أحلامنا كانت أن نلتقى يوماً.. وما التقينا. كانت لقاءاتنا كلمات.. ما شكلت جملاً. حروفاً كانت بالمعانى حبلى.. ولا معنى. عبثاً ألملم حروف كلماتى.. أخطها حرفين.. أو..أربع. أكتب على صفحة الماء آهاتى.. وعلى رمال الشط.. أخط رسم أشواقى. فى تلك المدينة الساحلية البعيدة.. شيدت قصر أشواقى. هذا باب، وتلك نافذة، وذاك عطر آهاتى. هذه شرفة.. وتلك بحور الحب ممتدة.. هذه أنت.. جالسة.. ساهمة العين شاردة.. وفى زرقة عينيك تُرى الأمواج هادرة.. وليل شعرك الفاحم.. ينسدل حول محياك. وحول قصرك زرعت أعمدتى.. وأقمت خيمتى.
أعلم أن الشيب قد اشتعل فى رأسى
أعلم أن الوهن قد دق عظامى
أعلم أن خريفى قد سقطت منه كل الأوراق
اعلم أنى أعد الخطوات
أعلم أنى مات
أعلم أن ربيعك لا يحتمل خريفى
فقط أمارس فعل الكتابة
لا يشغلنى ما اكتب.
شعراً، نثراً، رسماً
لا شىء.
ما يشغلنى فعلاً
يخلصنى من الكآبة
سيدتى، لا تتعجلى
فالعمر يعتزم الرحيل
وشمس الحياة ستنزوى
ثقلت عليك مشاعرى
عشنا سوياً مشاعر
عشنا احاسيس
أحلامنا أن نلتقى يوما
وما التقينا
تتلامس أصابع الوجد منا
تلتقى العيون التى قرحها شوق اللقاء
حب - صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة