قديما كان يضم سوق البازرات 300 بازار، من عاديات سياحية والفضة والذهب، كما اشتهرت به ورش المشغولات الفضية والمذهبية، وكذلك المكان الوحيد بالغردقة الذى كان يوجد به ورش النقش على النحاس.
قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، لـ"اليوم السابع"، إن سبب تدهور السياحة بشارع البازارات القديم، ترجع إلى التوسع العمرانى الذى شهدته المدينة، وكذلك الركود السياحى، وعدم الحفاظ من قبل الجهات المختصة على طابع المدينة الشعبى فى هذا الشارع.
وأكد أبو طالب لـ"اليوم السابع"، أن سوق البازارات القديم كان الأكبر بالبحر الأحمر، وجالب للعملة الصعبة، حيث كان أصحاب البازارات السياحية به يرفعون شعار البيع بالدولار.
ومن جانبه قال عبيد القرباوى أحد أصحاب المحال التجارية لبيع المشغولات الفضية بالسوق، إنه فى الأيام التى كانت عملية البيع والشراء تعمل بشكل جيد، وقبل انتشار البازارات فى القرى السياحية كانت الشرطة تمنع سير السيارات داخل السوق لشدة ازدحامه بالوفود والسياح من جنسيات مختلفة.
وأضاف القرباوى أن توسع التنمية السياحية بالبحر الأحمر وخاصة بالغردقة وإنشاء عدد كبير من القرى السياحية لرجال أعمال مصريين وغيرهم ومستثمرين أجانب، قاموا بالتفكير فى إنشاء بازارات داخل الفنادق والقرى حتى لا يخرج السائح من داخل القرى، وكذلك سرعان ما أنشئ الممشى السياحى الذى يعتبر الآن المنفس التجارى والترفيهى الأكبر بالمدينة، والذى يضم ما يقرب من 500 بازار ومول ومحل تجارى.
وتابع، كذلك وجود محلات من ماركات عالمية، كل ذلك أدى إلى منع الوفود السياحية النزول إلى سوق البازارات القديم، وخاصة بعد أن جلب أصحاب القرى صاحب الصنعة كنحات على الأوانى أو الفخار وغيرها للعمل معهم، مما أدى إلى كسر قدم الوفود من الوصول إلى "سوق البازارات القديم"، وأصبحت الآن المحال التجارية داخل سوق البازارات القديم خاوية على عروشها، وأغلقت محال كثيرة منها، إلا أن هناك عددا ما زال يعمل، ولكن نادراً عندما يصل إلى هناك سياح أو وفود أجنبية فى تلك الأيام، وخاصة بعد حالة الركود العظمى التى تضرب السياحة بالبحر الأحمر.
موضوعات متعلقة..
- وزير السياحة: إنشاء شركة مساهمة مصرية لإدارة المطارات أبريل المقبل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة