وفى ثانى أفلامها مع المخرج صلاح أبو سيف "فجر الإسلام"، الذى جسدت فيه دور "ليلى الجارية" فكانت أكثر تجليا وإقناعا واستطاعت بنظرات عينيها فى أكثر من مشهد بالفيلم أن تنقل للمشاهد إحساسها، وهذه ملكة من ملكات الممثل المحترف ومدرسة فى التمثيل لا يدخلها إلا كبار الممثلين مثل أحمد زكى ومحمود مرسى، ونضيف إلى ذلك تمكنها من اللغة العربية والتمثيل بها وهى من أصعب أنواع التمثيل، وكانت نجوى إبراهيم بأدائها وتمكنها من أدواتها كممثلة لا تقل عن المشاركين معها فى الفيلم من عمالقة التمثيل سميحة أيوب ومحمود مرسى وعبد الرحمن على.
توالت بعدها أفلامها مع كبار المخرجين مثل حسن الإمام فى فيلم "العذاب فوق شفاه تبتسم"، ومع المخرج حسام الدين مصطفى فى الفيلم الشهير "الرصاصة لا تزال فى جيبى"، ومع أشرف فهمى فى فيلم "حتى آخر العمر"، ومع كل تجربة نجد الممثلة نجوى إبراهيم تخرج من شخصية لشخصية ببراعة الممثلة المحترفة التى تتلون مع كل دور تقدمه وتدرس أبعاده النفسية وتضع له شكلا خارجيا وآخر داخليا.
نجوى إبراهيم الممثلة تخلت عن كل أدوات المذيعة حينما دخلت مجال التمثيل، وهو الأمر الذى دائما يشكل صعوبة لأى مذيعة تمارس التمثيل، فلا تصدقها إلا أن نجوى إبراهيم كانت صادقة فيما تقدمه ووقفت أمام كبار النجوم مثل محمود ياسين ومحمود مرسى وأحمد زكى ومحمود المليجى ويوسف شعبان، وكانت ندّا لهم كممثلة، وشكلت معهم نجاحات سينمائية ما زالت تمتعنا بها، خاصة أنها اختارت فى أفلامها مناسبات لن ننساها فمع كل ذكرى ليوم السادس من أكتوبر اصبح فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى" لا بديل عنه وعن عرضه فى مثل هذا اليوم، وأيضا فيلمها فجر الإسلام الذى يعرض مع كل احتفال بهجرة الرسول أو ذكرى ميلاده، فهكذا كانت نجوى إبراهيم الفنانة لا تقل ذكاء فى اختيار أفلامها عن ماما نجوى المذيعة التى اجادت أيضا اختيار برامجها وموضوعاتها.
أخبار متعلقة..
"ماما نجوى" و"بقلظ" فى رمضان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة