محافظ الجيزة ونظرية الطناش

المناطق الراقية تحولت إلى مقلب للزبالة فى عهد اللواء كمال الدالى  
هل يستطيع محافظ الجيزة أن ينام ويستريح ومحافظته تحولت إلى أسوأ محافظة فى مصر؟ والحقيقة أننى ولمدة شهر وأثناء تولى المحافظ السابق الدكتور خالد زكريا العادلى هاجمت فيه التدهور الكبير فى كل الخدمات داخل المحافظة، وكشفنا عن حجم الفساد والإفساد والإهمال الذى ضرب كل أرجائها، وقتها وعدنا المسؤولون فى مكتب المحافظ بالقضاء على كل الإهمال والفساد الذى يضرب مدن وأحياء المحافظة ولكن ذهب المحافظ السابق ولم يحقق شيئا من وعوده، والدليل أنه ترك منصبه وشوارع المحافظة ممتلئة بالقمامة من كل نوع ولا أحد يتحرك.

وعندما تم اختيار جنرال الداخلية السابق السيد كمال الدالى محافظا جديدا كنت أظن أن أداءه ربما يكون أفضل من سلفه الدكتور خالد زكريا العادلى ولكن خاب ظنى، وكما يقول المثل البلدى «ما أسخم من ستى إلا سيدى» فاللواء كمال الدالى كنت أراهن على أن عمله فى الداخلية سوف يجعله حاسما فى اتخاذ قراراته، خاصة أن المحافظة تعيش أحسن حالتها، بسبب خلفيته العسكرية فى الضبط والربط، ولكن خاب ظنى فمنذ توليه منصبه لم نره يعاقب رئيس حى واحدا على إهماله، والدليل أن منطقة مثل المهندسين التابعة لحى العجوزة والتى كانت قبل خمس سنوات تاج محافظة الجيزة، الآن تحولت إلى أسوأ مكان فى المحافظة، وعلى المحافظ أن يتحقق من ذلك من خلال جولة له فى شوارع مثل لبنان أو جامعة الدول العربية أو البطل أحمد عبدالعزيز، كل هذه الشوارع التى كانت فى يوم من الأيام جواهر فى تاج منطقة المهندسين أصبحت شوارع مهملة امتلأت بالقمامة وتم تحويل هذه الشوارع إلى برك، والغريب أننا عندما تحدثنا مع رئيس حى العجوزة زعم أن حفر خط مترو الأنفاق هو السبب وراء انهيار شوارع المهندسين وهو قول حق يراد به باطل لأن رئيس الحى نسى أن شوارع مثل لبنان والبطل وجامعة الدول ليس لها علاقة بالمترو، وأن شارعى وادى النيل وأحمد عرابى هما المكان الذى يتم فيه عمليات الحفر.

المفاجأة أن محافظ الجيزة اللواء كمال الدالى أصيبت إدارته أيضا بالصمت، ولم ترد على هذا الإهمال الذى ضرب المحافظة ويبدو لى أن محافظ الجيزة لا يعرف شيئًا عن محافظته، وعن مشاكلها، حيث تنتشر أكوام «الزبالة» فى كل مكان فى المدن والقرى والأحياء الراقية والشعبية والفقيرة، وكما قلت إن محافظة الجيزة هى أقذر محافظة فى مصر، ويكفى أن تعلم أن أحياء مثل المهندسين والدقى والعجوزة، وهى الأحياء التى كان يتم غسل شوارعها بالماء والصابون، انتشرت فى شوارعها الآن أكوام الزبالة، وبعد أن كنا نفخر بنظافة شوارع مثل جامعة الدول العربية، وجزيرة العرب، ولبنان، والبطل أحمد عبدالعزيز، أصبحنا الآن نشعر بالخجل عندما نمشى فى هذه الشوارع، لنجد أكوام الزبالة فى كل مكان، وبعد أن كان حى مثل الدقى مثالًا للهدوء والنظام، أصبح الآن نموذجًا للفوضى والضوضاء فى المحافظة. كل هذه يحدث فى الأحياء التى كانت فى يوم من الأيام مما نطلق عليها أحياء راقية، ولكن بعد وصول هذا المحافظ إلى منصبه والإهمال ضرب هذه الأحياء، والغريب أن هذا المحافظ لم يتحرك لإصلاح ما أفسده فى هذه الأحياء لقد رفع محافظ الجيزة شعار الطناش وعدم الاهتمام بالمناطق الراقية التى تحولت فى عهده إلى مقالب للزبالة وأشياء أخرى سنتحدث عنها غدا إن شاء الله، لكشف المستور فى محافظة الجيزة، وشوارعها التى كانت تحفة فى كل شىء.