وقالت المخرجة صافى فاى إنها سعيدة بتكريمها فى المهرجان خاصة وأنها ترى مصر ساحرة بسبب تاريخها وحضارتها التى تسمع عنها منذ الصغر فى السنغال ولذلك تعتبر مصر بمثابة أسطورة، مؤكدة أنها شعرت بسعادة غامرة بعد قيامها برحلة نيلية، أمس الخميس.
وأضافت المخرجة أنها بدأت حياتها كمدرسة حيث عملت بهذه المهنة لمدة ٧ سنوات لأنها أرادت أن تقتحم هذا المجال الذى كان حكرا على المدرسيين الفرنسيين، وخاصة وأن أغلب السنغاليين يعملون بالزراعة إلى أن حضرت فعاليات المهرجان الدولى للثقافة السوداء الذى أقيم عام ٦٦ والذى كان نقطة تحول فى حياتها حيث اكتشفت شغف الأوروبيين بالاهتمام بالثقافة الإفريقية، مشيرة إلى أنها وجدت نفسها لا تملك ثقافة كافية ولذلك ففرت السفر لفرنسا للدراسة بها، وبعد أن عادت ركزت فى أعمالها على مشاكل الفلاحين.
وأوضحت المخرجة أنها اختارت فيلم "موسان" بالتحديد للعرض ضمن فعاليات "الأقصر الأفريقى" لأنه سهل الفهم حيث يستطيع أى فرد فهمه بدون ترجمة، كما أن الفيلم يظهر جمال أفريقيا ونسائها ولذلك فهى فضلت اختياره عن الأفلام الأخرى التى قدمتها مع اليونسكو والتى تتحدث عن مشاكل أفريقيا، مشيرة إلى أن أول فيلم قدمته كان باسم "العابرة" وتأثرت فى تنفيذه بالرئيس السنغالى ليوبولد سنغور ونشأتها وتعلمها الشاعرى فى السنغال ولفت هذا الفيلم نظر الجميع لوجود مخرجة سنغالية تخرج أفلاما، لافتة إلى أنها شخصية تحب التحدى وكانت تريد أن يتم عرض أفلامها فى المهرجانات التى تعرض أكبر الأفلام للمخرجين المشهورين وبالفعل قدمت ١٣ فيلما منها ٣ أفلام طويلة شاركوا فى عدد كبير من المهرجانات الدولية الشهيرة وحصلوا على جوائز منها.
وأضافت أن ما ساعد السنغال على أن تكون لديها سينما فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى مرت بها هو اهتمام الرئيس سنغور بالسينما حيث كان يخصص ميزانية معينة لإنتاج الأفلام لأنه كان رجلا مثقفا، مؤكدة أن أفلامها تحصل على دعم أوروبى ولم تحصل أبدا من دعم من أى دولة عربية أو أفريقية ولكنها تظل دائما أفلامها تحمل الهوية السنغالية لأنها قدمت خلالها رؤيتها، لافتة إلى أن دعم الأفلام استمر مع باقى رؤساء السنغال ولكن أصبح أقل، مؤكدة أنها لا تسمح لأحد بالتدخل فى أفلامها لافتة إلى أنها تكتب أفلامها بنفسها وكان اسم فيلمها الأول "رسائل الفلاحين" والذى قامت بإنتاجه بنفسها، وأعطت من خلال هذا الحرية للفلاحين فى التحدث عن مشكلاتهم وأثار الفيلم ضجة كبيرة وقت عرضه بالسنغال وأرادت الحكومة أن تحذف بعض مشاهده ولكنها رفضت بشدة، وكان بالفيلم اتهام صريح للسلطات أنها تتهم الفلاحين بأنهم يسرقون فى المحصول، وندمت الرقابة بعد ذلك على رغبتها فى حذف بعض مشاهد الفيلم، وأراد رئيس السنغال أن يأخذ الفيلم معه فى إحدى زياراته لـ"هايتى" ولكنها رفضت، لافتة إلى أن اسم شهرتها فى السنغال هو "صافى القومية"، وأن الرئيس السنغالى يدعو جميع السفراء والمسئولين فى الدولة لحضور العرض الأول لأفلامها الجديدة، وشددت المخرجة على أن الرقابة التى عانت منها لا تعنى أبدا أن السنغال دولة غير ديمقراطية، ولكنها فى الحقيقة دولة تقدس الحرية، واختتمت بأنها تفضل ألا تكون أفلامها تتحدث عن وقت معين حتى تصلح للمشاهدة فى أى وقت.
فيما قال المخرج جاستون كابوريه إن تكريمه بالمهرجان يعنى له الكثير من المعانى العميقة، وأنه فى بداية حياته المهنية كان يدرس التاريخ فى فرنسا ولم يكن كافيا معرفة التاريخ والثقافة الأفريقية من الكتب لأنه تمت كتابتها من قبل أوروبيين ولذلك فهو يرى ضرورة أن يتم كتابة تاريخ أفريقيا من قبل أبنائها حتى لا يكون به تزييف، ولذلك قرر أن يقدم من خلال أفلامه سينما افريقية حقيقة وقصص تعبر عن تاريخ افريقيا مشيرا إلى انه درس تاريخ الاستعمار الأفريقى، وقدم العديد من الأفلام التسجيلية، وقدم فيلما عن قصة طفل أبكم حصل على العديد من الجوائز ومن شدة حب الجمهور للفيلم طلب منه أن يقدم جزءا ثانيا وبالفعل قدمه ولكن بعد ١٤ سنة لافتا إلى أنه ينوى تقديم جزء ثالث منه.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. بدء مؤتمر تكريم منة شلبى وصافى فاى وجاستون كابوريه
- منة شلبى: تكريمى فى "الأقصر الإفريقى" وسام على صدرى
- بالصور..مهرجان الأقصر يستعد لمؤتمر المكرمين ببوسترات عمر الشريف ودانى جلوفر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة