الكارهون لنجاح الشرطة فى فك طلاسم جريمة مقتل الشاب الإيطالى، وحملة سهام التشكيك، ودس السم فى العسل، لم نسمع لهم أصواتا إلا إدانة الأمن المصرى ومحاولة إلصاق به جريمة مقتل «ريجينى»، فى الوقت الذى أصابهم الخرس وفقدان القدرة على النطق حيال ما يرتكب ضد المصريين فى إيطاليا، وغيرها من الدول الأوروبية.
وبجولة فى صفحات الوجوه العفنة، على مواقع التواصل الاجتماعى، وجدت حالة من حالات التشكيك الشديدة فى قصة التوصل إلى فك طلاسم الغموض الذى التف حول قضية مقتل الشاب الإيطالى ريجينى، وبدأوا حملة التشكيك المبكرة، كالعادة، واعتبارها واقعة مختلقة، وأن الشرطة لجأت لتصفية هؤلاء وإلصاق اتهامات قتل الشاب الإيطالى بهم، ونصبوا أنفسهم خبراء أمنيين، ومخبرين سريين يتفوقون على قدرات «المفتش كرومبو» المالك الحصرى لحل ألغاز كل الجرائم.
هؤلاء دائما يسيرون عكس اتجاه الدولة ومؤسساتها، خاصة الأمنية، فإذا تم القبض على المتهمين «أحياء» فى قضية ما وسجلت الشرطة اعترافاتهم، يسارعون فى تبنى حملة التشكيك، وتعاطى حبوب التسخيف، ويؤكدون أن الاعترافات تمت تحت نيران التعذيب، وعندما تصفى المجرمين فى عملية تبادل إطلاق النار، تخرج نفس الوجوه العفنة والمكروهة، بحملة تشكيك، ويؤكدون أن الأمن صفى الجناة لتلفيق التهمة.
أى أن هؤلاء لا يهمهم إلا تبنى التعاطف والدفاع عن المجرمين، والأجانب، ومواقف الاتحاد الأوروبى وغيرها من المنظمات الدولية، المنددة والمعادية لمصر، وتناسوا هؤلاء جميعا أن الخاطفين والعناصر الإرهابية المتورطين فى تفجيرات فى أمريكا وباريس وبروكسل تتم تصفيتهم دون رحمة أو شفقة، ولا نسمع كلمة إدانة واحدة لهؤلاء المسخفين، بل يُظهرون تعاطفا مع الشعوب الأجنبية وأنظمتها، ويظهرون كل الكراهية وينفثون كل الحقد، فى الجسد المصرى.
هؤلاء يتمنون ألا ينجح الأمن فى التوصل للجناة فى مقتل الشاب الإيطالي، وأنهم تمنوا لو أن أحد رجال الشرطة متورط فى الحادث، لإقامة حفلات التشفى الكبرى، وهى الحفلات التى لا تقام تشفيا فى إخفاقات وفشل جهاز الأمن الإسرائيلى «الشاباك».
هؤلاء المشكوك فى انتمائهم وولائهم وقيمهم الوطنية، يكرهون استقرار وازدهار هذا الوطن، لأنهم يقتادون على الفوضى، ويشربون من سيول الدم فى الشوارع، ليحصلوا على المقابل فى شكل تمويلات ضخمة من الخارج، ويتصدرون المشهد، ولا يعلو صوت فوق أصواتهم، ويأمرون فيستجاب لهم.
هؤلاء الذين يَرَوْن فى قصة أن «الداخلية» وجدت متعلقات «ريجينى» مع العصابة التى صفتها جسديا غير منطقية، بينما يَرَوْن فى رواية تورط الأمن فى قتل «ريجينى» وإلقاء جثته فى الصحراء منطقية وحقيقية، وكأن الأمن غبى إلى حد التخلص من الجثة فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى، وكأن الأمن تعَذّر عليه إيجاد حفرة فى مكان بعيد لدفن الجثة.
هؤلاء، يبحثون بكل قوة لتوريط الأمن، وإحراج الدولة أمام أصدقائها بشكل خاص، والمجتمع الدولى بشكل عام، وهو مخطط جماعة الإخوان الإرهابية، والخائنة، وأن من يدعم هذا الاتجاه إنما يدعم مخططات الجماعة الإرهابية.
يريدون توريط مصر لمجرد وجود خصومة بينهم وبين نظام السيسى، ويريدون توريط البلاد لأن حنفية التمويلات تم إغلاقها. يريدون توريط الوطن، طالما انحسرت عنهم الأضواء، وتعرت وتكشفت مواقفهم ومخططاتهم، والتى فضحتها المكالمات المسربة، وكانت صدمة للمصريين الذين سمعوا بآذانهم مخططات الخيانة.
المسخف الأعظم «باسم يوسف» الذى يعيش خارج البلاد، لم يمهل نفسه عناء الانتظار بضعا من الوقت، وبادر بسرعة البرق للتعليق على بيان وزارة الداخلية قائلا: «يعنى انتم دلوقتى عاملين زى العيل الخايب اللى بيدارى فشله ومصيبته لأى قصة ما تدخلش عقل أى بنى آدم. كفاية رخص بقى».
طبعا زعيم المسخفين فى العالم، تستشعر من رد فعله حجم الصدمة والألم والحسرة، لأن وزارة الداخلية أعلنت التوصل لفك طلاسم مقتل الشاب الإيطالى، ولم يدع للتحقيقات أن تأخذ مجراها، والنيابة العامة تحقق من صدق رواية وزارة الداخلية من عدمه، ولكن لا يمكن أن يكون له دور، ويظل فى بؤرة الضوء إلا إذا خرج مهاجما من أجل الهجوم!!
الحقيقة يا باسم يوسف، ليست وزارة الداخلية رخيصة فقط، ولكن الرخص الحقيقى فى ترويج الكذب والبهتان وإقامة حفلات «التشفى» فى الأوطان، خاصة الذين تركوا البلاد بعد «ماخربوها» ويعيشون فى الخارج، يتقاضون الملايين، فى مقابل تبنى إدانة بلادهم ومؤسساتها، وكأنهم يؤلبون الدنيا على الشعب المصرى.
باسم يوسف وباقى فرقة النشطاء والنحانيح، أورام سرطانية تنهش فى جسد الوطن و90 مليونا، ويؤلبون الدنيا ضدهم، ونسأل السيد المسخف الأعظم «باسم يوسف»، هل تستريح، وتنفرج أساريرك لو تورط الأمن المصرى فى مقتل «ريجينى»؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة