أحمد إبراهيم الشريف

إسرائيل والآثار

الجمعة، 04 مارس 2016 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تحتاج سرقة إسرائيل للآثار المصرية والعربية لدليل؟ لا أعتقد ذلك فالأدلة متواترة لدرجة الحقيقة، ففى كتابه «حكايتى فى تل أبيب» يحكى الدكتور رفعت الأنصارى، سفير مصر الأسبق فى تل أبيب، أن موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى زمن حرب 1973 كان يحتفظ فى بيته بآثار فرعونية مسروقة منها مومياء كاملة، كذلك فى بداية عام 2015 أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن وصول «مخطوطة» التوراة العراقية إلى إسرائيل بعد أن سرقتها القوات الأمريكية فى بغداد عام 2003، وأوضحت أنه تم ترميمها فى سبعة أشهر، وأكدت بعض الصحف الغربية أن هذه التوراة تم التنقيب عنها فى جنوب العراق منذ السبعينيات، وتم تسريبها إلى سوق الآثار الدولية ليشتريها أحد جامعى التحف الإسرائيليين لتقدم فى معرض الكتاب المقدس فى مدينة القدس، ويومها علق الإسرائيليون بقولهم ليس مهما أن تكون مسروقة أو لا المهم أنها الآن فى تل أبيب، نقول ذلك بمناسبة إعلان دولة الاحتلال عن إقامة معرض للآثار الفرعونية فى متاحفها اليوم الجمعة.

وفى هذا المعرض يقدم اليهود قطعا نادرة تضم تمثالا مصغرا لـ«أبو الهول» ونسخة لسيف «توت عنخ آمون» وآثار لـ«تحتمس الثالث»، و680 قطعة عن فترة حكم مصر لأرض «كنعان»، فى محاولة منهم لإعادة كتابة التاريخ مرة أخرى بطرق خاطئة قائمة على التزوير وممتلئة بالثغرات التى يمكن أن يتلصص منها خبثاء البشرية إلى قلب الحضارة.

كل هذه الحوادث وغيرها الكثير يعنى أنهم سارقون ومزورون للتاريخ وأنهم عالة على العالمين، ولا يعنى أبدا أنهم جزء من الحضارة الإنسانية، فقط هم يريدون أن يثبتوا أن لهم أصلا ممتدا فى هذه الأرض، لكن التاريخ لا يثبت لهم سوى الحرق والتخريب والقتل، فيسرقون آثارنا المصرية ويستولون على آثار فلسطين ويهودونها، فيدعون أنهم عثروا على مدن يهودية قديمة وعثروا على نصوص تلمودية والله يعلم أنهم لكاذبون.
الإسرائيليون متأكدون أنه لا مكان لهم فى هذه الأرض، وأنه إن طال الأمر أو قصر سيخرجون، ومثل المجرم الذى يحوم دائما حول موقع جريمته حتى يتم كشفه يفعل أبناء التيه اليهودى، فهم يتمسحون فى الحضارات ويدعون حبهم للحضارة الفرعونية وآثارها ويحتفون بها، حتى يثبتوا أنهم نوعا ما هناك ما يربطهم بالتاريخ العظيم للمصريين، لكن الادعاء واضح جدا فيما يفعلون.

المهم أنه حتى لو كان القانون غير قادر على استرداد هذه الآثار من براثن اللصوص الصهاينة، فإنه لا يجب علينا أن نصمت ونتركهم يدنسون إرث أجدادنا، ومن الواجب أن نعلن حربا إعلامية تفضح سرقاتهم وكذبهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة