وأضافت "سهير" أن زوجها سيد مصطفى حسن كان يعمل محاسب بالتأمينات الاجتماعية وتوفى منذ 8 أعوام، وأن البداية كانت عند إنجاب طفلتين "مها ونهى" ورغبت فى إنجاب الولد ولكن المفاجأة كانت اننى وضعت 3 تواءم إبراهيم ومحمد وحسام، وأصيب محمد وحسام منذ الطفولة بعدم القدرة على المشى بعد شهور قليلة من ولادتهم، حيث بدأ المرض يظهر فى الشهر الثامن من عمر الاثنين وأخذت فترة كبيرة للبحث عن علاجهم رغم أن الأطباء حطمونى بكلمة ملهمش علاج.
وأضافت ذهبت لأكبر الأطباء فى مصر لتشخيص حالتهما أو العلاج دون جدوى فما كان إلا أن اهتم بهم أكثر من ناحية التعليم حتى توفى زوجى عام 2008 وكانت تلك هى الصدمة الكبيرة.
وأكملت حديثها قائلة: إننى بدأت أعمل على تربية الأبناء حتى حصلوا جميعا على مؤهلات عليا وكان القدر اقرب أن يرحمنى بالمفاجأة التى أعطاها الله لى وهى التفوق العقلى والأفكار العلمية لدى التوأم محمد وحسام اللذان توصلا إلى تنفيذ كرسى متحرك لذوى الاحتياجات الخاصة وكنت أشجعهم كثيرا حتى حصلوا عل أفضل المراكز العلمية فى البحث العلمى وكان منها مركز أول على مستوى المحافظة والمركز الرابع على مستوى الجمهورية وشهادة تقدير من أمريكا من جامعة بيل للعلوم والهندسة وهى الجامعة المصنفة رقم 8 على العالم. وكانت المفاجأة الأخرى أن التوأم الثالث إبراهيم بدأ يعمل فى سن 14 سنة وتحمل معى أعباء المعيشة.
وأشارت سهير إلى أن عددا من زملائها فى العمل قاموا بالتقديم لها فى مسابقة هذا العام، وأكدوا أنها تستحق الجائزة عن صدق وعزيمة، وخاصة بعد وفاة زوجها منذ عدة سنوات وقيامها بالاعتناء بأبنائها واستكمالهم لتعليمهم جميعا.
كما وجهت الأم التحية لكل أمهات مصر، وطالبت المسئولين بالاهتمام بأبنائها وجميع الحالات التى تشبههم، وأكدت انهم تقدموا عدة مرات لتخصيص سيارة لذوى الإعاقة لتسهيل تنقلهم وتخفيفا لأعباء التى تواجهها بسبب المصاريف الكثيرة فى تأجير سيارات لهم.
الام وابنائها
موضوعات متعلقة..
"تضامن المنيا" تعلن أسماء الأم والأب المثاليين والابنة البارة
