ابن الدولة يكتب: الشعب يعرف أكثر ممن يتكلمون باسمه.. كيف يقرأ السياسيون ما يجرى منفصلا عن أزمات اقتصادية وصراعات إقليمية وواقع يضج بالصراعات؟.. بعض القيادات الحزبية منفصلة تماما عن الواقع

الإثنين، 07 مارس 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الشعب يعرف أكثر ممن يتكلمون باسمه.. كيف يقرأ السياسيون ما يجرى منفصلا عن أزمات اقتصادية وصراعات إقليمية وواقع يضج بالصراعات؟.. بعض القيادات الحزبية منفصلة تماما عن الواقع ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظن أن الشعب المصرى يثبت فى الكثير من المواقف أنه يعرف ويتفهم ما يجرى أكثر بكثير من بعض من يتحدثون باسمه.

ومع هذا نرى فى مرات كثيرة من يشيعون اليأس فى أنفسهم وعلى صفحاتهم ثم يتحدثون عن مقاييس رأى الشعب وما يريده، بينما الشعب مشغول أكثر بما يريد وبما يعرف، ولم يعد ما يجرى فى العالم خافيا على الناس، فى ظل الانفجار المعلوماتى والسيولة الإعلامية، نقصد بعضا ممن يزعمون أنهم يقدمون تحليلات عن الواقع الاقتصادى والسياسى والأزمات والمشكلات من دون أن ينظروا حولهم ليروا أن الاقتصاد الأوروبى والعالمى يواجه أزمات مختلفة.

وفى المنطقة من حولنا دول غنية تواجه أزمات من انخفاض سعر النفط أو الاختلالات والصراعات الدائرة فى اليمن وسوريا والعراق، ولا يمكن تقييم ما يجرى هنا بمعزل عن المنطفقة والعالم وهى بديهيات تغيب عن النخب وبعض من يزعمون قدرتهم على قراءة الواقع.

ولهذا يجب دائما أن يكون رأى هؤلاء قائما على هذه الواقائع من جوانبها المختلفة، فالأزمة الاقتصادية فى دول النفط بسبب انخفاض سعر النفط لا شك لها انعكاساتها علينا ربما يفيدنا انخفاض السعر من جهة، لكنه يقلل من تدفقات استثمارية مختلفة من جهة أخرى، ولو كانت الأزمات مثلا لدينا فقط كان من الممكن رؤيتها من منظور محلى، لكن عندما تعم التوقعات والتراجعات فإن الفصل فى التحليل يمثل خطأ بديهيا.

ربما لهذا يشعر المواطنون بالغضب من بعض مظاهر الأداء البرلمانى أو السياسى أو يجدون النخبة السياسية التى تتحدث عن التغيير والمواجهة، ولا تبدى أى اهتمام بما يجرى فى المنطقة والعالم ويقرأون الواقع بمعزل عن الواقع العالمى والإقليمى، وهو ما يعيدنا إلى بداية الحديث عن أن إدراك الشعب يبدو فى كثير من الحالات سابقا لإدراك بعض النخب.

ومن المهم عندما يتحدث السياسيون على الواقع السياسى أو الحزبى أن ينظروا من هذا الواقع وليس بعيدا عنه.

ولو راجعنا تصريحات وأحاديث بعضا ممن يصنفون كقادات سياسية أو حزبية نكتشف إلى أى مدى يبدون منفصلين عن الواقع، غارقين فى العزلة من دون تصورات للبدائل الحقيقية.

والمدهش أن هؤلاء الذين لا يكفون عن الحديث عما يريده الشعب لا يتطرقون إلى الواقع ويصرون على العيش فى خيالات قديمة، دون أن يتطرقوا إلى تفاصيل وخرائط ما يدور، ولهذا يعجزون كثيرا وفى كل مرة فى الاتفاق على تصورات ويشكون من أن الشعب يعطيهم ظهره ولا يرون أن غيابهم وتغيبهم وراء ما يجرى لهم، ومع هذا لا يتعلمون من تجاربهم ولا من الشارع، ومع هذا يزعمون أنهم يخاطبون الناس بينما يعيشون فى عالمهم الافتراضى بلا تواصل حقيقى مع الناس، ربما لهذا يعرفون أنهم غير قادرين على تنظيم أنفسهم، فكيف يمكنهم إقناع الجماهير؟!


p


- ابن الدولة يكتب: نماذج مصرية مشرفة فى زيارة الرئيس.. بطل السومو فى اليابان.. وخبراء الاتصالات فى كوريا.. وعلماء حقيقيون يعبرون عن حبهم واستعدادهم لخدمة بلدهم

- ابن الدولة يكتب: اتفاقات آسيا فى حيز التنفيذ.. جولات الرئيس وكيف يمكن تنفيذ وتفعيل الاتفاقات الاقتصادية والتعليمية بما يحقق نتائجها.. تحركات السيسى الخارجية تعزز مكانة مصر الدولية

- ابن الدولة يكتب: نجاح بالنقاط الاستراتيجية فى زيارة "السيسى" إلى آسيا.. مصر ستحقق إنطلاقة كبيرة فى تبادل الخبرات ونقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة