فجأة تذكر رئيس الأهلى أبوتريكة ومشروعات الإصلاح.. ووضع وصفا لـ«الرموز».. وبركات العمومية هلّت على الإعلام
منطق غريب جداً.. هذا الذى يتعامل به محمود طاهر.. مع من يطالبون بمعرفة تفاصيل ما يدور داخل القلعة الحمراء.. على اعتبار أن لفروع الإعلام المتعددة رواداً.. هم «الزبون»، الذى ينتظر معرفة أخبار ناديه، أو مؤسسته، أو حتى وطنه عبر روافد الإعلام!
منطق محمود طاهر عنوانه.. «إذا لم تكن معى فأنت ضدى»؟!
عليك أن تكتب المسموح فقط!
• يا سادة.. فى الشارع الأحمر.. لا تندهشوا.. إذا رأيتم كل الأخبار والأحلام السعيدة فى الجزيرة الحمراء تأتى فجأة، وكأن «هلال العيد» الأحمر يلوح الآن!
حقيقة ما كنت أتوقع أن يدير طاهر أزمة الانقسام الأحمر، بطريقة «التحويش»!
يعنى كل الإنجازات، والأرقام، والحكايات تخرج للنور فجأة.. مع العد التنازلى للجمعية العمومية!
الأكثر غرابة.. إن محمود طاهر الذى أعرفه لم يكن يوماً، يلجأ إلى هذه الطريقة من إيقاف التعامل سلمياً، يعنى مع من يطالب بمعلومات!
• يا سادة.. فى الشارع الأحمر.. صحيح من حق محمود طاهر أن يسعى بكل قواه للبقاء رئيساً للأهلى، فهذا حقه، ولعل هذا الحق، هو ما يخفف من تأثرنا.. ولن نذهب إلى وصف «صدمتنا»!
طاهر.. لم يكن مطالباً فجأة.. بأن يخرج ليلقى أبياتا من الشعر فى البعض، لتجنب مخاطر النقاش فى الجمعية العمومية؟!
حقيقة.. أتساءل: هل تذكر محمود طاهر فجأة النجم محمد أبوتريكة.. وأن التعامل معه.. كان على رأس قائمة اهتماماته وقائمته حينما دخلوا حلبة الانتخابات الحمراء؟!
• يا سادة.. فى الشارع الأحمر.. ربما الصراع الدائر، ووجود خصومات فى مواجهة طاهر، هى ما دفعته لأن يعود للوراء عقدا من الزمن ويتعامل بمنطق مر عليه على الأقل «10» سنوات كأن تخرج لتعدد محاسن العمل.. وترفع الستار عن المشروعات وتجهز «رخامات» الافتتاحات، وهكذا مواضيع سيادتك!
حتى «الرموز».. لا أتذكر بالطبع.. فى أى مكان من الأماكن الإعلامية التى قرر طاهر إنها «الوكيل» الحصرى له، تحدث عنها خلال الأيام الأربعة الماضية حين بدأت «حملته».. لكنه قال إن الرموز لها محددات، وأوصاف، وكأنه يرمى البعض ممن يمكن إطلاق مصطلح رمز عليهم بأنه بعيد تماماً عن «مربع الرمزية».. ولا يمكن ضمه إلى دولاب الرموز وقائمتهم!
• يا سادة.. فى الشارع الأحمر.. تخيلوا.. تحدث رئيس الأهلى خلال 4 إلى 7 أيام على اعتبار الأيام المقبلة، كما لم يتحدث من قبل، حتى خلال حملته الانتخابية؟!
إنها بركات «العمومية».. هلت على الإعلام، الذى كان يجهز «ميدالية» على الأقل لمن يعثر على رئيس الأهلى فى دردشة ويا سلام لو حوار.. يبقى إيه.. «أأووبا»!
أيضاً.. هناك ضبابية كبرى فى الأسباب التى أدت بمحمود طاهر، لأن يخرج للكلام عن إنجازاته، وكأنه يقول للأهلاوية «سيبكم من أى حد.. ده مافيش غيرى»!
حتى الميزانية.. يقول طاهر: «إنه نزولاً على رغبة الوزير وافقنا على مناقشة الميزانية ودياً».. يعنى إيه؟!
• يا سادة.. فى الشارع الأحمر.. لا تقلقوا على الأهلى.. ففى كل العصور.. بقى كبيراً، ولم تفلح معه محاولات التقزيم.. حتى لو اضطر بعض قياداته يوماً للتعامل بأساليب السوق، من شدة الضغوط!
قد تكون رغبة محمود طاهر، فى التصدى للأزمة، أكبر من تحمله وقناعاته بالإبقاء على التقاليد الحمراء فى مواجهة الضغوط لكنه يبقى فى النهاية أحد من يحملون الجينات الحمراء الأصيلة!