محمد نبوى

«كتيبة 101».. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

الثلاثاء، 15 مارس 2016 07:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى منطقة حدودية مع فلسطين المحتلة، محددة السلاح وفق اتفاقيات ومعاهدات دولية، منطقة الأحراش المحمية الطبيعية والتى يتعذر البناء عليها، تجد بيت الوطنية ومصنع الرجال، خط الدفاع الأول، الكتيبة 101 ، هي المنوط بها الدفاع عن العريش والشيخ زويد والجورة ورفح التى قدمت وحدها أكثر من 300 شهيد من مقاتليها، منهم الشهيد العقيد أحمد عبد النبي قائد الكتيبة، والشهيد المجند محمد أيمن شويقة والشهيد المجند الشحات شتا شهداء واجهوا الإرهاب والتكفير والأنفاق، وعدد من الأبطال المصابين، قد لا يعرف الكثير أسماءهم، ولكن حين تسمع كلمات اللواء أركان حرب خالد توفيق حين قال: “الرحمن أنعم على بالإصابة والكتيبة 101 بداية الطريق للجنة”، “الشهيد فاز هو وأهله، مانبكيش عليه ونفرح بيه”، “الشهيد دخل الامتحان ونجح بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف” وتحدث عن أبنائه المصابين فىالكتيبة، وقال أتذكرهم بالاسم: “أحمد البكري، إيهاب عبدالسلام، صالح محجوب، محمد حامد وأبانوب“.

روح معنوية عالية وإرادة قوية وإصرار على الاستمرار فى عمليات مداهمة أوكار الإرهابيين حتى تطهير سيناء، كلمات اللواء أركان حرب خالد توفيق تنقلك إلى أرض المعركة، إحساس جديد ممتلئ بالوطنية وكأنك ترى فى أعين الجنود والضباط حماسة شديدة للثأر لحق زملائهم، وتعرف فى عيونهم معنى «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».

الكتيبة 101 محط أنظار الجميع لأهميتها الاستراتيجية كمقر لقيادة القوات المنتشرة فىالعريش والشيخ زويد ورفح، ولذلك هى على تواصل دائم مع غرفة عمليات القوات المسلحة الرئيسية وتنال اهتمام القيادة العامة بالزيارات، إذ يقوم أفرادها بدور مهم فىحماية وتأمين المواطنين، وتتصدى بكل حسم للخارجين على القانون، مع الحرص الكامل على عدم إصابة الأبرياء بأى أذى.

تعتمد على معلومات مؤكدة من الأجهزة الأمنية المعلوماتية، ثم توزع المهام وفقاً لكل تخصص، ومنذ بدء عملية حق الشهيد نجح أفرادها فى تأمين الساحل لمنع إمداد التكفيريين بأى أسلحة أو أفراد من خلال السفن التى كانت تأتى من البحر ، والنقطة الأهم أنهم لا يفضلون المداهمة فى مكان به مدنيون، ولكن إذا أجبرتهم الظروف يتأكدون من إخلاء المكان من الأهالى قبل الهجوم عليه، وإذا حدث وهرب إرهابى لمحيط منزل به مواطنين، أو احتمى أحد منهم بأهله وسط النساء والأطفال يتم إلغاء المهمة مهما كانت، لديهم قدرة القضاء على الإرهاب فى أيام معدودة، إن لم تكن ساعات، لكن المتطرفين جبناء ويختبئون بين الأهالي، ورجال قواتنا المسلحة البواسل على يقين تام بأن هؤلاء المتطرفين سيعودون مرة أخرى لينفذوا عمليات إرهابية تستهدف أرواح من رفضوا المخاطرة بمدنيين أبرياء، ولكن رجال قواتنا المسلحة يقفون لهم بالمرصاد، ولا يمكن أن يتركوا من يعبثون بأمن الوطن والمواطن، أقف أمام كلمات النقيب محمد عبد السلام من سلاح المدرعات منذ أكثر من عام خلال حضوره إحدى الندوات التثقيفية، حيث وقف وقال: «زميلى ودفعتى وأقرب الناس ليا استشهد فى كرم القواديس، أرجوك يا افندم وافق على نقلى هناك أجيب حقه وحق زمايلنا اللى استشهدوا، وهما بيدافعوا عن وحداتهم أو بيأمنوا نقاط»، وتمت الموافقة على طلبه، وبعد مرور أكثر من عام على نقله يزداد إصراره فيقول: «حق زملائنا فى رقابنا لن نترك سيناء نهائيا حتى بعد القيام بالتنمية فى سيناء، سنظل بجانب أهلها، وبجانب العمال القائمين على التنمية تحت شعار «يد تبنى ويد تحمل السلاح».

يخرجون يوميا فى حملات مداهمة، وعلى ثقة تامة بأنهم أصحاب حق، ومن واجبهم الدفاع عن وطنهم وشعبهم، فهم يواجهون منظومة متطرفة وليس شخصا متطرفا». رجال الكتيبة هم من يزودون بعضهم البعض وبتوفيق من الله، لأنهم على قناعة أن الدشم لا تحمى، يتناوبون الخدمات والنوبتجيات، بدءاً من قائد الكتيبة إلى الضباط وضباط الصف لأنهم يعرفون أن رصاص الإرهاب الغادر لا يفرق بين قائد ومقاتل يقضى فترة خدمة إلزامية والمجندين .

وأخيرا ليعلم الجميع أن هناك رجالا بواسل صامدون لحماية الوطن والمواطنين، فهل هناك مواطنون لديهم رؤية لدعم هؤلاء الرجال بدلا من حالة العشوائية التى أراها تغزو الساحات؟ حفظ الله الجيش، حفظ الله مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

الأسود

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد احمد

عزيمة الرجال

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر أم الأبطال

ربنا يحميكوا ياأجمل أبناء مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة