وكشف عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان، عن أن عدد من مسئولى المكاتب الإدارية بالجماعة تقدموا بمبادرة خلال الساعات الماضية لوقف الاشتباك بين كل من مجموعة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، ومجموعة محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الجماعة.
وقال دويدار، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"مسئولي المكاتب الإدارية يتقدمون بمبادرة جديدة للدكتور محمود عزت وللجنة الإدارية العليا، من أجل حل الأزمة الداخلية".
وأوضح القيادى الإخوانى، أن المبادرة المطروحة تأتى كآلية لإنفاذ مبادرة يوسف القرضاوى ، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" ، بعدما أجلت جبهة محمود عزت حسم أمرها من هذه المبادرة.
فيما كشفت كوادر الجماعة عن هذه المبادرة، عبر مواقعهم الرسمية، موضحين أن مبادرة المكاتب الإدارية للإخوان تتضمن أن يأخذ مسئولو اللجنتين فى الجانبين خطوة للوراء باستثناء القائم بالأعمال وإفساح المجال للجنة جديدة من القطاعات السبعة لإدارة المشهد.
كما تضمنت المبادرة أيضا، أن يظل القائم بالأعمال رمزا للجماعة وممثل لها ومسئولا عن اللجنة الجديدة التى سوف يتم انتخابها من القطاعات الجغرافية أو مشرفا لها، بشرط أن يكون التواصل بينه وبين اللجنة الجديدة بشكل مباشر وبالآلية التى يراها القائم بأعمال المرشد ولايكون بينهم وسيط لضمان وصول وجهات النظر بين الأطراف بشكل لا لبس فيه.
وشملت المبادرة تشكيل مجمع انتخابي فى كل قطاع جغرافى يتكون من 3 أفراد من كل مكتب إداري ويقوم المجمع الانتخابي بانتخاب مسئول جديد للقطاع يكون عضوا فى اللجنة الجديدة، إلى جانب تشكل اللجنة خلال أسبوع من قبول المبادرة بعضوية ممثلى القطاعات السبعة وبرئاسة القائم بالأعمال المرشد أو يختار أعضاء اللجنة رئيسا من بينهم وفى هذه الحالة يكون القائم بالأعمال مشرفا عليها بما يضمن إدارة مؤسسية وشورية للمشهد.
من جانبه اتهم رمضان السنوسى، القيادى بجماعة الإخوان، محمود عزت بالجبن، مشيرا إلى أنه لم يعد قادرا على الإطلاق على حل الخلافات الناشبة بين القيادات الإخوانية سواء فى الداخل أو الخارج.
وأضاف فى مقال له عبر أحد المواقع الإخوانية :"ماذا لو كان قائم مقام المرشد الدكتور محمود عزت محجورًا أو مجبورًا أو حتى ميت؟ من يمنعه من حل أزمة لم تنفك عقدتها - منذ عام وأكثر - بل تتعقد ؟، لماذا لا يكون في قبضة مضللٍ أو مستغلٍ أو مُدلّس؟.
وتابع :"لماذا لا يبعث برسائله إلى عموم الصف بالصوت والصورة ليطمئنوا إليها، فكان الرد من جميعهم أنه "يقوم بمهامه كاملة" و"يحضر اجتماعات لجنة الأزمة كلما تطلب الأمر ذلك؟".
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن محمود عزت، القائم بأعمال مرشد التنظيم، سيقوم بإجراء انتخابات داخلية صورية حتى يفوت الفرصة على خصومه داخل التنظيم، ويحكم التنظيم دون سند شرعى.
وأضاف البشبيشى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذه الانتخابات المتوقعة سيستغلها "عزت" للإطاحة بجبهة القيادة الجديدة، التى يترأسها محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان، موضحا أن التيارين المتصارعين وصلوا لمرحلة تكسير العظام، لافتا إلى أن محمود عزت على وشك حسم المعركة لصالحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة