الإجابة عن هذا السؤال تتجسد فى حالة "التسيب" التى ضربت المبنى العريق منذ فترة ليست بالقصيرة، وتجلت بوضوح فى واقعة "عزة الحناوى" والتى خرجت عن كل تقاليد "ماسبيرو" وضربت بها عرض الحائط، حينما هاجمت ــ بأسلوب لا يتناسب مع مقدم برامج ــ رئيس الجمهورية والنظام السياسى الموجود حاليا على القناة الثالثة، والتى لا تحظى بأى متابعة من جمهور العاصمة.
ما فعلته المذيعة عزة الحناوى أمر طبيعى للغاية، لأنها لم تجد العقوبة الرادعة حينما ارتكبت نفس الخطأ "المهنى" من قبل، ونجحت فيما أرادت، وتمكنت من عمل "شو" إعلامى يظهرها للنور، ليضعها أمام عدسات كاميرات القنوات، ليشاهدها الجمهور كضيفة أكثر مما يشاهدها كمقدمة للبرامج.
عصام الأمير "رئيس جمهورية ماسبيرو" يتحمل بشكل كامل أخطاء المذيعين المتتالية، لأنهم "آمنوا العقاب"، فأصبح الأمير يخشى هجوم "السوشيال ميديا" عليه، ليسلك فى واقعة الحناوى الطريق الطويل نحو معاقبتها، من خلال لجنة، تخرج بتوصيات، والتوصيات تتحول لقرارات، وهو أمر روتينى عقيم ،حقق للحناوى أهدافها، وأصبحت فى نظر الكثيرين "بطل" رغم الكوارث المهنية التى ارتكبتها أثنا الحلقة.
على عصام الأمير أن يدفع فاتورة أخطاء مذيعى ماسبيرو ويتحمل مسئوليتها كاملة، أو أن يضع حدا لما يحدث، وأن تكون هناك معايير واضحة لكل من يظهر على الشاشة، وأن يدرك إعلاميو ماسبيرو جيدا أنهم "مذيعيون" وليسوا محللين أو ضيوف فى برامج سياسية، حتى وإن كانت بعض القنوات الفضائية تقع فى ذلك الخطأ، ولكن ماسبيرو سيظل هو "المرجع" الأول لهذه القنوات وليس العكس هو الصحيح.
موضوعات متعلقة..
- عبد الناصر زيدان: عزة الحناوى نقطة سوداء فى ثوب "ماسبيرو" الأبيض
