إلى متى تواصل الصحف الأمريكية تحولها إلى مواقع مباشرة للهجوم غير الموضوعى على الحكومة المصرية، وتأليب فئات المجتمع ضد النظام؟ وإلى متى تظل الإدارة الأمريكية تتبنى سياسة الاحتواء والضغط المباشر على مصر باتباع سياسات مدمرة وحربا إعلامية، بينما ترفع فى العلن شعارات دعم المصالح المشتركة ومساعدة المصريين فى حربهم المفتوحة ضد الإرهاب والإرهابيين؟
مع النجاحات المصرية المتوالية فى سحق الإرهابيين المتسللين إلى حدودها الشرقية والغربية والجنوبية، رفعت مواقع الهجوم الأمريكية شعارات حقوق الإنسان، واتهمت الحكومة المصرية باتهامات مضحكة تمس سيادتها وقدرتها على فرض النظام والأمن داخل حدودها، حتى لم يعد ناقصا إلا أن ترفع تلك المواقع الإخبارية الشهيرة والمفتوحة مثل الباب الدوار على السى آى إيه، إلا أن تعلن عن دعمها لحقوق الإرهابيين فى التسلح والتسلل إلى مصر، وحقوقهم كذلك فى الاشتباك مع قوات الأمن المصرية، وحقوقهم كذلك فى ترويع الأبرياء الآمنين من المدنيين العزل!!
ومع النجاحات المصرية المتوالية فى ضبط الحدود رفعت تلك المواقع شعار حقوق اللاجئين، وذلك لدعم وحماية الهجرة غير المشروعة إلى مصر وعبر مصر إلى مختلف دول العالم، وبينما تجرم وتمنع وتقاوم جميع دول العالم مسألة الهجرة غير المشروعة والتسلل إلى حدودها، تطالبنا الصحف والمواقع الأمريكية بتوفير ممرات آمنة وعدم ضبطهم للمتسللين، خصوصا من أفريقيا إذا كانوا قاصدين إسرائيل، كما تطالبنا بعدم تطبيق القانون عليهم، وإلا اتهمتنا بالخرق الفاضح لحقوق الإنسان واستخدام العنف المفرط تجاه المهربين والمهاجرين غير الشرعيين.
الجديد فى التوجهات العدوانية للصحف والمواقع الإخبارية الأمريكية، يعيد فتح الملفات القديمة التى كانت تستخدم للضغط على مصر فى عهود سابقة ومنها طبعا ملف الفتنة الطائفية التى تعيد فتحه بغباء وسوء نية صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فى تقرير ظاهره الموضوعية وباطنه التشويه.
التقرير الذى نشرته الصحيفة واسعة الانتشار تحت عنوان «المسيحيون يشعرون بالأمان فى عهد السيسى»، ملىء بالاتهامات والمغالطات، وتصور حياة المسيحيين فى مصر على أنها جحيم، فالتمييز على أشده والظلم مستمر والاستبعاد من الوظائف الحكومية والسيادية متواصل، والاضطهاد على أساس الدين عرض مستمر، فهى تصور القوانين التى تنظم بناء الكنائس فى مصر على أنها ظالمة وتعطى المسلمين حق قمع المسيحيين، كما تعيد من خلال آراء عدد من المواطنين المسيحيين المجهولين والتعقيب عليها، بناء وجهة نظر نمطية حول اضطهاد الأقباط فى مصر، وترويجها باعتبارها الحقيقة!!
لم تعد المنصات الإعلامية الأمريكية إذن تتستر حتى بورقة التوت المهنية عند تعاملها مع الشأن المصرى والمنطقة عامة، فهى لديها ثابت واحد لا تستطيع تجاوزه هو إسرائيل، لا هجوم ولا تجاوزات ولا حتى إشارة سلبية رغم كل جرائم الدولة العبرية، أما المنطقة العربية ومصر فى القلب منها فهى مستباحة بالتقارير الكاذبة والموجهة والصور الخاطئة والرسائل المفخخة وليدة غرف المخابرات، ولا عزاء لقيم المهنية، وحرية الصحافة وحرية تداول المعلومات إلخ. والمفترض أن نكتسب الحصانة والمناعة ضد هذه التقارير والأخبار المغرضة، لولا أن بيننا هؤلاء المنتمون للطابور الخامس الذين يستخدمون تلك التقارير المغرضة وكأنهم صدى الصوت، لتأكيد ما يراد لنا من مراكز الهجوم الأمريكية.
على العموم هانت، والمشروع الأمريكى بخصوص تفتيت وتدمير المنطقة كله بينهار مع انتهاء ولاية أوباما الثانية، وهتدخل المنطقة فى مرحلة استقرار نسبى وسيتم كشف كل جرائم الدول العميلة والدول الأدوات والدول الأذناب التى شاركت فى جرائم نشر الحروب وجرائم تشريد المدنيين لتنفيذ المخطط الأمريكى الجهنمى!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة