وأضافت خلال ندوة "متاحف الإسكندرية رسالة وأهداف" التى عقدت على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، فى بيان صادر من المكتبة منذ قليل، أنها تأمل فى إعادة الافتتاح قريباً واستكمال العمل فى متحف الموزاييك"، موضحة أن الآثار حالياً مشونة بالمتحف، كما انضمت لخزانته كنوز من المجموعات الخاصة لا تقدر بثمن.
ومن جانبه قال مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات إن دراسة المتاحف والآثار يجب أن تكون على مستوى يؤدى إلى تطوير أداء العاملين معها، مشيراً إلى أن الإسكندرية تحتوى متاحف عظيمة تشمل جميع العصور بدءًا من الدولة القديمة حتى العصور الحديثة، ولعل أهم ما يميز متاحف الإسكندرية أنها تضم آثاراً من العصور الهيلنستية واليونانية والرومانية، كما تحتوى قاعات لعرض الآثار الغارقة التى تم انتشالها مع صور حية لعمليات انتشال هذه الآثار.
وقال الدكتور محمد سليمان مدير متحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية إن معمل الترميم بالمتحف حصل على جائزة أفضل معمل ترميم فى مصر فى 2015، كما أنه جارى العمل على عدة مشروعات مهمة ومنها مشروع تعاون مع المملكة العربية السعودية لترميم وأرشفة خمسة آلاف وثيقة، وتم عمل تقرير شامل لعمليات الترميم اللازمة للبدء فى العمل.
وأضاف أنه جارى العمل على تنفيذ مشروع الأرشفة الإلكترونية ويهدف إلى جمع مائة ألف مخطوط أصلى مصور، وتم تصوير نحو ثلاثة آلاف مخطوط من المخطوطات الأصلية حتى الآن، مؤكداً أن المتحف يستهدف تركيز جميع الجهود والموارد لتصُب فى خدمة الزائرين والباحثين، بالإضافة إلى التعريف بالذخائر التراثية ونوادر المخطوطات لجميع الفئات العمرية فى المجتمع المحلى ثم الدولى.
وأشار إلى أنه تم البدء فى استخدام تطبيقات حديثة وفق أنظمة الموبايل والتابلت تتيح التواصل مع أى قسم من أقسام المتحف، بالإضافة إلى الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، كما أن الموقع الجديد لمتحف المخطوطات يشمل كل المعلومات والمشروعات والفعاليات.
وفى سياق متصل أوضح الدكتور أسامة عبد الوارث عضو المجلس التنفيذى للمجلس الدولى للمتاحف، أن المجلس يمثل الجناح التقنى لليونسكو ومقره داخل منظمة اليونسكو فى باريس ويمثل سلسلة تنظيمية تبدأ من المتاحف الصغرى إلى المتاحف الكبرى خلال 31 لجنة متخصصة فى التوثيق والتسجيل والتدريب، بالإضافة إلى لجان للمتاحف ذات الطبائع الخاصة مثل متاحف الآثار المصرية على مستوى العالم وغيرها من اللجان الوطنية التى تشمل 200 دولة.
وأضاف أن إدارة المجموعات والزوار يجب أن يكون لها سياسات على المدى الطويل، خاصة أن المتاحف يجب أن تطور خدماتها وفقاً للتكنولوجيا الحديثة، كما أنها تتعامل مع كل فئات الزوار، ويجب أن توضع مثل هذه السياسات من قبل المتخصصين.
وتحدثت ميرفت يحيى مدير عام المتحف القومى بالإسكندرية، عن تاريخ المتحف منذ بنائه على الطراز الإيطالى وبيعه للسفارة الأمريكية، حتى اشتراه المجلس الأعلى للآثار، موضحة أن عمليه إنشاء متحف جديد هى أيسر وأسهل من تحويل مبنى قائم بالفعل إلى متحف، ما كان يمثل تحديا كبيرا للعاملين، مشيرة إلى أن المتحف يضم 1363 قطعة أثرية تمثل جميع العصور، وتصور كل ما طرأ على تاريخ مصر من أحداث تاريخية.
وقال محمد هنداوى مدير عام متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، إن المتحف يعد من أهم المتاحف التاريخية فى حقبة أسرة محمد على حتى نهاية حكم الملك فاروق، ويرجع المبنى إلى إحدى نبيلات الأسرة المالكة وهى الأميرة فاطمة.
وأضاف أنه وفقاً لخطة مجلس المتاحف جار إنشاء لجان للتسويق وللمعارض التى تتواكب مع الحدث فى الفترة الأخيرة، وبدأنا هذ المعارض بعمل فعاليات على هامش افتتاح قناة السويس تم من خلالها الربط بين الافتتاح الأول فى عصر الخديوى إسماعيل والتطوير الحديث، كما قدم المتحف معرضأ جديداً منذ يومين بشأن استخدام الفضة بالقطع الأثرية، كما يتم معرض كل ثلاثة أشهر ضمن وأنشطة مستمرة للقسم التعليمى بالمتحف وورش عمل للطلاب.
وقال طارق العوضى مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إن المتحف يتشابه مع المتحف القومى الذى لديه مجموعات من متاحف ومناطق أسرية من كل المحافظات، ويعرض خلالها نبذة عن العصور المتعاقبة التى مرت على مصر.
وأشار إلى أن أهم أهداف المتحف نشر الوعى الثقافى لدى النشء، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية، كما يتم حالياً تنفيذ برامج للترميم وأصبح لدينا مرمم مصرى قادر على الوصول إلى أفضل أداء عالمى فى عمليات الترميم.
موضوعات متعلقة..
- فلسطين تشارك بكتب ومشغولات يدوية فى معرض الكتاب بالإسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة