لماذا لا يتخيل السياسى المخضرم حمدين صباحى كتابة بيانه الذى أرسله عبر صفحته بالفيس بوك بهذا الشكل «نداء للمرشح الرئاسى السابق.. لنصنع البديل الحقيقى» أى أننا حذفنا كلمة نداء للشعب ووضعنا مكانها نداءً لحمدين صباحى نفسه وهى محاولة منى أن أقدم بديلا حقيقا للعمل السياسى، نعم البديل الحقيق لك هو عمل الخير والابتعاد ولو مرحليا عن لعبة السياسة لأنك تخسر كثيرا كلما ظهرت بعد اختفاء طويل ومريب، هذا الاختفاء الذى لا يناسب العمل فى مجال السياسة لأنه لا يمكن أن يتعامل حمدين صباحى مع لعبة السياسة بطريقة «بيكتب على سطر ويسيب سطر» فحمدين يظهر فجأة ويختفى فجأة ولا نعرف لماذا اختفى؟ وأيضا لا نعرف لماذا ظهر؟ ومع كل ظهور له نجده يطلق مبادرة سياسية، يزعم فيها أن هدفه تأسيس كيان معارض ظاهره هو العمل تحت إطار النظام الحالى ولكن باطنه هو تقويض النظام الحالى وهدم نظام السيسى، وهو ما يجعل الالتفات إلى كل مبادراته صعبا من الأغلبية المطلقة التى اختارت عبدالفتاح السيسى، ليكون رئيسا بأغلبية مطلقة فى الوقت الذى أعطت ظهرها للمرشح المنافس حمدين صباحى الذى قدم كل ما لديه فى برنامجه الانتخابى، ورغم ذلك حصل على الأقلية التى لم تتجاوز النصف مليون ناخب وبعدها اختفى حمدين صباحى بعد أن قدم التهنئة للسيسى وأكد أن نتائج الانتخابات لم يتم التلاعب فيها.
إذا حمدين ارتضى واعترف بهزيمته الكبرى فى الانتخابات الرئاسية وقدمنا له الشكر لأنه وافق على الاستمرار فى الانتخابات الرئاسية مع السيسى، واعتبرنا ما حدث هو بمثابة مصالحة حمدين مع نفسه خاصة أن حمدين وافق على الحضور فى عدة مناسبات دعت إليها الرئاسة وهو ما جعلنا نعتقد أن حمدين ارتضى بالأمر الواقع ورغم ذلك فإننا كنا نفاجئ أنه بعد فترة اختفاء وغياب لحمدين صباحى نجده يعود بما يشبه مبادرة سياسية أغلب ما جاء فيها كلام مكرر، فحمدين خرج علينا بثلاث مبادرات منذ فشله فى الانتخابات الرئاسية هى توحيد الأحزاب وتوحيد القوى المدنية فى الانتخابات البرلمانية، ثم جاءت المبادرة الأخيرة وهى لنصنع البديل الحقيقى، هى المبادرة التى أطلقها منذ أيام والمشكلة أن مبادرته الأخيرة لم تخرج كثيرا عن مبادراته السابقه التى كان مصيرها الفشل وحتى لو حملت مبادرته الأخيرة كل أنواع المعارضة للنظام الحالى التى وصلت إلى أن يتخيل صباحى أنه يجب البحث عن بديل للسيسى وهو ما قد نفهمه من البيان وهى أحلام حمدين التى يختفى من أجلها لشهور طويلة ثم يعود يطرح مبادرة غير مفهومة المعانى والأهداف، وربما الكلمات لأنها مبنية على خطابات سياسية قديمة عفى عليها الزمن وشبيهة إلى حد كبير مع مبادرات القوى الأصولية المناصرة للإخوان ومنها مبادرات أيمن نور وعبدالمنعم أبوالفتوح وغيرهما ممن يكرهون نظام السيسى.
ورغم الزخم الذى يروج له كل معارضى السيسى بمثل هذه المبادرات فإنها دائما ما تذهب لعالم النسيان حتى ولو تم عقد اجتماعات تحضيرية ونهائية.
حمدين صباحى يختفى.. حمدين صباحى يعود بمبادرة هذا هو حال السياسى المخضرم لم نره يعود مره بمشروع خيرى حقيقى يساعد الفقراء على فقرهم ولم يشارك فى الترويج حتى لجميعة أورام سرطانية مثل مستشفى سرطان الأطفال 57357، لم نرَ حمدين يقدم مبادرة شعبية تحقق حتى ما كان يروجه فى برنامجه الانتخابى، فربما يحتاجها فى أى انتخابات شرعية قادمة ولكن حمدين صباحى يكتفى بمبادرات صادمة ومكررة ومملة فلا الشارع يحتاج لمثل هذه المبادرات ولا الشارع فى حاجة إلى هزة كبرى تطيح بنظام السيسى لهذا فإنه يعطى ظهره لمبادرات حمدين صباحى وغيره. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة