لم تمر 24 ساعة على إسقاط عضوية نائب التطبيع توفيق عكاشة من مجلس النواب «البرلمان» بسبب لقائه التطبيعى مع سفير الكيان الصهيونى فى القاهرة عميل الموساد حاييم كورن حتى خرج علينا هذا السفير صديق عكاشة فى حوار وقح وصفيق ومتغطرس والسبب هزيمة إسرائيل فى معركته للتطبيع مع دولته الصهيونية فإسقاط عضوية عكاشة تعنى استمرار الرفض الشعبى لإقامة أى علاقات شعبية بين المصريين والإسرائيليين الذين قتلوا الأطفال فى بحر البقر وقانا وجنين وغزة ورام الله والقدس ولا نجد إسرائيليا واحدا يديه غير ملوثة بدماء العرب والمسلمين فى كل الدول العربية، وليس فلسطين فقط، ويبدو أن لى أن ضربه إسقاط نائب التطبيع فى البرلمان أصاب أجهزة الاستخبارات فى إسرائيل بصدمة كبرى بعد أن راهن على أن حكاية الربيع العربى والوهوجات التى أصابت مصر وتسببت فى فوضى كبرى وصلت فى بعض الدول العربية مثل ليبيا وسوريا إلى تفكيك الدولة نفسها ولولا ستر الله وجيش مصر لتكرر نفس سيناريو تقسيم الدولة فى مصرنا الحبيبة، ولكن الموساد الإسرائيلى اعتقد أن الانقلابات التى أصابت مصر ربما تصيب أيضا شعبها فيجعله يطبع مع إسرائيل ولكن لأننا شعب لا ينسى دماء شهدائنا فى حروبنا مع العدو الإسرائيلى من 48 حتى 73 ولأن هناك من لديهم صلة بعملاء الموساد مثل توفيق عكاشة الذى تم تجنيد خاله فاروق عبدالحميد الفقى قبل نصر أكتوبر فإن السفارة الإسرائيلية بدأت تبحث أن أحفاد هؤلاء وتقربهم إليهم وهو ما حدث مع توفيق عكاشة الذى تحول فى الفترة الأخيرة إلى المطبع الأول لإسرائيل وظهر ذلك مع إصراره على لقاء سفير إسرائيل بالقاهرة والحديث معه فى أسرار وقضايا تضر الأمن القومى لهذا استحق الطرد من البرلمان.
ويبدو أن ما حدث لعكاشه لم يعجب السفير الإسرائيلى ولا الموساد فخرج علينا السفير بحوار مع بى. بى.
سى كله مدح لتوفيق عكاشة وهجوم على البرلمان وشماتة على مصر حيث فتح سفير العدو الإسرائيلى النار على البرلمان فقال حاييم «إن ردود الفعل داخل البرلمان المصرى بشأن لقائى بتوفيق عكاشة يثير أسئلة كثيرة فيما يخص العلاقة بين البلدين، فإذا كان لدينا سلام لسنوات عديدة ويخرج أعضاء فى البرلمان المصرى بقوة شديدة ضد هذا فمن المفترض أن يثر هذا بعض الأسئلة عن ثقافة التعليم من أجل السلام فى مصر» حاييم يتدخل فى شؤون مصر ويطالب بتعديل المناهج التعليمية لتواكب عملية التطبيع مع العدو الإسرائيلى التى حاولت إسرائيل منذ عملية السلام المزعومة مع العدو الصهيونى أن تجد لها مكانا وسط الشعب المصرى وهو مالم يحدث حتى إن ظهر بيننا أمثال توفيق عكاشة فهم قلة قليلة جدا أما الأغلبية المطلقة فهم الملايين من شعب مصر الرافض للتطبيع بكل أشكاله بل ونرفض حتى الجلوس مع أى صهيونى لأنهم مازلوا يواصلون قتل وذبح وحرق شعب فلسطين.
السفير الإسرائيلى لم يكتف بالهجوم على البرلمان بل أنه شمت فى مصر وقال بالحرف «إن نظام التعليم فى مصر لا يشجع الانفتاح على الآخر وتقبل ثقافته»، مشيرا إلى أن هناك هجوما على عملية «التطبيع» بين مصر وإسرائيل وهذا أمر لا يصب فى الصالح المصرى، حسب إدعائه. وادعى «كورن»، أن ليبيا ليست دولة، وتابع: «إذا كانت مصر محاطة بما كان يعرف بليبيا وهى ليست دولة حقيقة الآن»، زاعما أن التغيرات التى حدثت فى المنطقة العربية تقتضى على الدول العربية أن تتعاون مع إسرائيل».
لم ينس سفير العدو الصهيونى أن يمدح صديقه توفيق عكاشة فى هذا الحوار الغريب أيضا لأن عمل حوار مع هذا العدو ليس شيئا جيدا لأننا على الأقل سمعناه وهو يمدح فى توفيق عكاشة ويقول: «أتخيل أنه فعلا مصرى طيب» هذا هو وصف سفير إسرئيل لنائب التطبيع الذى يبدو لى أنه سيتحول إلى أسطورة إسرائيلية وأنها ستكتمل بهروب توفيق عكاشة إلى إسرائيل لكى يحتمى بها ولن يكون هذا ببعيد بل أراه قريبا جدا لأن عكاشة بعد إسقاط عضويته وإغلاق قناته فلن يجد أمامه إلا تربية البط فى قريته أو الهروب للقدس المحتلة حتى لا يكون مصيره هو مصير خاله فاروق عبدالحميد الفقى عميل الموساد الذى باع بلده من أجل عشيقته.