تطورات جديدة فى أزمة الدير المنحوت بوادى الريان.. الأمن يلقى القبض على الراهب بولس المعارض لشق طريق الفيوم.. والمتحدث باسم الدير: نحاول التوصل لاتفاق مع الرهبان المعارضين بعد مبادرة محلب والأنبا أرميا

الخميس، 17 مارس 2016 01:31 م
تطورات جديدة فى أزمة الدير المنحوت بوادى الريان.. الأمن يلقى القبض على الراهب بولس المعارض لشق طريق الفيوم.. والمتحدث باسم الدير: نحاول التوصل لاتفاق مع الرهبان المعارضين بعد مبادرة محلب والأنبا أرميا رهبان الدير المنحوت بالفيوم
كتب محمد الجالى و سارة علام و رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصاعدت أزمة الدير المنحوت بوادى الريان مرة أخرى بعد مبادرة التهدئة التى قادها المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية وأنبا أرميا الأسقف العام الذى وسطته الكنيسة للتفاوض مع رهبان الدير غير المعترف به رسميًا.

ففى الوقت الذى نفى فيه الراهب مارتيروس الريانى المتحدث باسم الدير خطف زميله بولس قائد المجموعة الرافضة لهدم سور الدير وشق طريق الفيوم الدولى، أكد الراهب أثناسيوس الريانى أحد الرهبان المعارضين لشق الطريق، أن الأمن ألقى القبض على بولس فجرًا من وسط الدير دون مقاومة، الأمر الذى أثار الرعب فى نفوس زملائه الرهبان.

رواية الراهب أثناسيوس تتناقض مع ما قاله مارتيروس الذى أكد أن الأمن ألقى القبض على بولس بعدما سلمه زملاؤه "تسليم أهالى" على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه يواجه أحكامًا غيابية عديدة وأن القبض عليه جاء لتنفيذ تلك الأحكام.

وقال مارتيروس الريانى إن الرهبان الموافقين على مبادرة الكنيسة والمهندس إبراهيم محلب يجتمعون حاليًا مع الرهبان الرافضين من أجل الوصول لحل يرضى جميع الأطراف بعدما بدأت شركة أيوبكو المكلفة بأعمال المقاولات فى هدم 400 متر من سور الدير فعليًا.

من ناحيته، هدد الراهب أثناسيوس أحد الرهبان المعارضين لشق الطريق الدولى، فى تصريحات لليوم السابع باللجوء إلى المنظمات الحقوقية، حال تم المساس بالدير الذى نحته الرهبان فى الجبل بأيديهم ووجدوا فيه حفريات أثرية تنتمى للقرن الرابع.

وأكد مصدر أمنى بمحافظة الفيوم أن الراهب بولس الريانى، ويدعى "ماهر عزيز حنا"، أحد رهبان الدير المنحوت بمحمية وادى الريان سلم نفسه أمس إلى قسم شرطة يوسف الصديق، لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده، وعددها 9 أحكام، مجموعها 30 سنة منها 8 جنح وجناية بتهم التعدى على أملاك الدولة ومقاومة السلطات، مشيرا إلى أن الراهب تم إحالته للنيابة لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده.


الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الذى وسطته الكنيسة لحل الأزمة مع المهندس إبراهيم محلب، قال لليوم السابع إن الرهبان استجابوا للمبادرة فيما عدا قلة مناوئة يجرى التفاوض معها من أجل التوصل لحل يسمح للدولة بإقامة مشروع الطريق الدولى الذى يمر بالدير.

يذكر أن الأنبا أرميا والمهندس إبراهيم محلب ومحافظ الفيوم زاروا الدير منذ أيام من أجل التوصل لاتفاق مع الرهبان الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من أراضى الدولة فى منطقة المحمية الطبيعية بوادى الريان.

كما يشار إلى أن أزمة دير الأنبا مكاريوس المعروف باسم الدير المنحوت بوادى الريان تعود إلى عام 2013، حين طلبت الدولة شق الطريق الدولى الذى يمر بمنتصف الدير، ووسطت الكنيسة للتعامل مع الرهبان الذين انقسموا إلى مجموعتين الأولى استجابت للمبادرة، بينما رفضت المجموعة الثانية وتبادلوا إطلاق النار، رغم أن الدير لا يحظى حتى اليوم باعتراف الكنيسة القبطية ومجمعها المقدس.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة