فى ظل الصراع المخيف لوأد الهوية المصرية، بكل مكوناتها الاجتماعية والحضارية والثقافية، ومقوماتها الأخلاقية ، المتجذرة فى أعماق التاريخ الإنسانى بما يقترب من 6 ألاف عام، وجدنا أشياء عجيبة وغريبة علينا ، بدأت ملامحها تتبلور مع بزوغ نجم عام 2000 ، واستفحل خطرها بعد 25 يناير 2011 ، وأصبحت حملة تشويه الهوية ممنهجة .
والدول ، والجهات المتأمرة على مصر، أبرز مخططاتها إسقاط البلاد فى بحور الفوضى ، والقضاء على الهويّة المصرية، إدراكا منها أن مفهوم الهوية ، هو الإعلاء من شأن الفرد والوعى بالذّات الثقافيّة والاجتماعيّة ، واللغة والعقيدة والحضارة والتاريخ، وبمفهوم أبسط وأشمل ، هى جزء لا يتجزّأ من منشأ الفرد ومكان ولادته، وقيمه الأخلاقية ،وفى القلب منها "الشرف" والعادات والتقاليد .
لذلك وجدنا جماعة الإخوان ، والحركات الفوضوية ، وما يطلق عليهم اصطلاحا ، نشطاء ثوريين وسياسيين وحقوقيين ، ودعاة الحرية المطلقة ، من الحرية الجنسية ، ودعم الشواذ ، إلى حرية الدعارة الفكرية، يتبنون حملة تشويه ووأد الهوية المصرية ، وتم تسخير مواقع التواصل الاجتماعى ، كأداة قوية وفاعلة لتشويه الهوية.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى شهية شرهة لتلك الجماعات والحركات والتنظيمات الإرهابية، ونشطاء السبوبة ، ونحانيح الثورة، لأكل ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻢ ، وشرفهم، دون رحمة.
كل هؤلاء بجانب اتحادى ملاك الثورتين 25 يناير ، و30 يونيو ، فقدوا عذريتهم وشرفهم السياسي فى سراديب الحرام ، من خلال تبنيهم سياسة واضحة تهدف إلى إسقاط البلاد فى مستنقع الفوضى ، واغتيال سمعة الشرفاء، والنهش فى أعراضهم وشرفهم.
أيضا ، هناك سياسيون وإعلاميون ونخب منقلبة ، انقلاب حالة الجو فى شهر أمشير، بدأوا يفقدون عذريتهم السياسية والأخلاقية ، من خلال تبنيهم مواقف متناقضة، حسب ما يَصْب فى مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، ووجدنا تغيير منهجى فى رؤى ومواقف بعض الشخصيات ، ما قبل الانخراط فى العمل العام ، وما بعدها ، والدليل البارز والقوى ، بعض البرلمانيين ، الذين تحولت مواقفهم من النقيض إلى النقيض، فى صدمة كبيرة لرجل الشارع العادى.
فاقدو العذرية السياسية ، تستشعر أنهم عقدوا اتفاقا فيما بينهم ، مفاده ، تأجيج وإشعال النار فى الشارع، وشيطنة أى انجاز تحققه البلاد ، والتسخيف والتسفيه من عودة مصر بقوة لتحتل مكانتها بين الأمم ، مثل فخرنا أن يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى خطابا أمام البرلمان اليابانى، وهو أمر مهم إذا وضعنا فى اعتبارنا أنه ثانى زعيم إفريقى يلقى خطابا أمام البرلمان اليابانى بعد الزعيم نيسلون مانديلا، والسابع تقريبا على مستوى زعماء العالم.
كل بلاد الدنيا تفخر بانجازات أوطانها ، خاصة التى تحققها فى المحافل الدولية ، إلا المسخفون من فاقدى العذرية السياسية والأخلاقية ، والجالسون خلف الكيبورد يناضلون عبر مواقع المراحيض العامة "مواقع التواصل الاجتماعى سابقا" ، الذين لم يقدموا شيئا مفيدا لهذا الوطن سوى تجارة الكلام ، والدفاع عن المخنثين سياسيا ، والشواذ فكريا ، ومرضى التثور اللاإرادى، والسلس الثورى، وتشويه صورة الشرفاء.
فاقدوا العذرية السياسية فى سراديب الحرام ، شرذمة سيئة، وتافهة ، تحاول أن تُغرق المجتمع المصرى فى مستنقع الانحلال ، والسفالة وقلة الأدب، واقتلاع كل القيم السامية من أخلاق عالية، وانتماء ووطنية، وعادات وتقاليد ، من صدور المصريين، لوأد وطمس هويته.
كل الحضارات العظيمة، جوهر تدشينها وتقدمها المذهل ، القيم الأخلاقية والوطنية، والمبادئ الثابتة ، والمحافظة على الهوية، وعدم تشويهها وطمسها، عكس كل ما ينادى به فاقدوا العذرية والشرف السياسى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة