وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى، خلال انعقاد ورشة عمل تحت عنوان "المهنية الدولية للأطفال والشباب فى ظروف الشارع"، والتى تنظمها منظمة سامو سوسيال بالتعاون مع الوزارة والوكالة الفرنسية للتنمية، بحضور سفير فرنسا بمصر، إلى تطوير البنية التحتية فى مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بهدف إعادة تأهيل وحماية ودمج الأطفال الموجودين فى الشارع.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى، أنه جارٍ تطوير مكاتب الاستشارات الأسرية ومكاتب المراقبة، وتشكيل فرق للعمل مع الأطفال بالشارع من خلال وحدات خدمات متنقلة تقدم خدمات صحية للأطفال المستهدفين.
وأكدت الدكتورة غادة والى، أن الحكومة والوزارة منفتحة على كل الخبرات الدولية وتستفيد منها لحل المشاكل الاجتماعية، وتولى اهتمامًا خاصًا لمد مظلة الحماية الاجتماعية لكل الفئات الأولى بالرعاية والمستحقة لذلك.
وقالت الوزيرة، إن الوزارة تسخر جميع جهودها والوزارات ذات الصلة، كما تتعاون مع جميع الشركاء من المجتمع المدنى الدولى والمحلى المعنى بالقضية لحل ظاهرة الأطفال بلا مآوى بشكل غير تقليدى يجذب الأطفال للخدمات المقدمة لهم عبر فرق الوزارة المتحركة، مشددة أنها تعمل بشكل مكثف للتعامل مع أسباب هروب هؤلاء الأطفال من منازلهم بالتوازى مع رعاية هؤلاء الأطفال، سواء بالشارع أو دور الرعاية عقب إيداعهم فيها برغبتهم.
وأشارت غادة والى، إلى أن الوزارة سبق وأن أجرت مسحًا وحصرًا للأطفال نهاية 2014 بالتعاون مع المجلس القومى للأمومة والطفولة، وعبر جهة بحثية وهى المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، وقدر تقريبًا بـ20 ألف طفل، وفقًا لتعريف محدد، وهو الطفل الذى يقضى يومه بالشارع ولا يعود لمنزل أو دار رعاية، ويتخذون من الشارع وأسفل الكبارى مسكنًا له.
وأعربت الوزيرة، عن تفهمها لما أعلنته المؤسسة بشأن حصر هؤلاء الأطفال وعددهم يقدر بـ200 ألف تقريبًا، نظرًا لاعتماد بعض المنظمات والمؤسسات على تعريف مختلف؛ ليشمل جميع الأطفال العاملين بالشارع وفى الورش والمقاهى والتسول نهارًا ليعودوا لذويهم ومنازلهم ليلاً.
ومن جانبه أشاد دكتور اكزافييه ايمانويللى رئيس ومؤسس سامو سوسيال الدولية، بجهود وزارة التضامن فى التعامل مع قضية الأطفال بلا مأوى، لافتًا إلى أنها مشكلة عالمية وتحتاج إلى تكاتف جميع المعنيين، ولا يمكن لجهة أو حكومة منفردة مواجهة هذه المشكلة، خاصة أنها عالمية ومتواجدة بجميع الدول تقريبًا، مؤكدًا سعى مؤسسته للتعامل مع جميع الشركاء السياسيين والتنفيذيين لتقديم حلول ومساعدة هؤلاء الأطفال.
وقال أندرية باران سفير فرنسا بمصر، إن مشكلة أطفال الشوارع أصبحت تصدرها مجموعة كبرى من بعض دول العالم، الأمر الذى يتطلب الاهتمام بهذه الظاهرة مع ضرورة تغيير النظرة تجاه هؤلاء الأطفال، وأن ننظر إليهم بروح القانون.
وأضاف سفير فرنسا، أن الوضع الحالى لأطفال الشوارع يحتاج إلى تدخل سريع، خاصة فى ظل وجود مشاكل فى النظام الاجتماعى والسياسى بسبب هذه الظاهرة، لافتًا إلى أن السلطات الفرنسية تدعم جهود الحكومة المصرية فى هذه الظاهرة، وأن العلاقات المصرية - الفرنسية تؤكد تقارب وجهات النظر تجاه تلك القضية.
موضوعات متعلقة
وزيرة التضامن: 164 مليون جنيه لتطوير مؤسسات الرعاية وحماية أطفال الشوارع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة