محمد عبد الرحمن يكتب: "نانسى وأصدقاؤها" رواية نفسية عن الواقع المصرى

الثلاثاء، 01 مارس 2016 08:11 م
محمد عبد الرحمن يكتب: "نانسى وأصدقاؤها" رواية نفسية عن الواقع المصرى غلاف رواية "نانسى وأصدقاؤها"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد عبد الرحمن

رواية "نانسى وأصدقاؤها"، للكاتب الشاب وسام جنيدى، والتى صدرت عن دار روافد للنشر، خلال الأيام القليلة الماضية، تنتمي إلى روايات الجرائم النفسية، وهى أولى تجاربه فى عالم الرواية، بعد تجربته الأولى فى المجموعة القصصية "منزل ملئ بالقطط".

"نانسى وأصدقاؤها" رواية اجتماعية، فالكاتب فتح بابا لتتعمق فى واحدة من أهم المشاكل التى تواجه المجتمع، من خلال طرحه لمشكلة الأسر التى تخجل من معالجة أبنائها من بعض الحالات النفسية فى الصغر من عمرهم بحجة نظرة المجتمع والحرج من ذلك، فى حين أن هذا يتسبب فى عواقب كبيرة فى المستقبل، وهو ما رصده "جنيدى" من خلال شخصيتين أساسيتين فى الرواية هما "نور" و"وهبه"، اللتان تدور عليهما أغلب أحداث الرواية.

والكاتب تناقل بين أحداث الرواية، بحيث لا يشعرك بالملل، فرغم أن أحداث الرواية تدور فى فترة زمنية تتعدى الـ 10سنوات، إلا أنه حد من التفاصيل الجانبية، كما أنه تناول الحالات النفسية لأبطال الرواية ومعالجته لدور الطبيب نفسى، من خلال رصده للحالات التى يعني منها أبطال القصة، وتشخصيها باستخدام المصطلحات النفسية، وظهر هذا جليا فى تعامله مع شخصية الدكتور "الغرباوى" الطبيب النفسى المعالج لـ "نور" و"وهبة" والذى كان له الفضل فى كشف اللغظ وراء الجرائم فى الرواية.

واستخدم "جنيدى" أسلوبا جديد فى رواية الأحداث، حيث قام بالاستعانة بالمطرب الأمريكى الشهير الراحل "توباك"، ليقوم بدور الراوى للأحداث، مستخدمًا أغانيه الشهيرة وبعض تفاصيل حياته الفنية والشخصية، كمحرك أساسى فى الفصول المختلفة بالرواية، ملهمًا بأغانيه الأصدقاء الشباب -أبطال الرواية-، ووضح تأثر الكاتب بالمطرب الأمريكى أيضا، من خلال استخدامه جملة "أشهروا المسدسات عندما ترون pac2" كنص مصاحب لاسم الرواية، وكل ما سبق يؤكد على كثرة معلومات الكاتب ودراسته الجيدة لبعض العلوم سواء الطبية أو الفنية.

و"نانسى وأصدقاؤها" رواية نفسية وأجوائها بوليسية كاملة، حيث استعرض فيها "جنيدى" بأسلوب فنى، تعامل رجال الشرطة مع مثل هذا النوع من الجرائم التى قد تواجه المجتمع.

كما كان التشويق والإثارة سمة أساسية فى الرواية، حتى أن اسم الرواية نفسه كان مفاجأة للقارئ الذى يظل يبحث عن شخصية "نانسى" التى تحمل الرواية اسمها إلى أن يكتشف أنها ليست شخصية واقعية بالأحداث.

أما ما يؤخذ على الرواية، هو الشعور بالارتباك فى ضمائر المتحدث من أبطال الرواية فى بعض الأحداث، فهناك صعوبة فى تحديد الشخصية التى تتحدث الآن.


موضوعات متعلقة..


"نانسى وأصدقاؤها" رواية جديدة لـ"وسام جنيدى" عن دار روافد للنشر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة