، ولكنه فضل القرار الثانى وظل فى القاهرة وبعدها قام صديقه بمساعدته وقدمه لصفية حلمى إحدى تلميذات بديعة مصابنى والتى كانت تمتلك ملهى ليلى فى وسط البلد وطلب منها أن يغنى فى الصالة ونجح الموجى فى إثبات موهبته من خلال غنائه يوميًا لمدة ربع ساعة على المسرح فى الصالة التى تمتلكها صفية حلمى، وكشف الموجى عن أنه كان يتقاضى 10 صاغ يوميًا ومنهم كان يعيش هو وزوجته وابنه وشقيقيه موضحًا أنه ظل على هذا الحال حوالى 6 أشهر، والعديد من الأسرار التى كشفها محمد الموجى فى هذا الحوار.

ويُعد محمد الموجى أحد أبرز المجددين فى الموسيقى والغناء العربيين عقب ثورة يوليو 1952م، امتلك موهبة فذة فى تاريخ الغناء العربى لدرجة أن ألحانه الفطرية يتم تدريسها الآن فى معهد الموسيقى العربية، صعد سلم التلحين بسرعة، وأصبح القاسم المشترك فى نجاح عمالقة المطربين فى عصره وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب عبد الحليم حافظ، وغيرهما من قمم الغناء فى زمن الفن الأصيل.

ولد محمد أمين محمد الموجى يوم 4 مارس من عام 1923م ببيلا فى محافظة كفر الشيخ شمال مصر، حصل على دبلوم الزراعة فى عام 1944م، عمل فى عدة وظائف ثم ظهرت ميوله الفنية حيث اتجه إلى التلحين، وكانت أول أغنياته “صافينى مرة” التى غناها الفنان “عبد الحليم حافظ” الذى ربطته بالموجى علاقة فنية أثمرت عن العديد من الأغنيات الشهيرة والخالدة.

كان “الموجى” يحلم بأن تغنى كوكب الشرق أم كلثوم من ألحانه، ولم يصدق نفسه عندما اتصلت به ودعته إلى زيارتها فى بيتها، وهناك فى منزل “أم كلثوم” التقى الموجى بالعملاقين، الشاعر “أحمد رامي” والموسيقار “محمد القصبجى”، وكان الموجى يخشى هذا اللقاء ويتمناه فى الوقت نفسه، وقد خرج منه أكثر ثقة فى نفسه، وموهبته بعد أن أشاد به “القصبجى”، وهو اللقاء الذى انتهى بوعد من كوكب الشرق لتلحين نشيد “الجهاد” الذى غنته فى نادى الجلاء للقوات المسلحة بالقاهرة.وكان هذا الحفل بمثابة النقلة فى المشوار الفنى للملحن “محمد الموجي” حيث أخذته “أم كلثوم” من يده بعد انتهاء الحفل وقدمته للجمهور، الذى كان يضم قيادات ثورة يوليو 1952م، وعلى رأسهم الراحل جمال عبد الناصر، لينطلق “الموجي” بعد ذلك فى سماء الموسيقى العربية حيث يلحن لأم كلثوم بعد ذلك أغنيتى “رابعة العدوية” و”الرضا والنور”.واستمرت مسيرة الأغنيات بين الموجى وأم كلثوم وغنت من ألحانه “محلاك يا مصرى”، “بالسلام إحنا بدينا”، “يا سلام على الأمة”، و”صوت بلدنا”، وهى كلها أغنيات وطنية حماسية، ثم لحن لها رائعة “للصبر حدود” عام 1963م، ورائعة “اسأل روحك” عام 1970م، وكلاهما من تأليف الشاعر “عبد الوهاب محمد”.

كما قدم “الموجي” العديد من الألحان الشهيرة التى تغنى بها العندليب الأسمر “عبد الحليم حافظ”، ومنها “حبك نار”، “جبار”، “ليه تشغل بالك”، “الليالي”، “احبك”، ” يا حلو يا أسمر” وأغانى “ادهم الشرقاوي” و”أحضان الحبايب”، كما لحن له أيضاً قصيدتى “رسالة من تحت الماء”، و”قارئة الفنجان” وهما من تأليف الشاعر “نزار قباني”.

إبداعات الموسيقار الراحل لم تقتصر على كوكب الشرق والعندليب الأسمر فقط؛ بل التقى أيضاً مع المطربة “فايزة احمد” التى قدم لها العديد من الأغنيات الشهيرة، أبرزها: “أنا قلبى إليك ميّال”، “ياما القمر ع الباب”، “بيت العز”، “حيران”، “تعالالى يابا”، “على البساط السندسي”، “ليه يا قلبى ليه”، “يا الاسمراني”، “قلبى عليك يا خي”، “م الباب للشبّاك”، “تمر حنة”، “غلطة واحدة”، “إلهى يحرسك م العين”. وبالإضافة إلى ألحانه لمجموعة أخرى من المطربين أمثال “محرم فؤاد، سميرة سعيد، وردة الجزائرية، ماهر العطار، والمطربة نجاة الصغيرة، وكمال حسني”، كما ساهم فى اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة منهم: الفنان هانى شاكر والفنانة أميرة سالم.الموسيقار الكبير “محمد الموجي” نال العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفنى حيث حصل على الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965م، وعلى وسام العلم ووسام الاستحقاق من الرئيس السادات عام 1976م، وفى عام 1985م حصل على شهادات تقدير من الرئيس مبارك، كما حصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية.وقد توفى هذا الفنان المبدع فى الأول من شهر يوليو عام 1995م تاركًا وراءه ثروة كبيرة من الألحان العربية الأصيلة والمجددة فى نفس الوقت.

عيون القلب




حوار لمحمد الموجي





اخبار متعلقة:


- بالفيديو.. أحمد زكى يكشف سبب استبعاده من فيلم "الكرنك"

- شاهد كيف غازل محمد عوض الفنانة خيرية أحمد فى فيديو نادر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة