قال عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، إن هناك سياسة متعمدة لاستخدام التعليم كأدائه سياسية، واصفا ما تم من قبل وزارة التربية والتعليم بأنه تزوير للتاريخ وتجيهل لأجيال وطلاب المدارس، مشيرا إلى أنه يعد خروج على الأهداف الحقيقة للتعليم بتغيير الحقائق التاريخية، مشيرا إلى أنهسبق أن تم تجاهل وحذف الرئيس محمد نجيب من كتب التاريخ طوال فترة الخمسينيات والستينيات وبالتالى أصبح التعليم أدائه لخدمة فئة بعينها.
وأوضح رئيس اتحاد المعلمين العرب، أن رفع اسم وصورة البرادعى هو حدث تاريخى لا يجب إغفالة مهما كانت مواقفة السياسية، مؤكدا أنه لن يكون الموقف الأخير لوزارة التربية والتعليم فى تززيف الحقائق، قائلا: قبل ثورة يناير كانت المناهج تشير إلى أن مبارك هو قائد أول ضربة جوية وأسهم فى أرثاء قواعد الديمقراطية، وبعد الثورة وصفت المناهج الرئيس المخلوع بأنه افسد الحياة الاجتماعية والسياسية وتم تقديمة للمحاكمة، قائلا: هى جريمة ترتكب على مر الوزارات والعصور.
وقال سمير شلبى، أحد معلمى مادة التاريخ، أن بعض الأحداث التاريخية التى يتم وضعها فى المناهج دائما ما تفقد الحيادية بسبب موقف سياسى معين، موضحا المناهج والأحداث التاريخية تتميز دائما بالموقف الحيادى، رافضا وصف ما حدث مع الدكتور محمد البرادعى بالتزوير أو التزيف، مشيرا إلى أنه مجرد استبعاد للاسم فقط ولكن حصولة على جائزة نوبل واقعة تاريخية لا يمكن إغفالها بأى حال من الأحوال، مطالبا بضرورة أن تكون هناك معايير واضحة وصريحة لسرد الأحداث التاريخية لا تختلف باختلاف الشخصية أو الحاكم أو المسئول.
وأوضح سمير شلبى، أن مناهج التاريخ على سبيل المثال قبل ثورة يناير بسنوات وأثناء الثورة والفترة التى لحقتها تغيرت بشكل جزئى، موضحا أن الطلاب يعانون من الأحداث المتغيرة فى المناهج والمواقف المختلفة التى يتم وضعها.
وأكد أشرف محرم، استاذ التربية أشرف محرم، أستاذ أصول التربية والسياسة التعليمية بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الحديث عن الحاصلين على جائزة نوبل فى سياق الدرس يجب أن يشمل كل الأسماء المصرية الحاصلة على نفس الجائزة من بينها الدكتور البرادعى والكاتب الكبير نجيب حفوظ لكونها معلومة تاريخية يجب أن يتعلمها الطالب، وما حديث يؤكد أن من يقوم على تطوير المناهج يفتقد الرؤية الحقيقة، مشيرا إلى أن التاريخ يكتب عادة بعد مرور ما يقرب من 50 عام بعد انتهاء الحدث وما يتم الآن فى المناهج عبارة عن أراء فقط، على رأسها ما تضمنه منهج التاريخ للصف الثالث الثانوى وحديثه عن ثورة يناير و30 يونيو عبارة عن سرد فقط وليس، مطالبا بضرورة أن يكون هناك تدقيق فى تعديل وتنقيح المناهج الدراسية.
وقال الدكتور أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، إن هناك خلط بين بين التاريخ والسياسة، قائلا: التاريخ يبدأ حين تنتهى السياسة، موضحا أن الشخصيات العامة التى ترغب وزارة التعليم فى الإشارة إليها فى مناهجها يجب أن يكون فى التربية الوطنية وليس التاريخ، قائلا: لا يجب أن يتم الحديث عن فترة حكم الرئيس السيسى الآن لكونة ما زال يحكم.
وقالت الدكتورة نوال شلبى، استاذ المناهج وطرق التدريس، بالمركز القومى للبحوث التربوية، إن التعديل بإضافة أو حذف موضوع أو شخصية يتم وفق مصفوفة ووثيقة المعايير الخاصة بالمناهج الدراسية التى يضعها مركز المناهج التابع لوزارة التربية والتعليم.
وأضافت نوال شلبى فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن الوثيقة هى التى يلتزم بها المؤلف ويتم العمل وفق المؤشرات التى تتضمنها فإذا حددت الوثيقة ذكر شخصية معينة داخل منهج إحدى الصفوف الدراسية أو حذفه يتم الالتزام بذلك، مؤكدة أن المؤلف يختار وفق سياق العبارات والجمل والموضوعات الواردة بالمنهج، موضحة أن المعلومة الإثرائية أيضا يتم فيها الالتزام بما نصت عليه مصفوفة المعايير.
وفى سياق متصل كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، عن أن وثيقة المناهج يتم تغييرها كل 5 سنوات وهى التى تحدد ضواط وشروط تغيير المناهج وتعديلها وفق القضايا المعاصرة ونواتج التعلم التى تسعى الوزارة لتحقيقها، موضحا أن الوثيقة أيضا يشارك فى وضعها مركز المناهج وخبراء تربويين.
وعلقت وزارة التربية والتعليم، على واقعة حذف اسم الدكتور محمد البرادعى من كتاب اللغة العربية للصف الخامس الابتدائى، فى بيان لها، مؤكدة أن جميع المناهج التى تدرس فى العام الحالى 2015/2016 تمت مراجعتها وطباعتها من خلال لجان تم تشكيلها بموافقة الوزير السابق الدكتور محب الرافعى، موضحة، أن الوزير الحالى الدكتور الهلالى الشربينى لم يعط أى تعليمات أو توجيهات بحذف أو إضافة أى معلومات لهذه المناهج بعد أن تم تكليفه بتولى الحقيبة الوزارية فى 19/9/2015، كما أنه بمجرد علمه أحال الموضوع للدراسة وتحديد الأسباب والمسئولية.
ورد وزير التربية والتعليم السابق، على بيان الوزارة، قائلا: إن ما أثير بشأن تكليفه لجان المناهج بحذف اسم الدكتور محمد البرادعى وصورته من مناهج الابتدائية غير صحيح، مضيفا أن الأمر ليس مسئوليته مشيرا إلى أنه مسئول عن مناهج الفصل الدراسى الأول فقط من العام الدراسى، موضحا أنه وقت توليه الحقيبة الوزارية شكل لجانا لمراجعة كتب ومناهج الفصل الدراسى الأول من العام الدراسى الحالى قبل طباعتها، مؤكدا أن اللجان انتهت من عملها أواخر يوليو 2015 بعد أن راجعت المناهج قرابة الـ" 4 مرات".
وأوضح وزير التربية والتعليم السابقمحب الرافعى، أن اللجان التى تم تشكيلها كانت مؤقتة وليست دائمة، مشيرا إلى أنه كان يجب على الوزارة والمسئولين فيها تشكيل لجان لمراجعة كتب الفصل الدراسى الثانى ومعرفة ما تم حذفه من عدمه، قائلا: قبل ترك الحقيبة الوزارية فى سبتمبر الماضى لم أتدخل فى مناهج الفصل الدراسى الثانى على الإطلاق.
موضوعات متعلقة..
طلبات إحاطة لـ"وزير التعليم" أمام"عبد العال" بسبب"البرادعى".. نواب يطالبون باستيضاح أسباب حذف صاحب نوبل من كتب اللغة العربية..هيثم الحريرى:يتنافى مع تطوير المناهج ويجب الحيادية..وخالد عبد العزيز:تزييف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة