بعد تسرب غاز الكلور لمجمع مدارس.. خبير بالقومى للبحوث: بناء المساكن والمدارس بجوار محطات المياه خطر وهناك اشتراطات يجب مراعاتها.. والأطباء: أضراره قد تصل للوفاة.. واعرف طرق الوقاية والإسعاف

الثلاثاء، 01 مارس 2016 09:01 م
بعد تسرب غاز الكلور لمجمع مدارس.. خبير بالقومى للبحوث: بناء المساكن والمدارس بجوار محطات المياه خطر وهناك اشتراطات يجب مراعاتها.. والأطباء: أضراره قد تصل للوفاة.. واعرف طرق الوقاية والإسعاف محطة تحلية مياه ـ أرشيفية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت حادثة تسريب غاز الكلور على مجمع مدارس السيوف بالإسكندرية كجرس الإنذار الذى يدق فى موعده الصحيح، ليعلن عن مشكلة معقدة تهدد حياة من يسكنون بجانب محطات تحلية المياه، حيث استقبل مستشفى الأميرى الجامعى 60 طالبا من المصابين فى حادث تسرب غاز الكلور بمحطة المياه المجاورة لمجمع مدارس السيوف، وأشارت المصادر إلى أن أعمارهم تتراوح ما بين 11 و17 عاما، وأصيبوا بحالات إغماء بعد استنشاق غاز الكلور.

غاز الكلور خانق يؤدى للوفاة

ويقول الدكتور عبد الناصر حسين عبد الناصر، أستاذ واستشارى طب الأطفال وحديثى الولادة وأستاذ المناعة والحساسية بمستشفيات القوات المسلحة: "الكلور غاز خانق يؤثر على الجهاز التنفسى بإحداث التهاب رئوى كيماوى حاد، وفى بعض الحالات قد يؤدى إلى الوفاة".

غاز الكلور يحتاج تنفس أكسجين سريع لإنقاذ حياة المريض

ويضيف عبد الناصر: هذا الالتهاب يعمل على تهييج الشعب الهوائية ولا يوجد له مضادات حيوية أو أدوية تخرجه من الجسم، ولكن الخطوات التى يجب القيام بها فور استنشاق هذا الغاز هو الانتقال إلى المستشفى، والدخول للعناية المركزة لاستنشاق الأكسجين وعمل جلسات تنفس صناعى لإخراج الغاز من الجهاز التنفسى , حتى يعود الطفل لطبيعته.

وأضاف عبد الناصر: تختلف مشكلة الجهاز التنفسى حسب الجرعة التى استنشقها الفرد من غاز الكلور، وتعد أول 24 ساعة تمر على المريض هى الأهم ولابد من متابعتها بشكل جيد.

العاملون داخل محطات تحلية المياه يلتزمون باحتياطات الأمن الصناعى

ويضيف الدكتور عبد الناصر حسين: "أما للعاملين داخل محطات تحلية المياه فالأمر مختلف لديهم لأنهم يعرفون خطر هذا الغاز جيدا، ويتعاملون معه بحذر تام ولديهم من احتياطات الأمن الصناعى، ما يحميهم من مخاطر هذا الغاز".

تسريب غاز الكلور معقد والالتزام بشروط وزارة الصحة هو الحل

وتوضح الدكتورة جميلة حسين، أستاذ بيولوجى المياه فى قسم بحوث تلوث المياه بالمركز القومى للبحوث: "تعد مشكلة تسريب غاز الكلور ذات جوانب معقدة، حيث يصعب توجيه أصابع الاتهام نحو جهة محددة أو مسئول واحد عن المشكلة، لأن هناك أسبابا كثيرة، حيث هناك اشتراطات وضعتها وزارة الصحة لبناء محطات المياه وتقوم على أساسها الموافقة على هذه المحطة والمياه الناتجة عنها، حيث يشترط وجود حرم آمن يبعد المواطنين عن أخطار المحطة التى يتوقع حدوثها كما حدث اليوم من تسريب غاز الكلور، وعند العودة إلى محطات المياه الموجودة فى كل مكان فى الجمهورية لن نجد تطبيق لهذه الشروط".

الخوف أكثر على عمال محطات تحلية المياه

وتضيف جميلة حسين: "تعتمد كل محطة مياه على مخزون استراتيجى من غاز الكلور، حيث لا يوجد سوى مصنع واحد فى مصر مقره الإسكندرية يصنع غاز الكلور المستخدم فى تحلية المياه حتى لا يحدث أزمة أو يتعطل العمل فى المحطة نتيجة تأخير الغاز، وعند إعطاء الحى رخصة بناء لمدرسة أو حى سكنى بجانب محطة المياه يجب الالتزام بشروط وزارة الصحة حيث يبعد عن هذه المحطة بمقدار كافى يمنع وصول مشكلات محطات المياه للسكان.

وأضافت الدكتورة جميلة حسين: "عمال هذه المحطات هم الأكثر عرضه للمشكلات الصحية الناتجة عن استنشاق غاز الكلور وتوعيتهم، وحمايتهم من هذه الأخطار أمر واجب فلولاهم لا نستطيع توفير المياه الصالحة للاستخدام للمنازل.


موضوعات متعلقة..


ديلى ميل: غاز بدون رائحة يسبب آلاف الوفيات بسرطان الرئة فى المنازل المغلقة

دراسة أمريكية: استخدام غاز الضحك لعلاج نوبات الاكتئاب








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة